السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بإعدام شاب أعزل مع سبق الإصرار
آخر تحديث GMT23:05:15
 العرب اليوم -

السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بإعدام شاب أعزل مع سبق الإصرار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بإعدام شاب أعزل مع سبق الإصرار

حكومة الاحتلال الإسرائيلي
غزة - العرب اليوم

اتهمت السلطة الفلسطينية، إسرائيل، بإعدام شاب فلسطيني أعزل مع سبق الإصرار والتعمد، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات التصعيد. وأصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانًا، قالت فيه إنها تنظر بخطورة بالغة إلى التصعيد الاحتلالي، واستخدام قوات الاحتلال الرصاص الحي ضد المواطنين الفلسطينيين العزل بهدف القتل المباشر، وعن سبق إصرار وتعمد، في محاولة لإرهاب المواطنين ومنعهم من القيام حتى بالأنشطة السلمية المقاومة، دفاعًا عن أرضهم، ومنازلهم وممتلكاتهم.

وجاء البيان بعد ساعات من قتل الجيش الإسرائيلي الشاب إعمير عمر شحادة (22 عاماً)، في بلدة عوريف جنوب مدينة نابلس. وحملت الوزارة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد وما يخلفه من جرائم ضد الإنسانية، محذرة من مخاطر التعامل مع الإعدامات الميدانية وجرائم القتل بحق شعبنا بدمٍ بارد كأرقام تضاف إلى الإحصاءات، وكأمور اعتيادية باتت مألوفة لا تستفز مشاعر العالم، ولا يتم التوقف عند حجم المعاناة الكبيرة التي تتكبدها العائلات الفلسطينية، جراء فقدانها لأبنائها وسرقة حياتهم.

وطالبت الخارجية، المنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة، بسرعة توثيق هذه الجريمة النكراء، لرفعها إلى المحاكم الوطنية والدولية المختصة، بهدف ملاحقة ومحاسبة ومعاقبة المجرمين والقتلة، من المستويين السياسي والعسكري في دولة الاحتلال. وكان شحادة قتل أثناء مواجهات بين سكان القرية ومستوطنين هاجموهم وساندتهم القوات الإسرائيلية. وكان مستوطنون من مستوطنة يتسهار القريبة، قد هاجموا قرية عوريف وتصدى لهم أهلها، ثم وصلت القوات الإسرائيلية، وتوسعت المواجهات قبل أن يقضي شحادة.

واتهم الفلسطينيون الجيش والمستوطنين بقتله، وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، "لا أعرف ما إذا كان مطلقو النار جنودًا أو مستوطنين". وشيّع الفلسطينيون جثمان شحادة إلى مثواه الأخير في قرية عوريف، وهتفوا مطالبين بالانتقام من المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي. وعادة ما يهاجم مستوطنون من "جماعة تدفيع الثمن" فلسطينيين في القرى القريبة من مستوطناتهم.

وفي هجمات سابقة، أحرق مستوطنون عائلة كاملة وبيوتًا وأراضي ودور عبادة كذلك. ودهس مستوطن فلسطينيًا وأصابه بجراح خطيرة على الشارع الرئيسي بين بلدتي حزما وعناتا شرق القدس. وأفادت مصادر محلية بأن المستوطن دهس الشاب ولاذ بالفرار. وأكدت وزارة الصحة أن الشاب وصل إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله للعلاج، واصفة إصابته بالخطيرة، حيث يعاني من كسر في الجمجمة ورضوض في جسده.

وردًا على الحادثة، ألقى شبان الحجارة على مركبات المستوطنين على الشارع الالتفافي الذي يمر بمحاذاة البلدة، ما أدى إلى إصابة مستوطن بجراح. واقتحمت قوات الاحتلال أطراف البلدة، واندلعت مواجهات بينها وبين الشبان الذين تصدوا لها. وفي الخليل، واصل مستوطنون نصب خيام أمام الحرم الإبراهيمي الذي قسمته إسرائيل في السابق.

وطالب رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، بالتدخل العاجل والطارئ لحماية الحرم الإبراهيمي الشريف من سياسات الاحتلال وانتهاكات المستوطنين، مشيراً إلى أن نصب الخيام يعد اختراقاً صارخاً لقدسية المكان، واعتداء على حرمته الدينية وإرثه الحضاري الإنساني، الذي تعهدت "اليونيسكو" بحمايته بعد اعتماد البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي على لائحة التراث العالمي.

كما دعا أبو سنينة الجهات ذات الاختصاص في الحكومة والسلطة الوطنية، للتواصل مع المؤسسات الحقوقية والجهات المعنية من أجل رفع يد الاحتلال عن الحرم الإبراهيمي، وقطع الطريق أمام خطواته التصاعدية بتهويده وترحيل الفلسطينيين عنه. وحذر أبو سنينة حكومة الاحتلال من مغبة الإمعان في انتهاكها وتجاوزها الخطوط الحمر، مطالباً بتدخل دولي عاجل، مؤكداً أن أهل الخليل وأبناء فلسطين لن يقبلوا استمرار انتهاك مقدساتهم ونهب أرضهم والاعتداء على أبنائهم، محملاً حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عما ستخلفه اعتداءات المستوطنين المستمرة، بحق المدينة ومقدساتها.

وفي نابلس نشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي حواجز عسكرية في محيط المحافظة، وأخضعوا السيارات والمواطنين إلى تفتيش دقيق مع تدقيق في الهويات. ويعتقد أن إسرائيل تبحث عن منفذ عملية سلفيت قبل شهرين. وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تحتجز رفات 250 شهيدًا فلسطينيًا، بعضها منذ 30 عامًا مدفونة في مقبرة أرقام، مشيرة إلى أن هذا الإجراء مخالف لكل القوانين الدولية.

وقال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق عضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، عبد الناصر فروانة، إن احتجاز الجثامين هو واحد من أكبر وأبشع الجرائم الإنسانية والدينية والقانونية والأخلاقية التي ترتكبها تل أبيب. وأضاف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هي الوحيدة في العالم التي تمارس هذه الجريمة في إطار سياسة منهجية وعلنية، مشيرًا إلى القوانين التي أقرتها السلطات في تل أبيب وتجيز استمرار احتجاز الجثامين.

وبين فروانة أن احتجاز الجثامين ممارسة منافية لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، لا سيما اتفاقيات جنيف الأولى والثالثة والرابعة، التي تنص على احترام حق الموتى وكرامتهم، وألزمت إسرائيل بتسليم الجثث إلى ذويها، ومراعاة الطقوس الدينية اللازمة خلال عمليات الدفن، بل وحماية مدافن الموتى وتسهيل وصول ذويهم إلى قبورهم، بالإضافة إلى اتخاذ الترتيبات العملية اللازمة لتنفيذ ذلك.

وجاءت تصريحات المسؤول الفلسطيني في الذكرى الـ40 لـ"عملية الساحل الفدائية"، واحتجاز السلطات الإسرائيلية جثمان دلال المغربي قائدة العملية التي قتلت خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في 11 مارس (آذار) عام 1978، علمًا بأن تل أبيب ما زالت تحتجز رفاتها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بإعدام شاب أعزل مع سبق الإصرار السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بإعدام شاب أعزل مع سبق الإصرار



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab