الأوضاع في غزة تجبر التجّار على حملات التخفيضات
آخر تحديث GMT01:46:26
 العرب اليوم -

الأوضاع في غزة تجبر التجّار على حملات التخفيضات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأوضاع في غزة تجبر التجّار على حملات التخفيضات

الأجهزة الكهربائية
غزة - العرب اليوم

يمدد تاجر الأجهزة الكهربائية حسن عيسى، المقيم في جباليا شمال قطاع غزة، لليوم السابع عشر على التوالي، حملة التخفيضات الكبيرة على الأجهزة الموجودة في المتاجر التي يملكها، بهدف تصريفها بعد أن تكدست لأشهر طويلة بسبب التراجع الكبير في القدرة الشرائية، والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون، وكغيره من التجار، يسعى من خلال حملات التمديد إلى جذب المواطنين لشراء بعض الأجهزة الكهربائية، وبسبب تقلّص المبيعات يضطر في كل مرة إلى تمديد تلك الحملات عله يعثر على مشترين، ويتخلص من بضاعته المتكدسة في متاجره.

يقول التاجر عيسى، إنه اضطر إلى خفض أسعار البضائع المتوفرة لديه إلى نصف مبلغها الذي تبُاع فيه في المتاجر الأخرى، من أجل تحريك الوضع الاقتصادي، خاصة في ظل حالة الركود الكبيرة، التي شهدتها أسواق قطاع غزة خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، والتي ازدادت بشكل كبير خلال الشهرين الأخيرين، ويضيف بنبرة حزينة "غزة تعيش في أحلك الظروف، وأسوأ الأيام اقتصاديًا وحياتيًا، الناس لا يملكون المال لشراء أي شيء"، مشيرا إلى أن المواطنين في غزة أصبحوا يكتفون فقط بشراء بعض المواد الأساسية، من طعام وشراب، بسبب ظروفهم المادية القاسية، موضحا أن "غالبية التجار في غزة أصبحوا بلا دخل يومي، لذلك يرغمون على تخفيض الأسعار إلى النصف، وبعضنا يخفضها إلى أقل من النصف حتى نتمكن من جذب المواطنين لشراء بعض ما تحتاجه منازلهم، حتى وإن كان ذلك بالحد الأدنى، الذي نستطيع من خلاله توفير لقمة عيشنا... وبسبب هذا الوضع بات التجار يعانون كثيرا، وأصبحوا دون دخل يومي، ولا يستطيعون توفير إيجار المتاجر أو العاملين لديهم".

ويلاحظ من الإعلانات الكبيرة في شوارع غزة أن حملات تخفيض الأسعار وصلت حتى إلى المطاعم، وما تقدمه من وجبات جاهزة كـ"الشاورما" والكباب، وغيرهما من أنواع الطعام وذلك بسبب عزوف المواطنين عن شرائها نتيجة الظروف الاقتصادية.

يقول أحمد عبيد، مالك أحد المطاعم في مدينة غزة، "هناك ظروف غير عادية يعيشها التجار وأصحاب المطاعم وغيرهم. والحملات التي يتم الإعلان عنها في الشوارع وغيرها تظهر مدى المعاناة الكبيرة التي يعيشها التجار، وتبين الجهود التي يبذلونها لمحاولة جذب أنظار المواطنين على أمل أن تنعش الأسواق"، وأضاف "المأساة كبيرة، والمواطن لم يعد يستطيع توفير قوت يومه، في ظل ازدياد البطالة وانعدام فرص العمل"، لافتا إلى أن كل البضائع متوفرة في قطاع غزة. لكن لا يوجد المال الكافي لدى المواطنين لشرائها. كما أوضح أن تلك الحملات لم تنجح في إنعاش الأسواق بالشكل المطلوب، وأن الركود ما زال يسيطر على الوضع الاقتصادي، وطالب المسؤولين الفلسطينيين بالتحرك من أجل إنقاذ قطاع غزة، وإعادة صرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية كاملا، باعتبار أنها عامل مهم لتحريك الأسواق وإنعاشها من جديد.

من جهته، يوضح عبد الكريم أبو حسنين، وهو موظف في السلطة الفلسطينية، أن الخصومات المالية على الرواتب، والتي وصلت إلى نحو 40 في المائة، أثّرت بشكل كبير على قدرة الموظفين لشراء احتياجاتهم، مشيرا إلى أن الموظف أصبح يفكر فقط في كيفية توفير الطعام اليومي لمنزله، وليس أكثر من ذلك، ويقول "هناك عائلات في غزة لا تملك الطعام في منازلها بسبب عدم وجود معيل، أو انعدام فرصة العمل لمعيل المنزل"، داعيا المؤسسات الدولية بالتحرك من أجل إنقاذ غزة، والعمل على إيجاد فرص عمل حقيقية من أجل السماح لتلك العائلات بالحصول على فرصة لضمان حياة متواضعة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوضاع في غزة تجبر التجّار على حملات التخفيضات الأوضاع في غزة تجبر التجّار على حملات التخفيضات



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab