السجن 12 عامًا للصحافي المغربي توفيق بوعشرين لإدانته بـ اعتداءات جنسية
آخر تحديث GMT12:21:20
 العرب اليوم -

السجن 12 عامًا للصحافي المغربي توفيق بوعشرين لإدانته بـ "اعتداءات جنسية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السجن 12 عامًا للصحافي المغربي توفيق بوعشرين لإدانته بـ "اعتداءات جنسية"

الصحافي توفيق بوعشرين
الرباط - العرب اليوم

أصدرت محكمة مغربية، حكمًا بالسجن لمدة 12 عامًا، على الصحافي توفيق بوعشرين، لإدانته بتهم اغتصاب ومحاولة الاغتصاب، واعتداءات جنسية.

وقال محامي ومؤيدي الصحافي، وفقًا لـ"BBC"، إن إدانته قامت على أدلة ملفقة، وإن للمحاكمة دوافع سياسية.

ويعمل بوعشرين مديرًا لصحيفة "أخبار اليوم" اليومية المستقلة، وتحتجزه السلطات منذ فبراير/ شباط الماضي، ويقول محققون إن التهم مرتبطة بشكاوى العديد من الصحفيات النساء، اللائي عملن تحت رئاسته.

وأصر بوعشرين على براءته طوال الوقت، ويصف فيديوهات، نُشرت عبر الإنترنت، عن جرائمه المزعومة بأنها مفبركة.

ونظمت لجنة الحقيقة والعدالة في المغرب مظاهرة، خارج مقر البرلمان، قبيل صدور الحكم، ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بمحاكمة عادلة للصحافي.

وتعرف صحيفة "أخبار اليوم" بمقالاتها الافتتاحية، ورسومها الكارتونية المنتقدة للسلطة، وصدر الحكم من محكمة الدار البيضاء في وقت متأخر، الجمعة.

ونقلت وكالة "فرانس بريس" عن محمد زيان، محامي بوعشرين، قوله إن موكله "ضحية محاكمة سياسية بسبب كتاباته"، مضيفًا "في العالم العربي لا نزال لا نفهم معنى حرية الصحافة".

وانتقد بوعشرين مرارًا، شخصيات عامة، من بينها وزير الزراعة الملياردير عزيز أخنوش، وحليف المملكة المغربية، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

ونقل عبدالمولى المروري، عضو آخر في فريق الدفاع عن بوعشرين، عما وصفها بمصادر حكومية، القول إن السفارة السعودية في الرباط، قدمت شكوى قانونية، بشأن مقالين افتتاحيين للصحافي المغربي.

ووصف محامي الادعاء، محمد قاروط، المحاكمة بأنها "قضية جنائية ذات وقائع وضحايا"، مضيفًا، "ليس هناك علاقة، بين التعبير عن المواقف السياسية وارتكاب اعتداءات جنسية".

وتعتبر المحاكمات بتهمة اغتصاب، نادرة في المغرب، حيث يخشى الضحايا من التداعيات الاجتماعية، في مجتمع لا يزال محافظًا إلى حد كبير.

تاريخ من النزاعات

وأمرت المحكمة بوعشرين بدفع تعويضات للمدعيات، تتراوح بين 10 آلاف إلى 52 ألف دولار، وقال قاروط إن فريقة سيطعن، بهدف الحصول على تعويضات أكبر، بسبب خطورة الجرائم.

وتعتمد الاتهامات الموجهة إلى بوعشرين على شكاوى وشهادات، ونحو 50 مقطع فيديو عثر عليها في مكتبه، تظهره في أوضاع جنسية متنوعة.

وقال خبراء تمت استشارتهم خلال المحاكمة، إن الفيديوهات غير مزيفة، وخلال سير التحقيقات أنكرت أربع نساء، وصفهن الادعاء بأنهن "ضحايا"، صلتهن بالقضية، وحكم على إحداهن بالسجن ستة أشهر، لـ"اتهامها" الشرطة بتزوير شهادتها، بينما رفضت الأخريات المثول أمام المحكمة.

ولدى توفيق بوعشرين وصحيفته تاريخ من النزاع مع السلطات المغربية، ففي عام 2009، أغلقت الصحيفة بسبب رسوم كاريكاتورية تسخر من الملكية.

وتلقى بوعشرين ورسام الكاريكاتور، خالد جويدار، حكمًا بالسجن أربع سنوات مع وقف التنفيذ، وأُمرا بدفع غرامات ضخمة، كما واجه بوعشرين دعاوى قضائية رفعها وزراء بالحكومة، اتهموه بالتشهير بهم.

وتلقى في عام 2010، حكمًا بالسجن لستة أشهر، بتهمة الاحتيال في صفقة عقارية، وصنفت منظمة "مراسلون بلا حدود"، المغرب في المرتبة رقم 133، من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة، العام الماضي.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السجن 12 عامًا للصحافي المغربي توفيق بوعشرين لإدانته بـ اعتداءات جنسية السجن 12 عامًا للصحافي المغربي توفيق بوعشرين لإدانته بـ اعتداءات جنسية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:49 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة
 العرب اليوم - السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 18:32 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

إلهام شاهين توضح أسباب فشلها في الإنتاج

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

إلى الفريق كامل الوزير!

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

زلزال يضرب ولاية سيدي بوزيد في تونس

GMT 10:35 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

حمادة هلال يتحدث عن الفن وأول أجر تقاضاه

GMT 19:03 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

هل يتأهل المحليون هذه المرة؟

GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ترامب وزيلنسكى.. عودة منطق القوة الغاشمة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab