مدريد - العرب اليوم
تظاهر آلاف الأشخاص أمس السبت في برشلونة للمطالبة بالإفراج عن الزعماء الانفصاليين المسجونين وعودة أولئك الذين فرّوا من إسبانيا.
وشارك في التظاهرة رئيس إقليم كتالونيا كيم تورا، عضو الجناح المتشدد في الحركة الداعية إلى استقلال كتالونيا، وقال قبيل بدء التظاهرة مساء أمس: “كل دقيقة يقضيها سجناؤنا في السجن بعيداً عن المنزل والعائلة والأصدقاء هي فجور سياسي تام، ونحن لا نقبل ذلك”.
وتم تنظيم هذه التظاهرة في وقت نُقل 9 من الزعماء الانفصاليين الكتالونيين من سجون قرب مدريد إلى سجون أخرى في كتالونيا، في محاولة من الحكومة الإسبانية للتهدئة، ولكنّ هذه الخطوة لم تكن كافية بالنسبة إلى المتظاهرين الذين لوّحوا بلافتات كُتب عليها “الحرية للسجناء السياسيين” و”نريدكم في دياركم”، حاملين أعلام كتالونيا.
وكانت كتالونيا مسرحاً في خريف 2017 لأكبر أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عودتها إلى الديمقراطية، وذلك عندما نظم رئيس كتالونيا وقتذاك كارليس بوتشيمون استفتاء غير قانوني لتقرير المصير في الأول من أكتوبر(تشرين الأول) تخللته أعمال عنف، قبل أن يعلن برلمان كتالونيا في شكل أحادي الاستقلال في 27 أكتوبر(تشرين الأول) 2017.
ورداً على هذه الخطوة، حلّت حكومة المحافظ ماريانو راخوي آنذاك حكومة إقليم كتالونيا وبرلمانه ودعت إلى انتخابات محلية جديدة، وفاز في انتخابات 21 ديسمبر(كانون الأول) دعاة الاستقلال الذين تم سجن أبرز قادتهم أو فروا إلى الخارج على غرار بوتشيمون.
أرسل تعليقك