جنيف ـ عادل سلامه
أكد "برنامج الأغذية العالمي" التابع للأمم المتحدة، حاجته إلى 323 مليون دولار حتى كانون الأول/ديسمبر المقبل، لتوفير المساعدات الحيوية لملايين الناس في أنحاء اليمن. ويهدف البرنامج وشركاؤه وفق ما أورد في بيان أمس الجمعة، إلى تأمين المساعدات والدعم الغذائي لما يزيد على تسعة ملايين شخص في اليمن خلال العام المقبل.
وكان البرنامج وفّر وعلى مدار الأشهر الثلاثة الماضية، المساعدات الغذائية لنحو أربعة ملايين شخص شهرياً في اليمن. وقدّم في حزيران/يونيو الماضي، المساعدات الغذائية لنحو 5.4 مليون شخص، لكن بسبب النقص في التمويل، حصل 3.3 مليون شخص منهم الشهر الماضي على حصص غذائية أصغر من المعتاد، تكفي لتغطية 60 في المئة فقط من حاجاتهم الشهرية. فيما نالت بقية المستفيدين البالغ عددهم 2.1 مليون شخص على المساعدات الكاملة في الشهر ذاته.
وكشف "برنامج الأغذية العالمي"، عن وجود أكثر من 17 مليون شخص في اليمن، فيما لا يعرف ثلثا عدد السكان من أين ستأتي وجبتهم التالية. ويضمّ هذا العدد نحو 6.8 مليون شخص يعتمدون كلياً على المساعدات الخارجية، لتغطية حاجاتهم الغذائية الأساسية. ومع مواجهة اليمن واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم، لم تُموّل جهود البرنامج حالياً لتجنّب حدوث مجاعة في البلد، إلا بنسبة 37 في المئة فقط حتى نهاية هذه السنة.
وشدّد البرنامج على حاجته إلى تمويل عاجل لتفادي غرق مزيد من الأشخاص في مستنقع الجوع، خصوصاً في وقت يشكّل انتشار مرض الكوليرا عبئاً إضافياً على الاستجابة الإنسانية. ورحّب بمساهمة بلغت 5 ملايين دولار من حكومة الصين، لتوفير مساعدات غذائية ضرورية لأكثر من 930 ألف شخص لمدة شهر ممّن يعانون الجوع في اليمن.
وسُلّمت هذه المساهمة الصينية في نقطة لتوزيع المـــساعدات تابعة للبرنامج في مديــرية الضــحي في مــحافظة الــحديدة (غرب اليمن)، إذ وزّع البرنامج في المحافظة حبوب القمح على الأسر الأكثر حرماناً التي تعاني من أسوأ معدلّات سوء التغذية في البلد. ونوّه البرنامج بمساهمة قيمتها 4.5 مليون دولار قدّمتها حكومة اليابان لمساعدته على مكافحة أزمة الغذاء في اليمن، وهي تُضاف إلى المنحة البالغة 12.9 مليون دولار التي قدّمتها اليابان أيضاً في وقت سابق من هذا العام.
ومن شأن هذه المساهمة الأخيرة، أن تتيح للبرنامج تلبية الحاجات الغذائية لأكثر من 760 ألف شخص يعانون من الجوع الشديد في اليمن، من خلال برنامجه لتقديم المساعدات الغذائية العامة، فضلاً عن تغطية الحاجات الغذائية الشهرية لأكثر من 280 ألف امرأة حامل ومرضعة في أنحاء اليمن.
أرسل تعليقك