السعودية تفضح انتهاكات الحوثي أمام مجلس الأمن وتحذر من "رسالة خاطئة"

عرض مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن، انتهاكات مليشيات الحوثية واعتداءاته المستمرة القادمة من سواحل اليمن.وأطلع المندوب السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المُعلمي، الليلة الماضية، -وفق وكالة الأنباء السعودية "واس"- خلال اجتماع عقده وفد الرياض الدائم في نيويورك مع أعضاء مجلس ‏الأمن الدولي بالتنسيق مع ‏وفدي دولة الإمارات، وتونس على ‏الانتهاكات والتهديدات تجاه ‏المملكة من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.‏

وفي بداية الاجتماع، قدم المعلمي إحاطة سياسية شاملة لأعضاء مجلس الأمن ‏‏الدولي، شملت الحديث عن موقف المملكة من التهديدات المستمرة الموجهة إليها، والقادمة ‏‏من البحر الأحمر، مؤكداً أن على المجلس أن يقوم بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم ‏‏والأمن الدوليين. ‏
"رسالة خاطئة"

واستعرض المندوب السعودي الانتهاكات الأخيرة على المملكة من مليشيا الحوثي المدعومة ‏‏من إيران، إضافة إلى مناقشة مضامين الرسائل الأخيرة التي أرسلت مؤخراً باسم المملكة من قبل ‏‏الوفد إلى أعضاء مجلس الأمن.

‏وشدد السفير المعلمي، على أن المملكة العربية السعودية تتخذ ‏‏كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أراضيها، وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها، ‏‏وفقًا لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية، مشيراً إلى أنه بناءً على ذلك فقد وجب التوضيح ‏‏لأعضاء مجلس الأمن على أن استمرار الهجمات الإرهابية التي ترتكبها مليشيات الحوثي ‏‏الإرهابية المدعومة من إيران ضد المملكة أمر في بالغ الخطورة ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون ‏‏الدولي الإنساني ولأمن وسلامة المنطقة. ‏

وضرب المعلمي بعض الأمثلة الحديثة على مثل تلك الأعمال الإرهابية، بمحاولة استهداف المدنيين ‏في مطار الملك عبد الله في جازان، الذي يمر من خلاله آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ‏ومقيمين من جنسيات مختلفة، ومهاجمة مطار أبها ‏الدولي بطائرة مسيرة مفخخة تم اعتراضها، ‏وأسفرت عن إصابة أربعة موظفين بالمطار وإتلاف ‏بعض النوافذ.‏

وأكد المسؤول السعودي أن استمرار غياب الإجراءات الكافية والصارمة من قبل المجتمع الدولي، ‏‏وخاصة مجلس الأمن، تجاه هذه المليشيات يبعث برسالة خاطئة للحوثيين لمواصلة زعزعة ‏‏استقرار الأمن الإقليمي والسلم الدولي، داعياً مجلس الأمن إلى أن يتحمل مسؤولياته تجاه ‏‏مليشيات الحوثي لوقف تهديداتهم للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتهم.

إدانة مرتقبة

‏من جانبها أكدت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة ‏‏لانا نسيبة، في كلمة لها خلال الاجتماع، ضرورة إدانة الاعتداءات الحوثية على المملكة من ‏‏قبل مجلس الأمن، لما تشكله من انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وزعزعة لأمن المنطقة. ‏

كما لفت مندوب تونس لدى الأمم المتحدة السفير طارق الأدب، بصفة بلاده ‏‏عضوا غير دائم في مجلس الأمن لعام 2020-2021، إلى أن مجلس الأمن بصدد إصدار بيان ‏‏لإدانة الاعتداءات الحوثية المدعومة من قبل إيران على المملكة. ‏

وتوافق أعضاء مجلس الأمن الدولي، في ختام الاجتماع على إدانة هذه الاعتداءات من قبل ‏‏مليشيا الحوثي، لما تشكله من تهديد للمدنيين الأبرياء، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ‏‏وزعزعة لأمن المنطقة. ‏

قد يهمك أيضا

التحالف بقيادة السعودية يعلن تصفية أكثر من 100 حوثي في مأرب

السعودية تجدد دعمها لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل