اقتحم مئات المستوطنين، بتعزيزات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، منطقة في محافظة بيت لحم، الواقعة في جنوب الضفة الغربية، ونصبوا بيوتا متنقلة «كرفانات» وخياما فيما تبدو محاولة لتكوين بؤرة استيطانية جديدة.
وقال شهود عيان إن هؤلاء المستوطنين من مستوطنة «افرات» واقتحموا منطقة «خلة النحلة» قرب قرية واد رحال رافعين الأعلام الإسرائيلية.
وكانت آليات الاحتلال قد جرفت الأربعاء الماضي 10 دونمات مزروعة بأشتال الزيتون في المنطقة المذكورة، كما دمرت جدرانا استنادية وقواعد بناء منزل قيد الإنشاء.
وصعد المستوطنون وقوات الاحتلال في الفترة الأخيرة من هجماتهم على منطقة خلة النحلة، من خلال وضع بيوت متنقلة، وخيام، وتجريف أراض، ضمن محاولات الاستيلاء على مساحات كبيرة لأغراض استيطانية.
وفي السياق، أصيب فلسطيني بحروق، امس، إثر اعتداء نفذه مستوطنون على قاطفي الزيتون، في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان عوض أبوسمرة قوله إن «نحو 20 مستوطنا من البؤرة الاستيطانية «عيدي عاد» المقامة على أراضي فلسطينية، هاجموا ثلاث عائلات أثناء قطفها ثمار الزيتون في السهل الواقع شرق البلدة». وأشار إلى أن «المستوطنين اعتدوا على فلسطيني ما أدى إلى إصابته بحروق، نقل على إثرها إلى المركز الطبي في البلدة».
ولفت إلى أن «المستوطنين أحرقوا مركبة، وحطموا وأعطبوا إطارات ثلاث مركبات أخرى تعود للعائلات الفلسطينية المعتدى عليها».
في غضون ذلك، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن إعلان الحكومة الإسرائيلية عن انعقاد اجتماع لدعم توسع بناء الوحدات الاستيطانية الى عمق الضفة الغربية».
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين: «نعتقد أنه من الأهمية بمكان بالنسبة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية الامتناع عن الخطوات أحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوتر وتقويض الجهود المبذولة لدفع حل الدولتين المتفاوض عليه».
من جهتها، قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن تصاعد تمدد الاستيطان الإسرائيلي يفرض قيودا ثقيلة على فرص حل الدولتين وحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وذكر «المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان» التابع للمنظمة، في تقرير أن الحكومة الحالية في إسرائيل «تستغل نقطة ضعف في سياسة الإدارة الأميركية، التي تفضل الحفاظ على الائتلاف الحكومي القائم في إسرائيل، على الاصطدام معه في أمر قد يدفع إلى انهياره وتمهيد الطريق لعودة بنيامين نتنياهو إلى الحكم».
وأشار التقرير إلى خطط إسرائيل لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في عدد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية بالتزامن مع أوامر عسكرية تستهدف إقامة مشاريع استيطانية جديدة في محافظتي الخليل وبيت لحم.
ولفت إلى أنه «في خطوة استفزازية جديدة تمهد لبناء حي استيطاني في قلب الخليل، بدأ مستوطنون أعمال بناء لإقامة مستوطنة جديدة لأول مرة منذ عشرين عاما».
وبحسب التقرير، تتكون المستوطنة الجديدة من 31 وحدة سكنية، وسيعتبر هذا التجمع الاستيطاني الأول في الخليل منذ عقدين.
كما حذر التقرير من مخاطر الإعلان أن وزارة الداخلية الإسرائيلية تدرس ربط المستوطنات في الضفة الغربية بشبكة الكهرباء الإسرائيلية، معتبرا ذلك «خطوة تعزز ضم تلك المستوطنات لإسرائيل».
قد يهمك ايضا:
سلاح الجو الإسرائيلي يعود للتدرب على استهداف منشآت إيران النووية
جيش الاحتلال يعتقل فلسطينياً بزعم دهسه مستوطنة قرب رام الله
أرسل تعليقك