الحكومة الإسرائيلية تستغل المقاطعة الفلسطينية لزيارة مايك بنس
آخر تحديث GMT13:06:54
 العرب اليوم -

الحكومة الإسرائيلية تستغل المقاطعة الفلسطينية لزيارة مايك بنس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة الإسرائيلية تستغل المقاطعة الفلسطينية لزيارة مايك بنس

نائب الرئيس الأميركي مايك بنس
واشنطن ـ يوسف مكي

قررت الحكومة الإسرائيلية استغلال المقاطعة الفلسطينية لزيارة نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، حتى النهاية، واستقباله كـ"صديق حميم ومخلص"، في اليومين المقرر أن يمكث فيهما في القدس.

وبالإضافة إلى لقاءاته الاحتفالية مع كل من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ورئيس الدولة رؤوبين ريفلين، ورئيس البرلمان يولي ادلشتاين، سيكون بنيس أول مسؤول في موقع "نائب رئيس" يتاح له أن يلقي خطاباً أمام الكنيست (البرلمان الإسرائيلي). فمثل هذه الخطابات أتيحت حتى الآن فقط للملوك والرؤساء الذين تستضيفهم إسرائيل. وستحتفي به كتل الائتلاف الحاكم وغالبية المعارضة.

ثم يزور بنس، الثلاثاء، متحف الكارثة لضحايا النازية، ويختتم زيارته في "حائط المبكى" (البراق) في القدس الشرقية، كما كان الرئيس دونالد ترمب قد فعل من قبله، في مايو (أيار) الماضي، ولن يصحبه في الزيارة أي مسؤول إسرائيلي رسمي، وتعتبر زيارته "خاصة"، حتى لا يسجل عليه أنه يعترف بسيادة إسرائيلية على القدس المحتلة.

وقد أعلنت الشرطة والمخابرات الإسرائيلية حالة استنفار أمني قصوى، منذ نهاية الأسبوع، لحماية هذه الزيارة، وأجرت الأحد، تدريباً على ترتيبات تنقلات بنس ما بين مطار اللد والطريق إلى القدس وداخل المدينة نفسها، خلال اليومين.

ومع أن أحد أهم أهداف زيارة بنس، وفقاً للناطق بلسان البيت الأبيض، هو «البحث في كيفية مساعدة الطوائف المسيحية في الشرق الأوسط»، فقد قرر رؤساء الكنائس المسيحية الفلسطينية في القدس وبيت لحم من جميع الطوائف، مقاطعته، ورفضوا عروضاً شتى للالتقاء به، وذلك احتجاجاً على قرار الإدارة الأميركية، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقررت "القائمة المشتركة"، التي تضم جميع الأحزاب العربية الوطنية في إسرائيل (فلسطينيي 48)، أن ينسحب نوابها الـ13 من جلسة الكنيست، الاثنين، حال صعود بنس إلى المنصة لإلقاء كلمته. وقال رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، الأحد، إن كل أعضاء القائمة سيقاطعون خطاب بنس، بسبب ما يمثله وكذلك بسبب دوره الشخصي الحاسم في دفع الرئيس دونالد ترمب في اتخاذ القرار المعادي للقدس. وأضاف: "هذا شخص خطير صاحب رؤية تبشيرية تشمل تدمير المنطقة كلها، ويصل كمبعوث من قبل شخص أشد خطورة، مشعل حرائق سياسي، عنصري لا يجوز أن يكون صاحب مكانة (القائد الموجه) في منطقتنا". 

وقال النائب أحمد الطيبي، من المشتركة، أيضاً: "سنقاطع خطاب بنس في الكنيست بسبب خطاب ترمب بشأن القدس ومواقف بنس نفسه، الذي كان أحد الدافعين إلى قرار نقل السفارة، وبسبب تصريحاته المشينة التي أزالت موضوع القدس عن الطاولة. هذه الإدارة هي جزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل". 

وأضاف النائب يوسف جبارين، من «المشتركة»، أن «ترمب وبنس يقودان الشعبين، الإسرائيلي والفلسطيني، إلى دورة مستمرة من سفك الدماء، ولا يمكن أن يكون هناك حل في المنطقة من دون ضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود عام 1967 مع عاصمتها القدس الشرقية».

ورداً على ذلك، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد أردان إن «عودة يشهّر ويستهتر بنائب الرئيس الأميركي مايك بنس، والعرب في إسرائيل يستحقون قيادة أفضل من أيمن عودة وشركائه المتطرفين». وقال مسؤول آخر: «أعضاء الكنيست العرب لم يترددوا في زيارة ليبيا ولقاء معمر القذافي في حينه، بينما يقاطعون بنس اليوم».

ويرى خبراء في العلاقات الإسرائيلية الأميركية في تل أبيب، أن الهدف الأكبر لزيارة بنس، التي جرى تأجيلها مرتين، هو جني الأرباح الحزبية الداخلية. وكما قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، فإن «نائب الرئيس بنس، بوصفه أحد المبادرين والدافعين لإعلان ترمب حول القدس، يأتي إلى هنا لجني ثمار إعلان ترمب بين مؤيديه: الدوائر الإنجيلية في الولايات المتحدة والمتعاطفين اليهود في الحزب الجمهوري. وفي خطابه في الكنيست، سيعبر بنس عن التزام ترمب بلا شك بأمن إسرائيل، ولكنه سيؤكد أيضاً على ضرورة دفع السلام مع الفلسطينيين وتقديم التنازلات المؤلمة. وسيشير أيضاً إلى نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وسيوضح أن هذا ليس وعداً فارغاً وأن الإدارة ستكون وراءه».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الإسرائيلية تستغل المقاطعة الفلسطينية لزيارة مايك بنس الحكومة الإسرائيلية تستغل المقاطعة الفلسطينية لزيارة مايك بنس



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab