مراقبون ومحللون يتوقعون بقاء موجة التصعيد في غزة تحت السيطرة
آخر تحديث GMT03:05:18
 العرب اليوم -

مراقبون ومحللون يتوقعون بقاء موجة التصعيد في غزة تحت السيطرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مراقبون ومحللون يتوقعون بقاء موجة التصعيد في غزة تحت السيطرة

استمرار موجة التصعيد في غزة
غزة ـ كمال اليازجي

انخفضت درجات حرارة الطقس في قطاع غزة قليلًا أمس، لكن درجة سخونة الأوضاع الميدانية ارتفعت كثيرًا في ظل اعتداءات إسرائيلية مكثفة، وردّ فلسطيني غير مسبوق، ربما منذ انتهاء العدوان الأخير صيف عام 2014.

وأطلقت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي"، 30 قذيفة "هاون" صباح أمس على مستوطنات غلاف غزة، ردًا على قتل إسرائيل ثلاثة من كوادرها قبل أيام قليلة. وشنّت طائرات حربية إسرائيلية عشرات الغارات على أهداف مدنية، ما دفع "سرايا القدس" إلى إطلاق دفعات جديدة من الصواريخ على المستوطنات اليهودية.

ووجد مليونا غزّي مع تواصل ردود الفعل الفلسطينية، في إطار الدفاع عن النفس أمام العدوان، والقصف الإسرائيلي، وتسخين جبهة القطاع بسرعة، أنفسهم أمام سؤال "هل ستشن إسرائيل حربًا جديدة على القطاع؟".

ويستبعد عددًا من المراقبين وقادة الفصائل، على الرغم من التهديد والوعيد الذي أطلقه مسؤولون إسرائيليون، وفي مقدمهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب أفيغدور ليبرمان، بردود قاسية، أن يكون لدى الطرفين مصلحة في حرب جديدة.

ورأى مراقبون ومحللون أن إسرائيل عملت خلال الأسابيع الأخيرة على "تسخين" الأوضاع الميدانية، من خلال عمليات قتل واستهداف نقاط رصد تابعة للمقاومة الفلسطينية، لاستدراجها إلى عمل عسكري. وأضافوا أن إسرائيل معنية بالتصعيد المتدرج لترويع الفلسطينيين المشاركين بعشرات آلاف في مسيرات العودة السلمية، وثنيهم عن المشاركة فيها حتى تضطر الفصائل إلى الدخول في "مواجهة عسكرية محدودة"، كي يسهل عليها التعامل معها، فيما تتعرض لانتقادات شديدة في العالم جراء قتل متظاهرين سلميين.

وأوضح المراقبون أن موجة التصعيد الحالية ستظل "تحت السيطرة ومحسوبة بدقة من الطرفين" ما لم ترتكب إسرائيل "حماقة كبيرة" أو أن يقتل عدد من المستوطنين من الصواريخ الفلسطينية. ودخلت مصر على الخط، وأجرت اتصالات مع الطرفين لتهدئة الأوضاع ومنع تسخينها وتدحرجها وصولًا إلى حرب تشنها إسرائيل على القطاع، ولن تسلم منها مدن إسرائيلية كبرى، من بينها تل أبيب وحيفا وغيرهما، خصوصًا أن قدرات الأذرع العسكرية تطورت في شكل لافت خلال السنوات الأربع الماضية، وفق مسؤولين في حركتي "حماس" و "الجهاد".

وعقد نتانياهو اجتماعًا للمجلس الأمني المصغر "الكابينت" صباح أمس الثلاثاء، واتبعه بإجراء مشاورات مع عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين، آخرها مساءً. كما أجرى ليبرمان اجتماعات مع أركان وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية لـ "تقويم" الأمور، وبحث سبل الرد في ظل تساقط الصواريخ الفلسطينية، فيما تم إخلاء المواقع الأمنية ومواقع التدريب التابعة لفصائل المقاومة في القطاع تحسبًا من استهدافها.

وقال نتنياهو ظهرًا "إنه ينظر "ببالغ الخطورة" إلى إطلاق عشرات قذائف الهاون تجاه الغلاف"، وحمّل "حماس" المسؤولية عن الهجوم، متوعدًا بأن يرد عليه الجيش "بشكل عنيف". وأكد أن "إسرائيل ستُدفّع الثمن باهظًا لكل من يحاول المس بنا".

وقال مسؤول المكتب الإعلامي لـ "الجهاد" داوود شهاب من جهة أخرى "إن دماء أبناء شعبنا ليست رخيصة حتى يستبيحها الإرهابيون "الإسرائيليون" دونما رادع".

وأضاف شهاب على حسابه في "فايسبوك"، أنّ "رد المقاومة بإطلاق القذائف منذ ساعات الصباح تجاه المستوطنات في غلاف غزة مبارك"، مشددًا على أن "كرامة شعبنا أغلى ما نملك". وكان شهاب قال عقب قتل إسرائيل ثلاثة من كوادر "سرايا القدس" قبل ثلاثة أيام، إن الحركة تعرف كيف ترد على هذه الجريمة، التي لا تُعتبر الأولى من نوعها، إذ إن قوات الاحتلال قتلت في أوقات سابقة أعدادًا من مقاتلي "سرايا القدس" و"كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس".

وحمّلت "حماس" سلطات الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد مقبل" في القطاع، وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في بيان أمس "إن ما قامت به المقاومة صباح اليوم "أمس" يأتي في إطار الحق الطبيعي في الدفاع عن شعبنا والرد على جرائم القتل الإسرائيلية، والرد على عمليات استهداف واغتيال المقاومين المقصودة في رفح وشمال القطاع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراقبون ومحللون يتوقعون بقاء موجة التصعيد في غزة تحت السيطرة مراقبون ومحللون يتوقعون بقاء موجة التصعيد في غزة تحت السيطرة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab