برلين - العرب اليوم
قوبلت مطالب من التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بتشكك ورفض من قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر بشأن زيادة قوام القوات الألمانية المشاركة في مهمة أفغانستان.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية المنتمية للتحالف المسيحي أورسولا فون دير لاين، أثارت عقب زيارتها لأفغانستان مطلع هذا الأسبوع نقاشاً حول زيادة عدد الجنود الألمان المتمركزة هناك.
وأعرب وزير الخارجية زيغمار غابرييل، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، عن انفتاحه نحو هذا النقاش خلال زيارته لأفغانستان أول أمس الأربعاء.
ويبلغ قوام القوات الألمانية المتمركزة في أفغانستان حالياً نحو ألف جندي يشاركون في مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتدريب وإرشاد القوات المسلحة المحلية، ويشكل المدربون والمستشارون عشرات قليلة بين إجمالي عدد الجنود الألمان، الذين يتولون مهام حماية المدربين ومهام إدارية أخرى.
وقال خبير شؤون الدفاع لدى التحالف المسيحي في البرلمان الألماني هينينغ أوته، في تصريحات لشبكة "دويتشلاند" التحريرية: "فريق المدربين الألمان لن يكون بإمكانه القيام بمهمة التدريب، إذا لم يتم زيادة عدد قوات الحماية لهم".
كما أعرب خبير الشؤون الخارجية في التحالف المسيحي يورجن هارت، عن انفتاحه تجاه زيادة عدد القوات الألمانية في أفغانستان، وقال: "إذا كان إقرار زيادة معقولة سيصبح مفيداً للقوات الألمانية، فيتعين علينا إبداء دعمنا لذلك في البرلمان الألماني".
وقوبلت هذه المطالب بتحفظ من قبل الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حيث قال خبير شؤون الدفاع في الحزب توماس هيتشلر: "يمكن التفكير في زيادة عدد القوات فقط، إذا تم ضمان أن أفغانستان سيمكنها في يوم ما النجاة على مستوى السياسة الأمنية بدون مساعدات تدريبية من الجانب الدولي".
وفي المقابل، قوبل هذا المطلب برفض واضح من خبير الشؤون الخارجية في حزب الخضر يورجن تريتن، حيث قال: "المهمة لم تتمكن من تحسين الأوضاع هناك بل العكس"، مضيفاً أن أفغانستان بحاجة إلى استراتيجية لانسحاب القوات الدولية منها وليس لزيادة عدد القوات.
يذكر أن البرلمان الألماني وافق الأسبوع الماضي على تمديد تفويض الجيش مهمة الجيش الألماني في أفغانستان لمدة 3 أشهر حتى نهاية مارس (آذار) عام 2018.
أرسل تعليقك