الجزائر ـ سناء سعداوي
أكّد السفير الفلسطيني لدى الجزائر، لؤي عيسى، أن الأدلة الأولية لوفاة طالبين فلسطينيين في شقة في الضاحية الغربية للعاصمة "لا تحمل أية إشارات عن جريمة قتل"، ردًا على شائعات تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بتعرّض الطالبين لعملية تصفية من ورائها جهاز "الموساد" الإسرائيلي، ونقل عن مصدر من "الحماية المدنية" الجزائرية أن الضحيتين توفيا بسبب تسرب غازي من سخان الماء بالشقة.
وقال السفير الفلسطيني "إن التأكيدات الأولية للأجهزة الجزائرية المختصية قدمت تقريرًا أن وفاة الطالبين الفلسطينيين الخريجين سليمان الفرا ومحمد حميد البنا ناجمة عن اختناق بالغاز، وأنه لا يوجد ما يدل على أن ما حدث جريمة قتل". ونقل عن مصادر في الدفاع المدني الجزائري، أن أصدقاء الضحيتين وبعض الجيران، أبلغوا عن اختفاء كل من الفرا و البنا، ما دفع لاقتحام شقتهما في زرالدة بالضاحية الغربية للعاصمة، أين تم العثور عليهما وقد فارقا الحياة.
وأكد السفير عيسى في تصريحات إعلامية أن المعاينة الأولية لجثتي الطالبين أظهرت أنه "لا أثار للقتل" عليها. وباشرت السفارة الفلسطينية الإثنين، مشاورات مع مسؤولين في الخارجية الجزائرية لتسهيل عملية نقل الجثمان.
وقالت حركة "فتح" إقليم الجزائر إن وفاة الطالبين سليمان محمد الفرا ,رئيس المكتب الحركي الطلابي المركزي بالجزائر، والطبيب محمد حميد البنا داخل مسكن الفرا ,كان بفعل تسرب الغاز، ودعت الحركة في بيان نعت فيه الفقيدين كل وسائل الإعلام لتوخي الحيطة والحذر في نقل أسباب وفاتهما، إثر معلومات مغلوطة تناقلتها وسائل إعلام ونشطاء في مواقع التواصل الإجتماعي عن "اغتيال عالمين فلسطنيين" في الجزائر.
ويعتبر الفرا، طالب فلسطيني أنهى دراساته العليا في الجزائر "الماجستير في العلوم السياسية"، في حين كان صديقه البنا يمكث معه منذ 4 أيام في شقته حيث يعيش وعائلته في بلجيكا منذ سنوات.
أرسل تعليقك