غزة - العرب اليوم
استشهد 4 فلسطينيين خلال عدوان بري وجوي إسرائيلي واسع على قطاع غزة، بعدما هدد وزير الحرب بشن عدوان جديد على القطاع المحاصر، فيما نظّم الفلسطينيون في القطاع أمس، فعاليات «لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين» ضمن مسيرة العودة وكسر الحصار.
واستشهد أربعة من الناشطين في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري في حركة حماس، في قصف اسرائيلي مكثف على طول الحدود الشرقية لغزة بعد اطلاق نار من القطاع، بحسب مصادر فلسطينية واسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان «استشهاد فلسطينييْن جراء استهداف قوات الاحتلال شرق خان يونس». ثم اعلنت «استشهاد آخر جراء استهداف الاحتلال شرق مدينة رفح». وأعلن مدير المشفى الميداني شرق خانيونس عن استشهاد فلسطيني رابع في قصف للاحتلال لمسيرة العودة شرق غزة.
بدورها، أعلنت كتائب القسام أن ثلاثة من الشهداء ينتمون لصفوفها. واكدت في بيان، أنّها تزف شعبان أبو خاطر ومحمد أبو فرحانة ومحمود قشطة الذين ارتقوا في قصف الاحتلال لنقطتي رصد للمقاومة شرق خان يونس ورفح. واكدت مصادر امنية فلسطينية وشهود عيان، أنّ المدفعية الاسرائيلية اطلقت العديد من القذائف على طول الحدود الشرقية للقطاع.
من جهته، ذكر جيش الاحتلال في بيان، أنّه استخدم الطائرات والدبابات لقصف أهداف عسكرية في كامل قطاع غزة. إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال، مساء أمس، مقتل أحد جنوده بنيران فلسطينية بالقرب من جنوب قطاع غزة.
وشارك آلاف الفلسطينيين في فعاليات «لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين» ضمن الجمعة الـ17 بحراك مسيرة العودة وكسر الحصار. وتوافد الآلاف إلى خيام العودة المقامة على بُعد مئات الأمتار من السياج الفاصل، وعمد مئات منهم إلى إلقاء الحجارة على جنود الاحتلال وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية.
وأحرق متظاهرون إطارات سيارات للتغطية على قناصة الاحتلال، فيما ردت قوات الاحتلال بإطلاق عيارات من الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
تهديد
وكان وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان هدد أمس، بشن «عملية عسكرية واسعة النطاق ومؤلمة» ضد قطاع غزة رداً على استمرار إطلاق «الطائرات الورقية والبالونات الحارقة». وزار ليبرمان، أمس، المستوطنات المقامة في محيط غزة. وحذرت الرئاسة الفلسطينية من «سياسة التصعيد» على حدود غزة، وطلبت من المجتمع الدولي «التدخل الفوري لمنع تدهور الأوضاع بشكل خطير»، بينما دعت الأمم المتحدة إلى «الابتعاد عن حافة الهاوية» في غزة.
بالون حارق
على الصعيد ذاته، سقط بالون مزوّد بمواد قابلة للاشتعال، في فناء منزل في مستوطنة جيلو جنوب القدس المحتلة. ولم يشتعل البالون، ونقله خبراء المتفجرات الذين تم استدعاؤهم إلى مكان الحادث لفحص الجسم القابل للاشتعال، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت». وبحسب الصحيفة، فإنه إذا أثبتت السلطات أن البالون قد تم إطلاقه، كما يجري في غزة، فإنها سوف تكون أول مرة يتم فيها استخدام بالون حارق في القدس منذ أن بدأت الظاهرة قبل ثلاثة أشهر.
أرسل تعليقك