دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى عدم استباق الأحداث في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقي، وعدم إدانة قادة سعوديين حتى تتضح الحقائق.
وقال الرئيس ترامب "إنه سيعطي السعودية فائدة الشك في قضية اختفاء خاشقجي"، على الرغم من أن مشرعين أميركيين يُشيرون بأصابع الاتهام إلى القيادة السعودية بالإضافة إلى تزايد الضغوط الغربية على الرياض لتقديم إجابات حول مصير الصحفي السعودي.
وقال الرئيس الأمريكي في تصريحات لوكالة اسوشيتد برس الثلاثاء، "أعتقد أننا يجب أن نعرف ما حدث أولا، وينبغي على العالم ألا يدين قادة السعودية قبل معرفة جميع الحقائق عن اختفاء خاشقجي"، وأضاف "ها نحن نتعامل مع الأمر مرة أخرى بمنطق أنت مذنب حتى تثبت البراءة. أنا لا يعجبني ذلك".
وتزامنت تصريحات ترامب مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى السعودية ولقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكذلك ولي العهد ووزير الخارجية عادل الجبير.
وقال بومبيو إن المملكة العربية السعودية وعدت بعدم إعفاء أي شخص من التحقيق في اختفاء خاشقجي، وعندما سئل عما إذا تصور احتجاز أحد أفراد العائلة المالكة السعودية، قال بومبيو بعد محادثات في الرياض "لم يتم استثناء أي شخص من المحاسبة ".
ويأتي هذا فيما نفى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، معرفة أية معلومات عن مصير الصحفي السعودي المفقود جمال خاشقجي، بحسب ما أكده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وغرَّد ترامب على موقع تويتر وقال "إن بن سلمان تحدث معه هاتفيا عن قضية اختفاء خاشقجي"، وزعم مسؤولون أتراك، يوم الاثنين، أن عملية البحث داخل القنصلية السعودية في اسطنبول "أدت إلى المزيد من الأدلة عن أن خاشقجي تم قتله هناك".
ووضعت هذه القضية السعودية تحت ضغط من الحلفاء المقربين، وشوهد خاشقجي، الذي كان ينتقد السعودية، أخر مرة وهو يدخل القنصلية في 2 أكتوبر/ تشرين الأول. ونفت السعودية التعرض له او قتله وقالت في البداية إنه غادر المبنى دون أذى.
ويتمتع ولي العهد بنفوذ كبير في المملكة مما دفع العديد من المسؤولين في الخارج بتحميله مسؤولية ما حدث لخاشقجي، لكن الرئيس ترامب قال إن بن سلمان "نفى تماما أي علم بما جرى في القنصلية السعودية بتركيا".
وغرَّد على تويتر "أخبرني أنه قد بدأ بالفعل، وسيوسع بسرعة، نطاق التحقيق في هذه المسألة. وستكون الأجوبة متاحة قريبا".
وكان من الممكن احتجاز أحد أفراد العائلة المالكة السعودية في إطار القضية، قال بومبيو بعد محادثات في الرياض "لم يستثوا أحدا من المحاسبة".
وكان ترامب قال، يوم الاثنين "إن "قتلة مارقين" ربما كانوا وراء اختفاء خاشقجي".
في مؤشر أخر على تزايد حدة التوتر بشأن القضية داخل الولايات المتحدة، انتقد ليندسي غراهام، السناتور الجمهوري البارز والمدافع عن العلاقات الأمريكية السعودية، ولي العهد السعودي.
وقال إلى برنامج صباح الثلاثاء على شبكة "فوكس نيوز"، "هذا الرجل يجب أن يذهب"، واصفا ولي العهد بأنه "كرة تحطيم".
أرسل تعليقك