الكونغرس الأميركي يباشر حملة جديدة لفرض عقوبات قاسية على حزب الله اللبناني
آخر تحديث GMT06:20:22
 العرب اليوم -

الكونغرس الأميركي يباشر حملة جديدة لفرض عقوبات قاسية على "حزب الله" اللبناني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكونغرس الأميركي يباشر حملة جديدة لفرض عقوبات قاسية على "حزب الله" اللبناني

الكونغرس الأميركي
واشنطن - العرب اليوم

بدأ الكونغرس الأميركي حملة جديدة لفرض عقوبات واسعة على "حزب الله" اللبناني عن طريق مشاريع قوانين من المنتظر أن يوافق عليها "الكونغرس" بمجلسيه وأن يوقعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتهدف مشاريع القوانين الجديدة إلى عرقلة حركة الحزب المذكور حول العالم، كما تعاقب الدول والأحزاب السياسية التي تقدّم دعماً له، وهذه مقاربة جديدة تختلف عن الاستراتيجية السابقة التي اعتمدت على معاقبة عناصر من حزب الله أو قطع التمويل في مصادره.

ويعتبر الأميركيون أن قوة "حزب الله" تعيش على شبكات تهريب البضائع والسيارات وتجارة المخدرات ويريدون قطع المال عنه، ويظهر في التعديلات تشديد للرقابة المصرفية وإضافة وسائل لمنع عناصر حزب الله من إرسال أموال عبر المصارف إلى لبنان. لكن التعديل الأهم طال العمل السياسي، فقد سمحت فقرة من مشروع القانون للرئيس الأميركي بفرض عقوبات على داعمين سياسيين لحزب الله، وتنص الفقرة على إمكانية فرض عقوبات على "أي شخص سياسي على صلة بحزب الله أو يقدّم دعماً ملموساً لحزب الله".

وتستطيع الإدارة الأميركية استعمال هذه الفقرة لمعاقبة شخصيات تتحالف سياسياً وانتخابياً أو حتى تشارك "حزب الله" في الحكومة اللبنانية. وكانت معلومات سابقة أشارت إلى أن نص المشروع شمل "التيار الوطني الحر" وزعيمه ميشال عون الرئيس الحالي للجمهورية اللبنانية و"حركة أمل" وزعيمها نبيه برّي رئيس مجلس النواب اللبناني وغيرهم، وذهب أعضاء من الكونغرس الأميركي إلى بيروت منذ أشهر وسرّبوا نصّ المسوّدة للسياسيين والصحافيين، فأسرع ممثلون لـ"حركة أمل" و"التيار الوطني الحر" إلى واشنطن وتحدّثوا إلى أعضاء الكونغرس ومساعديهم وإلى أعضاء في الإدارة لمنع ذلك، وهم نجحوا في تحاشي ذكر الأسماء، لكن واضعي مسوّدة المشروع أبقوا على الآلية.

وكانت حجج اللبنانيين أمام المسؤولين الأميركيين أن التعامل مع حزب الله كان دائماً من باب الضرورة، والآن، يقول بهنام بن طالب لو من "صندوق الدفاع عن الديمقراطية" إن الإجراء "يعطيهم القوة لمواجهة حزب الله ومنع التمويل الذي يساعده على القدرات العسكرية وإن هذا يعزل حزب الله بدلا من فتح أبواب الفوضى"، ويقصد بذلك أن السياسيين اللبنانيين سيتمكنون من الابتعاد عن حزب الله بدلاً من أن تفرض عليهم الحكومة الأميركية عقوبات وتتسبب بفوضى سياسية في لبنان.

أما الجزء الآخر المثير للاهتمام في سلسلة مشاريع القوانين الأميركية فإن أحدها يهدف إلى منع سفر عناصر حزب الله، ويطلب مشروع القانون من حكومات الدول التعاون وتبادل المعلومات حول هؤلاء الأشخاص مع السلطات الأميركية، وتهدد مسوّدة المشروع بسحب المساعدات الأميركية لهذه الدول إن لم تتخذ الإجراءات المطلوبة. وفي حالة مثل هذه، ستجد حكومات مثل حكومة العراق ولبنان وغيرها أنها مضطرّة لإعادة النظر في مرور عناصر ميليشيا حزب الله الذين يسافرون بحرية الآن بين طهران وبغداد و بيروت ومنها إلى سورية وغيرها.

وآخر الغيث اعتبار أن "حزب الله" استعمل في العام 2006 الدروع البشرية عندما خاضت معركة مع اسرائيل وهي تتابع فعل ذلك بنشر السلاح في القرى اللبنانية خصوصا المتاخمة لإسرائيل.

وتأتي مشاريع القوانين هذه في وقت تبحث إدارة دونالد ترمب في تبنّي سياسة لمكافحة التدخلات الإيرانية في شؤون دول الجوار. ويعتبر بهنام بن طالب لو من "صندوق الدفاع عن الديمقراطية" أنه بالمقارنة مع إيران "حزب الله تنظيم مختلف، والآن لا يسيطر على كل لبنان والعقوبات مهمتها منع حزب الله من السيطرة الكاملة على لبنان". فالأميركيون شاهدوا خلال السنوات الماضية أن العقوبات التي فرضوها على حزب الله لم تمنعه من مدّ نفوذه السياسي في لبنان ولم تمنعه من التحالف مع أحزاب لبنانية، كما تمكّن من عرقلة الانتخابات الرئاسية إلى أن خضعت الأحزاب اللبنانية لشروطه بانتخاب ميشال عون، ويرى الأميركيون حاجة واضحة لاستراتيجية جديدة أو مقاربة مختلفة تحاصر حزب الله وتحافظ على لبنان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكونغرس الأميركي يباشر حملة جديدة لفرض عقوبات قاسية على حزب الله اللبناني الكونغرس الأميركي يباشر حملة جديدة لفرض عقوبات قاسية على حزب الله اللبناني



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab