الخيارات المطروحة أمام القطريين للخروج من أزمة العزلة الحادة
آخر تحديث GMT04:57:25
 العرب اليوم -

الخيارات المطروحة أمام القطريين للخروج من أزمة العزلة الحادة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخيارات المطروحة أمام القطريين للخروج من أزمة العزلة الحادة

خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة
الدوحة - العرب اليوم

تواجه قطر، عزلة حادة، جراء توالي قرارات قطع العلاقات معها، فبعد إعلان دول خليجية وعربية سحب سفرائها، اتخذت عواصم أخرى أفريقية وآسيوية، قرارات مماثلة تجاه الدوحة، وقطعت الدول الخليجية والعربية، علاقاتها مع الدوحة، بسبب التمادي القطري في دعم التطرف وتقويض أمن المنطقة، رغم تنبيه الأشقاء في مناسبات عدة إلى خطورة إتباع سياسة تقوم على نشر الفوضى.

وموازاة مع إعلان كل من السعودية والإمارات وقطر والبحرين ومصر وليبيا، قطع العلاقات مع قطر، خفضت جيبوتي والسنغال والأردن والنيجر تمثيلها الديبلوماسي مع قطر، وانضمت جزر المالديف وموريشيوس وجزر القمر إلى ركب المقاطعين لقطر، إعرابًا عن تذمرها من تسخير قطر مقدرات شعبها في سبيل بث الفتنة وتأجيج القلاقل، ولا تنحصر عزلة الدوحة في الجانب الديبلوماسي، ذلك أن إعلان السعودية والإمارات عن إغلاق المنافذ البرية ومجالهما الجوي أمام قطر، جعل الدوحة في حيرة من أمرها.

وتجلب قطر في العادة نسبة مهمة من وارداتها الغذائية عبر المنفذ البري مع السعودية، كما أن طائراتها أضحت تسلك مسارات أكثر بعدًا كي تجري رحلاتها إلى الخارج، مما يعني تكبد خسائر اقتصادية باهظة، لأن طول الرحلة يتطلب التزود بكميات أكبر من الوقود، ولأن الدوحة كانت تراهن على تراخ أميركي ألفته على عهد أوباما، ظنت أن الرئيس الأميركي، سيمسك العصا من الوسط، ويكتفي بالدعوة إلى طي سريع لملف الأزمة، فقد تلقت مفاجأة كبرى يوم الجمعة.

وأيد الرئيس الأميركي، الدول المقاطعة للدوحة، قائلًا إن لقطر تاريخًا في تمويل التطرف، على أعلى مستوى، كما طالبها بالتوقف الفوري عن تغذيتها للتطرف، ولم تقف المتاعب القطرية في أميركا، ذلك أن عدة أوساط فرنسية، نبهت إلى الدعم القطري السخي للتطرف، فنائب رئيسة الجبهة الوطنية اليمينية، فلوريان فيليبوت، ذهب إلى حد مطالبة رئيس البلاد، إيمانويل ماكرون، بقطع علاقات باريس مع الدوحة.

وأنحى فيليبوت باللائمة على طيف من النخبة الفرنسية، بسبب صمته أمام تجاوزات قطر، وهو عتاب تكرر على ألسنة مثقفين كثر نبهوا إلى شراء الدوحة ذمم عدد من النخب المحلية لأجل تلميع صورتها الملطخة بشبهات التطرف، وفي ظل الوضع الراهن، تجد قطر نفسها أمام خيارات جد محدودة، فإما أن تنفذ شروط الأشقاء وتتخلى عن التطرف، حتى تعود المياه إلى مجاريها، أو أنها ستواجه عزلة في الجوار وضغوطًا من قوى عظمى تبدي عزمًا على قطع دابر التطرف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخيارات المطروحة أمام القطريين للخروج من أزمة العزلة الحادة الخيارات المطروحة أمام القطريين للخروج من أزمة العزلة الحادة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab