تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم أرض التمكين
آخر تحديث GMT16:45:52
 العرب اليوم -

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

تنظيم الدولة الإسلامية
بغداد – العرب اليوم

بعد فشله في الإبقاء على أسس "دولة الخلافة" لأكثر من ثلاث سنوات، وخسارة "عاصمتيه" ومعقليه في العراق وسوريا، واستسلام وفرار المئات من مقاتليه، يحمل تنظيم الدولة الإسلامية نعش حلم إقامة "أرض التمكين" لكن فلوله لا تزال باقية، وفق ما يقول محللون.

يقول المحلل الأمني والخبير في الحركات الجهادية هشام الهاشمي لوكالة فرانس برس إن أحدا من التنظيمات المتطرفة "لن يفكر بالعودة مرة أخرى إلى ما يسمى بأرض التمكين أو أرض الخلافة".

في العام 2014، نصب أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة" على سبعة ملايين شخص في أراض تتخطى مساحتها مساحة إيطاليا، وتشمل أجزاء واسعة من سوريا ونحو ثلث أراضي العراق.

واجتذب "دار الإسلام" هذا آلاف الجهاديين الذين أتوا مع نسائهم وأطفالهم من كل أنحاء العالم.

حينها، أصحبت مدينة الرقة السورية "عاصمة الخلافة"، وشهدت مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، الظهور العلني والوحيد لأبي بكر البغدادي من جامع النوري الذي فجره التنظيم نفسه في ما بعد.

في كل المدن التي كانت تحت سيطرته، رفع تنظيم الدولة الإسلامية رايته السوداء فوق مباني الإدارة الجديدة التي عاد واستقى أسماءها من أولى سنوات عصر الإسلام.
 

-خسارة الأرض والنفط-

فمن ديوان العدل والمحاسبة إلى ديوان الصحة، أصدر التنظيم شهادات ميلاد وزواج وأحكام وأوامر أخرى على أوراق مدموغة أيضا بشعاره الأسود اللون.

وبعد أقل من أربع سنوات، وفي أعقاب معارك طويلة هي الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية، لم يعد تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر حاليا سوى على أقل من خمسة في المئة من الأراضي التي استولى عليها في العام 2014، كما وعائدات الحقول النفطية التي كانت في مناطق حكمه.

يشير خبير السياسة العراقية وناشر مجلة "إنسايد إيراكي بوليتيكس" كيرك سويل إلى أنه "خلال تلك المعارك، وخصوصا في الموصل، قتل عدد كبير من الجهاديين".

ويضيف أنه "في أعقاب الهزائم، استسلم الكثيرون" ممن تركتهم قياداتهم التي فرت مبكرا، لافتا إلى أن آخرين أيضا "هربوا من البلاد أو يحاولون الانخراط في المجتمع" سعيا لاخفاء ماضيهم المرعب.

بعد تلك الخسائر الكبيرة، فإن "داعش حتى إذا كتب له البقاء، لن يفكر بالعودة مرة أخرى" إلى فكرة السيطرة العسكرية أو الإدارية على الأراضي، وفق ما يؤكد الهاشمي.

وفي هذا الإطار، يشير الخبير العراقي إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية ما زال متواجدا في "الوديان والجزر والصحارى والبوادي التي تشكل 4 في المئة من مساحة العراق" والواقعة على طول الحدود السهلة الاختراق مع سوريا، حيث يتعرض أيضا لهجوم واسع تتقلص بفعله المساحة التي يسيطر عليها تدريجيا.

في مواجهة ذلك، وإضافة إلى القوات العراقية والسورية، تشكلت تحالفات من قوى متعددة، مدعومة من روسيا والولايات المتحدة أو إيران، التي تتعادى أحيانا وتجد مصالح لها في الصراعات الإقليمية المختلفة.

-عودة بن لادن-

يشير الخبير في شؤون الشرق الأوسط لدى معهد "إيريس" للشؤون الدولية والإستراتيجية في باريس كريم بيطار إلى أن "مشروع الخلافة سقط أمام الواقع الجيوسياسي".

ولهذا فإنه "من المحتمل أن تعود الشبكة الجهادية العالمية إلى إستراتيجيتها الأولى بعدم الإرتباط بالتواجد المكاني، وتفضيل توجيه الضربات مجددا إلى +العدو البعيد+ من خلال استهداف الغرب أو روسيا لإظهار أنه يجب دائما أخذها في الحسبان"، وفق بيطار.

تلك "الشبكة" باتت الآن بقيادة جديدة تلوح في الأفق. فكما نشأ تنظيم الدولة الإسلامية من أطلال "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق" وما تبقى من تنظيم القاعدة قبله، بدأت تظهر الآن نواة تنظيم جديد يتأسس على فلول آخر الجهاديين، وفق الهاشمي.

ويقول الخبير في التنظيمات الجهادية أن "أنصار الفرقان هو التنظيم الجديد القادم (...) ويضم معظم فلول تنظيم داعش وبقايا تنظيمي أنصار الإسلام والقاعدة في العراق الذين بدأوا ينجذبون إلى هذا التنظيم".

ويضيف أن "هذه نواة صلبة من العقائديين والمنهجيين، أسست في شهر أيلول/سبتمبر السابق في سوريا، ونعتقد أنهم في جبال إدلب".

والمفارقة أن رأس هذا التنظيم الجديد هو حمزة أسامة بن لادن، نجل الزعيم التاريخي لتنظيم القاعدة الذي قتل في عملية خاصة أميركية في باكستان العام 2011.

لكن مقتل بن لادن حينها لم يكن يعني النهاية، إذ أن اسمه ما زال عاملا جاذبا ومستقطبا للكثير من الجهاديين، كما يؤكد الخبراء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم أرض التمكين تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم أرض التمكين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab