وصفت منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، تنفيذ وزارة العدل حكم الإعدام بحق خمسة مدنيين في العراق بـ"رد فعل عصبي" مقابل التفجير الذي استهدف منطقة الكرادة، واعتبرت أن تلك العقوبات "لا تشكل حلًا ولا تعالج جذور تلك الجريمة"، وطالبت بغداد بإيقاف جميع الإعدامات وإصدار قرار رسمي بذلك.
وعلى خلاف ذلك، أعلنت وزارة العدل، أنها نفذّت بذلك 45 حكمًا بالإعدام خلال العام 2016 الحالي، مبدية عزمها على إنزال "القصاص القانوني العادل" بكل من يمس أمن العراق والعراقيين "بعيدًا عن أي تأثيرات جانبية أخرى. وكشف مدير برنامج العفو الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيليب لوثر، في بيان له، أن تفجير بغداد الذي استهدف مدنيين في منطقة تجارية مزدحمة، يشكل هجومًا وحشيًا خاليًا من الضمير ضد الحق الأساسي في الحياة"، عادا الهجوم "جريمة حرب ليس لها مبرر".
وأضاف لوثر أن "الإعدامات التي قامت بها الحكومة العراقية لا تشكل حلًا ولا تعالج جذور أسباب تلك الجريمة"، واصفًا تلك العقوبات "رد فعل عصبي غير إنساني"، مؤكدا أن "تلك العقوبات أثبتت عبر الوقت، أنها لا تشكل رادعًا". وودعت مدير برنامج العفو الدولي، إلى "تقديم المتورطين بجريمة الكرادة للعدالة لينالوا جزائهم العادل"، مطالبًا الحكومة العراقية "بإيقاف جميع الإعدامات وإصدار قرار رسمي بإيقاف تلك الأحكام".
وأعلنت وزارة العدل، الثلاثاء، في بيان لها، أن "حكم الإعدام نفذّ في حق اثنين من المدنيين والمصادق على أحكامهم بشكل نهائي ضمن الوجبة الأخيرة التي تم تسلم مراسيمهم الجمهورية ليصبح العدد النهائي لأحكام الإعدام المنفذة لهذا العام 45 حكمًا". وأبدت الوزارة، عزمها على المضي بإنزال القصاص العادل وحسب القانون، بكل من سولت له نفسه المساس بأمن العراق والعراقيين ولا يثنيها شيء عن ذلك إلا بمقدار ما يفرضه عليها القانون العراقي النافذ من انتظار المصادقات ومجموعة الإجراءات القانونية التي وضحت سابقًا، مؤكدة أن تلك الإجراءات، هي التي تؤخر تنفيذ أحكام الإعدام في حق المدنيين.
وتابعت الوزارة أن تنفيذ الأحكام مستمر بعيدًا عن أي تأثيرات جانبية أخرى سواء كانت محلية أم دولية، كون حرمة الدم العراقي لديها من أعظم المحرمات، متعهدة للشعب العراقي بعدم التهاون أو المساومة على هذا المبدأ. وأكد بيان لقيادة عمليات صلاح الدين، أن "رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، زار مقر عمليات صلاح الدين، شمال تكريت، للإطلاع على سير عمليات التحرير، مبينًا أن العبادي التقى بقائد العمليات الفريق الركن جمعة عناد وعدد من القادة الميدانيين.
وأكد العبادي، أن تحرير مركز قضاء الشرقاط، شمال صلاح الدين، بات قريبًا، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن عمليات تحرير الموصل ما زالت مستمرة. وجدّد العبادي، دعوته إلى القيادات الأمنية في "بذل الجهود والقصاص من القتلة والمجرمين وتحرير الأراضي المغتصبة".
وأدان الناطق بإسم وزارة الهجرة والمهجرين ستار نوروز، الثلاثاء، الهجوم الذي استهدف مخيمًا للنازحين جنوب بغداد، وأكدت إرسال فريق إلى المخيم لمتابعة الموقف و"الإطمئنان على حالة المصابين".
وكشف في بيان للوزارة، "نستنكر وندين بشدة الاعتداء المتطرف الجبان الذي تعرض له النازحون في مخيم التكية الكسنزانية، جنوب ببغداد، معزيًا "عوائل الشهداء". وأضاف نوروز، أن "اليد الآثمة التي طالت الأبرياء في الكرادة هي ذاتها التي استهدفت النازحين، مشيرًا إلى أن "الوزارة أرسلت على الفور فريقًا من كوادرها إلى المخيم لمتابعة الموقف والاطمئنان على حالة المصابين وتقييم الأضرار الناجمة عن الاعتداء".
وبشان تفجير الكرادة وسط بغداد، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية الثلاثاء عن إدانتها وشجبها "الشديدين" للتفجيرات التي استهدفت منطقة الكرادة في العاصمة بغداد، مؤكدة تضامن لبنان مع العراق حكومة وشعبًا.
وكشفت الخارجية اللبنانية في بيان لها أن "وحشية هذه الهجمات الإرهابية دليل ساطع على ظلامية قوى التطرف العبثية التي تستهدف منطقتنا وتتربص بالأمن والاستقرار فيها دون أن يردعها دين أو يثنيها ضمير". ودعت إلى التكاتف بين شعوب المنطقة للقضاء على الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله و"دحض من يغذيه فكريا وآيديولوجيا".
وأبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعداد بلاده لتقديم "كل أنواع الدعم والمساعدة للعراق للنصر على الإرهاب". وذكر بيان للرئاسة العراقية، أن "رئيس الجمهورية فؤاد معصوم تلقى برقية تعزية من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بضحايا التفجيرات المتطرفة التي إستهدفت المدنيين في منطقة الكرادة وحي الشعب في بغداد.
وجاء في نص برقية اردوغان لمعصوم بحسب البيان الرئاسي "يحزنني جداً فقدان العشرات من اخواننا العراقيين لارواحهم في الهجوم الإرهابي الذي نُفذ في بغداد الأحد، وأدعو من الله عز وجل ان يتغمد ارواح الذين استشهدوا بواسع رحمته وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وأود ان تعلموا أنه في حال استدعت الحاجة، فأننا مُستعدون لتعبئة كل إمكاناتنا المتاحة في تركيا لمعالجة اخواننا الذين جُرحوا في الهجوم".
وواصل أردوغان بحسب البيان، أن "بلاء الإرهاب يُشكل خطراً كبيراًعلى منطقتنا، أن المنظمات المتطرفة التي حُكم عليها بالخسارة أمام الموقف الحازم لبلدينا، يحاولون عبثاً التقدم بأجندتهم الخبيثة عن طريق الهجوم على مواطنينا الأبرياء ألذين يعتبرون أهداف سهلة، وسنقوم بإلحاق الهزيمة الدائمة لهذه المنظمات المتطرفة الخبيثة في أقرب وقت اذا قمنا بالتكاتف والتعاون الوثيق"، مشيرًا إلى أن "تركيا مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم للبلد الشقيق والصديق العراق، من أجل تحقيق النصر في حربه ضد الإرهاب وتأسيس دعائم الاستقرار والرفاه الدائم".
وجدّد أردوغان "تعازيه الحارة لمعصوم ومن خلالكم للشعب العراقي بخصوص الهجوم المتطرف الذي وقع الأحد، مؤكدًا في الوقت نفسه استعداده للشروع في الحركة فورًا في حال أن كانت هناك أمور يستطيع من خلالها تضميد الجروح.
أرسل تعليقك