أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة إلى وزارة الدفاع العراقية عن توقيف مسؤول "كبير" في تنظيم داعش شمال مدينة الموصل العاصمة المحلية لمحافظة نينوى، في وقت أعلنت القوات الجوية الأميركية أسماء 7 رجال قتلوا في تحطّم طائرة هليكوبتر في غرب العراق الخميس الماضي.
وقالت المديرية في بيان لها الأحد، إنه "بعملية استخبارية نوعية خطط لها بدقة تمكن عناصر الاستخبارات العسكرية في قيادة الفرقة 20 وبالتعاون مع اللواء 66 فيها من توقيف أحد أبرز قادة تنظيم داعش والذي شغل منصب مدير شرطة ما يسمى بـ"ولاية نينوى"، والمسؤول عن جميع المصارف العائدة للدواعش، وأحد أبرز المتخصصين بزرع العبوات الناسفة وأشهر المدربين بهذا التخصص".
وأوضح البيان أن المقبوض عليه "من الذين أسهموا بقتل العديد من المواطنين الأبرياء، حيث ظل متخفيا ومتنكرا في جبال بادوش بعد تحرير الموصل"، منوها إلى أن "رجال الاستخبارات العسكرية تمكنوا من استدراجه إلى قرية الشيقره شمال الموصل والقبض عليه بكمين محكم".
وتابع البيان أنه "يعد هذا المتطرف من أهم المطلوبين للقضاء وفق أحكام المادة ٤/١ ومواد قانونية أخرى لما اقترفه من جرائم يندى لها الجبين".
في المقابل أعلنت القوات الجوية الأميركية أسماء 7 رجال قتلوا في تحطم طائرة هليكوبتر في غرب العراق الخميس الماضي.
وقالت إن القتلى هم مارك ويبر (29 عاما) وأندريس أوكيفي (37 عاما) وكريستوفر زانتيز (37 عاما) وكريستوفر راجوسو (39 عاما) وداشان بريجز (30 عاما) ووليام بوش (36 عاما) وكارل إينز (31 عاما).
كانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت في بيان أصدرته في وقت سابق عدم نجاة أحد في الحادث.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان صدر في وقت سابق إنه يجري التحقيق في الحادث الذي لم يكن على ما يبدو نتيجة نشاط معاد.
وقال الجيش إن طائرة هليكوبتر أميركية أخرى مرافقة أبلغت السلطات بالحادث وقامت قوات الأمن العراقية وأفراد من التحالف بتأمين المنطقة، وأكد مسؤولان أميركيان طلبا عدم نشر اسميهما نقلا عن تقارير مبدئية الخميس الماضي أن الطائرة تحطمت قرب القائم في محافظة الأنبار على مقربة من الحدود السورية.
وتقول الولايات المتحدة إن لديها نحو 5200 فرد في العراق ضمن تحالف يقاتل داعش.
وفي غضون ذلك ذكر المتحدث باسم العشائر العربية في نينوى مزاحم الحويت السبت الماضي أن وفدا أميركيا رفيع المستوى سيزور كلا من بغداد وأربيل للاتفاق على صيغة للإدارة المشتركة في المناطق المتنازع عليها وإعادة نشر قوات البيشمركة إلى جانب القوات الاتحادية فيها.
وقال الحويت إن القيادة الأميركية قامت بتبليغ بغداد بشأن إعادة انتشار قوات البيشمركة في جميع المناطق المتنازع عليها وتشكيل غرفة عمليات مشتركة بين الجانبين بإشراف القوات الأميركية، مضيفا أنه تم تبليغ العشائر العربية من قبل الحكومة الأميركية في واشنطن.
وأضاف أن العشائر العربية طالبت القوات الأميركية بإعادة قوات البيشمركة كونها هي من حافظت على تلك المناطق وقدمت آلافا من "الشهداء والجرحى" في سبيل ذلك، مؤكدا أنه "بعد انسحاب قوات البيشمركة من هذه المناطق تمت إعادة نسبة "كبيرة" من الدواعش وأكثرهم تحت غطاء بعض من فصائل الحشد الشعبي وبات تهديدا كبيرا من قبل هؤلاء على الديانات الساكنة في جميع المناطق المتنازع عليها خاصة قضاء سنجار".
ونوه الحويت إلى أن العشائر العربية "لديها تخوف من عودة أعمال العنف الطائفي والاعتداء على اتباع الديانات الأخرى في مناطق النازع وبعد تقديم طلب رسمي من قبلنا إلى الحكومة الأميركية تم تبليغ حكومة بغداد على ضرورة إعادة انتشار قوات البيشمركة كونها هي من حررت تلك المناطق من قبضة داعش وحافظت عليها".
وأكد على أن "المناطق المتنازع عليها ذات غالبية كردية"، مشيرا إلى أن جميع المكونات والأديان والمذاهب في تلك المناطق "يساورهم قلق كبير بعد انضمام أغلب عناصر تنظيم داعش من العرب إلى صفوف الحشد الشعبي".
وتابع الحويت أنه "من المقرر أن يزور وفد أميركي رفيع الأسبوع المقبل أربيل وبغداد للاتفاق على إعادة نشر قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها".
وعالج الدستور المناطق المتنازع عليها بين حكومة إقليم كردستان، والحكومة الاتحادية بالمادة 140 منه إلا أنها لم تطبق إلى الآن إذ تتهم أربيل بغداد بالتنصل على تنفيذها واستمرارها على نهج الحكومة السابقة للعراق بمحاولة تغيير ديمغرافية تلك المناطق.
وهاجمت القوات العراقية والحشد الشعبي في محافظة كركوك الغنية بالنفط وغيرها من الأراضي المتنازع عليها في 16 تشرين الأول، بما في ذلك بعض المناطق المسيحية المأهولة بالسكان المعروفة باسم سهل نينوى التي كانت تحت الحماية من قبل قوات البيشمركة، والأمن الكردي "الآسايش".
أرسل تعليقك