توتر يشوب احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بعد إعلان ترامب
آخر تحديث GMT12:01:12
 العرب اليوم -

توتر يشوب احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بعد "إعلان ترامب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توتر يشوب احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بعد "إعلان ترامب"

مئات الفلسطينيين وبعض السياح تجمعوا في ساحة المهد القريبة
بيت لحم - العرب اليوم

بدأت الاحتفالات بعيد الميلاد الاحد في مدينة بيت لحم الفلسطينية المحتلة، التي تعتبر وفق الموروث المسيحي مهد المسيح، في اجواء يشوبها التوتر مع اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأدى القرار الأحادي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر (كانون الأول) إلى تظاهرات شبه يومية في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة حيث سيقام قداس منتصف الليل في كنيسة المهد.

وتجمع مئات الفلسطينيين وبعض السياح في أجواء باردة وتوجهوا الى ساحة المهد القريبة من الكنيسة أمام تصميم يرمز إلى ميلاد المسيح وشجرة العيد المزينة بالالوان.

وبدأت ترانيم الميلاد باللغة العربية تبث عبر مكبرات الصوت، بينما اشترى البعض بالونات لأطفالهم والتقطوا الصور التذكارية.

وشارك العشرات من فرق الكشافة في العروض التي سبقت وصول المدبر الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس بيير باتيستا بيتسابالا إلى كنيسة المهد بعد الظهر، حيث استقبلته شخصيات فلسطينية من المدينة.

وقبيل الميلاد، أكد بيتسابالا الاسبوع الماضي أن إعلان ترامب "أدى إلى توتر حول القدس وشغل الناس عن عيد الميلاد".

وفي الأيام الأخيرة وفد إلى بيت لحم عدد قليل من الأجانب الذي يكون عددهم كبيراً في عيد الميلاد عندما يسمح الوضع الامني. 

وقال بيتسابالا "إن عشرات مجموعات السياح الغت رحلاتها منذ السادس من ديسمبر (كانون الأول).

وقالت نهيل بنورة (67 عاماً) وهي مسيحية من بلدة بيت ساحور القريبة من بيت لحم "إن عيد الميلاد ليس سعيدا لهذا العام". 

وأضافت وهي تمسك بحفيدتها التي ارتدت قبعة بابا نويل وحملت بالونا زهري اللون، "الوضع تعيس هذا العام، الناس يخرجون فقط للترويح عن نفسهم".

ومن جهته، قال القس الفلسطيني متري الراهب راعي كنيسة الميلاد اللوثرية الانجيلية في بيت لحم "إن أجواء عيد الميلاد لهذا العام "يمتزج فيها الحزن مع الفرح" بسبب قرار ترامب حول القدس".

ورأى الراهب أن الاحتفال بعيد الميلاد نوع من "المقاومة المبدعة، لا ننكفىء على أنفسنا ولا نيأس بل نصمد (...) ونحتفل بالطفل الذي ولد في هذه المدينة المقدسة".

وفي سوريا المجاورة والعراق البلدين اللذين طرد تنظيم داعش في 2017 من أغلب الاراضي التي سيطر عليها فيهما قبل 3أعوام، احتفل المسيحيون مجدداً بعيد الميلاد هذه السنة.

ففي العراق، أحيا مسيحيون في الموصل قداس الميلاد بحضور شخصيات مسيحية ومسؤولين عراقيين وسط الشموع وزينة الميلاد.

نزحت أعداد كبيرة من المسيحيين إثر سيطرة الإرهابيين الدواعش على الموصل صيف 2014، ولم يعد سوى عدد قليل منهم إلى المدينة منذ أن استعادها الجيش في يوليو (تموز) الماضي بمساعدة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وفي سوريا التي شكلت معقلاً آخر للتنظيم المتطرف في الرقة قبل أن يستعيدها تحالف لقوات عربية وكردية في أكتوبر (تشرين الأول) ما زالت روح الميلاد غائبة، فقد تمت ازالة الالغام من كنيستين لكن السكان لم يعودوا بعد.

وفي حمص، يستعد المسيحيون للاحتفال بعيد الميلاد للمرة الاولى منذ انتهاء المعارك مع مسيرات وعروض للأطفال بعد نشر الزينة بين الركام.

في دمشق، تزينت شوارع الاحياء ذات الغالبية المسيحية مثل باب توما، ووضعت محلات تجارية اشجارا صغيرة تعلوها الزينة.

ولا يزال مسيحيو الشرق يعانون من عدم الاستقرار، كما في مصر حيث يتعرض الاقباط لاعتداءات يسقط فيها قتلى.

ويحتفل الأقباط بعيد الميلاد في السابع من يناير (كانون الثاني).

وفي أوروبا حيث ما زال التهديد الجهادي قائما، سينشر حوالى عشرة آلاف رجل امن الاحد والاثنين في فرنسا خصوصا في الاماكن السياحية والكنائس.

ومساء الاحد يترأس البابا فرنسيس رئيس الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد اتباعها 1.2 مليار شخص في العالم، قداس عيد الميلاد في روما عند الساعة 20.30 بتوقيت غرينتش.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توتر يشوب احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بعد إعلان ترامب توتر يشوب احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بعد إعلان ترامب



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 02:34 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

شهيد في قصف للاحتلال شرق رفح

GMT 16:22 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

حصيلة ضحايا الحرب على غزة تتجاوز 160 ألف شهيد ومصاب

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الكشف عن البرومو الأول لبرنامج رامز جلال

GMT 02:32 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

انفجارات تهز مدينة أوديسا جنوبي أوكرانيا

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab