بغداد - العرب اليوم
أصدرت محكمة عراقية حكما بالإعدام شنقا بحق المتهم الرئيسي بقتل صحافيين معروفين بنشاطهما الداعم للاحتجاجات قبل عامين في مدينة البصرة.
وأصدرت محكمة جنايات البصرة حكما بالإعدام بحق المتهم الرئيسي بقضية قتل الصحافي أحمد عبدالصمد وزميله المصور صفاء غالي، وفقا للمادة 13 من قانون مكافحة الإرهاب.
وذكر المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى ان «المجرم اعترف بكافة تفاصيل هذه الجريمة (...) والهدف منها زعزعة الأمن والاستقرار وإشاعة الرعب في نفوس الناس تحقيقا لغايات إرهابية».
واغتيل مراسل قناة «دجلة» في البصرة أحمد عبدالصمد (37 عاما) وزميله صفاء غالي (26 عاما) على أيدي مسلحين ينشطون داخل المدينة في 10 يناير 2020 في ذروة الاحتجاجات الشعبية المناهضة للسلطات في ذلك الوقت التي لعب الضحيتان دورا في دعمها.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في فبراير الماضي اعتقال «عصابة الموت» المسؤولة عن قتل ناشطين وصحافيين بمحافظة البصرة جنوب البلاد.
ولم يكشف الكاظمي عن تفاصيل أخرى حول هذه العصابة إلا أن مصادر أمنية بالبصرة كشفت لوسائل إعلام عن أن قوات الأمن اعتقلت أربعة أشخاص ضمن عصابة مكونة من 16 شخصا، تولت مهمة اغتيال ناشطين بالمحافظة منذ انطلاق الاحتجاجات المناهضة لحكومة عادل عبد المهدي في أكتوبر 2019.
وتعهدت حكومة الكاظمي، التي تولت المسؤولية في مايو 2020، بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين.
وخلال الاحتجاجات التي شهدها العراق، قتل آخرون بالرصاص فيما بدا أنها عمليات اغتيال، بينهم الباحث والخبير الأمني هشام الهاشمي الذي قتل أمام منزله في يوليو 2020.
وفي سياق متصل، كشفت الصحافية زمن الفتلاوي مديرة وكالة «رواد العراق» امس أن رئيس الحكومة العراقية قرر تشكيل لجنة تحقيق بشأن ملابسات اعتقالها من قبل قوات أمنية والإساءة لها في محافظة البصرة بتهمة الكشف عن ملفات فساد وتعاملهم معها بشكل «مسيء وغير لائق».
وقالت ان الكاظمي عبر عن «رفضه القاطع للطريقة المسيئة التي قامت بها قوة مكافحة إجرام البصرة وقرر تشكيل لجنة تحقيق بإشراف مباشر منه لكشف ملابسات قيام القوة بالاعتقال بشكل غير لائق ومسيء للصحافيين والمرأة العراقية».
قد يهمك ايضا:
القضاء العراقي يحاكم مدانا عذب طفله حتى الموت
محكمة عراقية تقضي بإعدام فرنسيين لانتمائهما لتنظيم "داعش"
أرسل تعليقك