10 دقائق من الفزع قبل قصف قناة الأقصى في غزة
آخر تحديث GMT10:04:45
 العرب اليوم -

10 دقائق من الفزع قبل قصف قناة "الأقصى" في غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 10 دقائق من الفزع قبل قصف قناة "الأقصى" في غزة

قصف قناة الأقصى في غزة
غزة - العرب اليوم

لم يكن يومًا عاديًا مر مثيله على سليم الشرفا، مقدم البرامج والمعد في قناة "الأقصى" الفلسطينية ؛ فهو منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة يتابع الأحداث دون توقف، قبل أن يباغته اتصال مجهول في تمام الثامنة والنصف مساء الإثنين الماضي ,  ردّ عسى أن يكون خبرًا جديدًا سيذيعه للتو على محطته، لكنه كان غير ذلك، إذ بضابط في الاستخبارات الإسرائيلية يخبره على عجل بضرورة إخلاء مبنى الفضائية "لأن جيش الاحتلال سيقوم بقصفه بعد 10 دقائق".

فزع الرجل وانطلق في همة لتحذير زملاءه في مبنى القناة المكوّن من 5 طوابق، ونشر الخبر بسرعة "بعد 10 دقائق بدأت الطائرات في قصف المبنى بصواريخ تحذيرية، وبعد نصف ساعة قُصف المبنى بصواريخ طائرات F16 ليُهدم بشكل كامل".

وشهد قطاع غزة عدوانًا إسرائيليًا منذ ليل الأحد الماضي، بعد أن قامت دورية إسرائيلية باغتيال القيادي بكتائب القسام نور بركة , "عصيبة وصعبة" هي العشرة دقائق التي تم خلالها إخلاء المبنى من العاملين في القناة , كانت سريعة للغاية لدرجة أن سليم و زملاؤه في القناة لم يشعروا خلالها بأنفسهم "كنا ننادي على بعضنا من الطوابق، ونفتش الغرف، ونطرق أبواب الحمامات، ونفتح الاستوديوهات ونخرج من كان بالفضائية بشكل سريع".

استطاع أكثر من 250 موظفًا وعاملًا في القناة ممن يعملون في دوائر وأقسام إخبارية وهندسية وفنية وإدارية، الخروج قبل القصف الإسرائيلي دون إصابات , وخشي سليم وعدد من زملاؤه على قاطني العمارات القريبة من مقر القناة، بادروا بمناشدتهم في إخلاء هذه المباني سريعًا "ناشدنا الناس بالابتعاد وإخلاء منازلهم بمكبرات صوت المسجد القريب".

وانقطع بث القناة بعد الغارة الإسرائيلية، وبعد دقائق أوقفت برامجها، وبثت صورة ثابتة لشعارها , وبعد ذلك بقليل سمع دوي ثلاثة انفجارات، واكتست شاشة القناة باللون الأسود , واستهداف قوات الاحتلال لمقر الفضائية التابعة لحركة حماس، والعاملين بها لم يكن الأول , يقول سليم الشرفا أنه " أثناء عدوان 2014، قصف الاحتلال جميع مباني القناة بالكامل، وهذا ما حدث كذلك في حرب 2012 عندما قصف الاحتلال سيارة تابعة للفضائية أسفر عن استشهاد 2 من الزُملاء، وقبل ذلك في حرب 2009 قصفت قوات الاحتلال مبنى القناة، وإذاعة صوت الأقصى".

وحدثت الكثير من جولات التصعيد العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة  خلال الأشهر الماضية ، لذا بدا استهداف القناة التابعة لحركة حماس أمرًا غريبًا ومُفاجئًا وقال على سليم "أول مرة يبدأ العدوان الإسرائيلي علينا باستهداف مبنى قناة الأقصى، وهذا يدل على أن الإعلام الفلسطيني يؤثر ويفضح الاحتلال، واستطاع أن يكون شوكة في حلقه لأنه ينقل جرائمه بشكل متواصل".

وعاد بث القناة من جديد بعد 20 دقيقة من قصف مقرها بترددات جديدة عبر الأقمار الصناعية "الفضائية كانت تعلم أنها مستهدفة، ويمكن أن تُقصف في أي لحظة، لذا كان هناك قرارًا بأن نكون جاهزين لأي سيناريو، ولو قُصفنا كنا مخططين للعودة في مدة بين 10 دقائق وربع ساعة وهذا ما حدث تقريبًا، لأنها المدة الطبيعية التي يمكن أن يعود فيها البث" , وللقناة الفضائية بشكل خاص تاريخًا حافلًا مع الاحتلال، ففي مقرها السابق بالضفة الغربية لاحقها الاحتلال، واعتقل صحفييها وموظفيها، وأغلق المكاتب ومنع العمل فيها واعتبرها محظورة "لأنها تغطي جرائمه وتنقل الصورة أولًا بأول عن كل ما يحدث في الضفة والقطاع".

وسرد سليم أسباب عدة توضح سبب استهداف قوات الاحتلال للقناة الفضائية "القناة ترفع شعار المقاومة، وتنادي بالحرية والكرامة لشعبنا الفلسطيني، والاحتلال لا يريد لهذا الصوت أن يبقى ويريد أن يطمس الحقائق، ولا يريد لصوت المقاومة أن يكون ولا يريد للإعلام أن يفضح الاحتلال ويمجّد المقاومة لهذا تم قصفها".

وطال القصف الإسرائيلي 6 بنايات أخرى في القطاع، بعد القصف المُفاجيء على مقر القناة الفضائية مساء الإثنين وحتى بعد منتصف الليل، الأمر الذي دفع المقاومة بقطاع غزة للتصعيد وإطلاق مئات الصواريخ على مدينتا عسقلان والمجدل ومستوطنة سديروت وغيرها، "أصابت الصواريخ مبانٍ وعمارات سكنية مشابهة للمباني التي قُصفت في غزة".

وبعد أخذ الوضع بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية منحنًا تصاعديًا سريعًا، أعلنت الفصائل الفلسطينية في القطاع، الثلاثاء هدنة مع إسرائيل، بجهود مصرية "الآن الأجواء بالقطاع هادئة نوعًا ما، لا يوجد إطلاق للصواريخ، لكن يوجد استمرار لتحليق الطائرات بين الحين والآخر" يصف سليم , وعلى إثر هذه الأحداث، قدم وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، استقالته يوم الأربعاء؛ احتجاجًا على قبول هدنة لإنهاء يومين من القتال مع الفصائل الفلسطينية مع غزة، والذي تسبب في استشهاد 15 فلسطينيًا حتى اليوم، مع إطلاق الفصائل الفلسطينية 460 صاروخًا صوب إسرائيل وقصف القوات الاسرائيلية 160 هدفًا في غزة.

ويؤكّد سليم أن "القصف الإسرائيلي للقناة رغم مُفاجئته لن يُخرس صوتها الإعلامي الذي يعد من أكبر الفضائيات في غزة وفلسطين، والقناة مستمرة في نقل ما يحدث بالضفة الغربية والقدس، وتغطية أي عملية فدائية، والتشجيع على المقاومة في غزة ونقل أخبار المقاومة وفصائلها في غزة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10 دقائق من الفزع قبل قصف قناة الأقصى في غزة 10 دقائق من الفزع قبل قصف قناة الأقصى في غزة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab