تونس ـ حياة الغانمي
ألقت الوحدات البحريّة للحرس التونسي، في جربة من ولاية مدنين، القبض على 9 أشخاص، كانوا بصدد اجتياز الحدود البحرية خلسة، انطلاقا من سواحل القرين، معتمدية سيدي مخلوف. وبتفتيشهم تم العثور لديهم على مبلغ مالي من العملة التونسية والعملة الأجنبية، وبمراجعة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بعدد 7 منهم وإحالة 2 بحالة تقديم.
وفي نفس الاطار، أعلنت مصادر مطلعة، أنّ قوة عسكرية ليبية تابعة للجيش الليبي، قامت بإلقاء القبض على 6 أشخاص غير حاملين لوثائق هوية كانوا بصدد اجتياز الحدود، خلسة بغية الهجرة السرية نحو ايطاليا، عبر اجتياز المنطقة العازلة الفاصلة بين تونس وليبيا.
ووفق ذات المصدر، فقد تبيّن أن المقبوض عليهم من قبل جيش حفتر، هم 3 تونسيين و 3 مغربيين كانوا في اتجاههم إلى إحدى المدن الليبية الساحلية، للوصول نحو السواحل الإيطالية، وبعد احتجازهم تم ايداعهم في القاعدة العسكرية "الوطية" القريبة من الحدود التونسية حيث تعرّضوا إلى الاعتداء بالعنف والتعذيب، وقد تعرض تونسي لإصابات بليغة اثر الاعتداء عليه بالعصي والآلات الحادة، حسب نفس المصدر. وتجدر الإشارة أن قاعدة "الوطية " تحت سيطرة قوة عسكرية موالية لخليفة حفتر.
وكشفت احصائيات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية، عن إيقاف 1234 شخصا تونسيا حاولوا اجتياز الحدود البحرية خلسة خلال هذه السنة، وأكدت ذات الإحصائيات، أن عدد الموقوفين بتهم محاولة اجتياز الحدود البحرية خلسة وصل إلى حد 1435. وأعلنت دراسة ميدانية أعدها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، حول "الشباب والهجرة غير النظامية في تونس"، أن 45.2 في المائة من الشباب التونسي بصدد التفكير حاليا في الهجرة نحو أوروبا.
وأظهرت الدراسة، التي تناولت عينة متكونة من 1168 شابا تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة، أن حوالي 25 في المائة من الشباب فكروا ابان الثورة في الهجرة، مقابل حوالي 30 بالمائة منهم فكروا في الهجرة قبل الثورة.
و قال مدير المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبد الرحمان الهذيلي، إن أغلب التونسيين ممن انخرطوا في رحلات الهجرة غير النظامية هم بالأساس من التلاميذ أو الطلبة أو العاطلين عن العمل، الذين ينحدر أغلبهم من أحياء مهمشة ومقصية اقتصاديا واجتماعيا، مؤكدا أن أكثر من 1500 شخص لقوا حتفهم عند محاولتهم اجتياز الحدود البحرية الإيطالية خلسة، من بينهم ألف تونسي.
أرسل تعليقك