العنف والتخريب يشوبان احتجاجات إقليم كردستان فـي يومها الثاني
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

العنف والتخريب يشوبان احتجاجات إقليم كردستان فـي يومها الثاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العنف والتخريب يشوبان احتجاجات إقليم كردستان فـي يومها الثاني

احتجاجات إقليم كردستان
بغداد - نجلاء الطائي

وجه رئيس وزراء إقليم كردستان يوم الأربعاء رسالة إلى المحتجين في الإقليم دعاهم فيها إلى ممارسة حق التظاهر بسلام، فيما حذر من الأوضاع "العنيفة والهشة" التي تعيشها المنطقة، والقلق من تحركات تنظيم "داعش" والقوات العراقية في محور مخمور ، فيما تتواصل التظاهرات الشعبية في عدد من مدن إقليم كردستان لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية بسبب الأزمة المالية

وكان مجلس أمن إقليم كردستان قد أعلن يوم الاثنين عن وجود استعدادات من قبل القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي للهجوم على قوات البيشمركة في طريق كوير – ديبكه – دبس الذي يربط الموصل بكركوك. وقال بارزاني في رسالة بعثها إلى المحتجين إن "التعبير السلمي عن وجهات النظر هو بالطبع حق مشروع وديمقراطي، ولكن العنف ليس مقبولا ابدا. وطالب رئيس حكومة كردستان المحتجين باتباع "الممارسات السلمية بالتظاهرات".

وكانت قوات البيشمركة قد صدت هجوما يوم الثلاثاء نفذه نحو 30 عنصرا من تنظيم "داعش" في محور مخمور المتنازع عليه بين أربيل وبغداد، وقد تمكنت من قتل ثمانية إرهابيين فيما لاذ الباقون بالفرار. واختتم بارزاني رسالته للمتظاهرين بالقول "نحن اقوى عندما نكون متحدين. وأقدر صبركم في هذه الفترة الصعبة. وقد مررنا بما هو أسوأ بكثير في الماضي, وما زلت اعتقد اننا, معا, سوف نبني مستقبلا افضل".

واندلعت احتجاجات شعبية في مناطق متفرقة من السليمانية وادارة كرميان، بسبب تأخر تسلم رواتبهم وفرض إجراءات للادخار الإجباري. واتخذت الاحتجاجات مسارًا عنيفا بعد إقدام المحتجين على حرق مقار حزبية وحكومية. الأمر الذي دفع القوات اللأمنية لتفريق التظاهرات بقوة وقع على أثره 5 قتلى ونحو 80 مصابا. وشهدت بعض المدن أعمال عنف وإحراق عدد من مقرات الاحزاب الرئيسة في الإقليم.

وتجمع عدد كبير من مواطني الاقليم، أمس الثلاثاء، في منطقة (دركي سراي) و (باب السراي) في مركز مدينة السليمانية، وسط انتشار مكثف للقوات الأمنية التي حاولت تفريقهم، وقامت بإطلاق النار في الهواء واستخدام الغاز المسيل للدموع ضدهم. كما شهد قضاء كويسنجق التابع لمحافظة أربيل، ومدن كفري وطقطق ورانية، ومدن أخرى تظاهرات مشابهة احتجاجا على تأخر صرف رواتب الموظفين ونقص الخدمات.

وقام متظاهرون في كويسنجق بمهاجمة مبنى القائممقامية وإضرام النار في بعض أجزائه، قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من إخماد النيران. وكانت شرارة التظاهرات اندلعت يوم الإثنين بدعوة من نقابة المعلمين في السليمانية. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بتغيير الحكومة الحالية، وإجراء إصلاحات سياسية ومعيشية.

ومع ازدياد توتر الأوضاع، دعت حكومة إقليم كردستان مؤسساتها المعنية إلى التعامل مع التظاهرات على وفق القانون. وقالت حكومة الاقليم، في بيان تابعه " العرب اليوم "إنها "تعتبر التظاهر حقا شرعيا للمواطنين ودافعت عنه دائما وسوف تستمر في ذلك". واستدرك بالقول "بيد أننا ننظر بقلق إلى هذه الممارسات البعيدة عن المدنية والى العنف الذي استخدم في عدد من مدن وبلدات كردستان وبالأخص التي حدثت ضمن حدود محافظة السليمانية التي استهدفت عددا من الدوائر الحكومية والمقرات الحزبية وأدت إلى إصابة عدد من الاشخاص وإلحاق الاضرار بأملاك وأموال المواطنين".

بدوره، أعلن برلمان إقليم كردستان دعمه للمطالب العادلة لمواطني الإقليم، فيما دعا المتظاهرين إلى التعبير عن حقوقهم عبر تظاهرات هادئة وحضارية. وقال برلمان الإقليم، في بيان اطلع عليه (العرب اليوم) أمس، إنه "يؤمن بحق المواطنين في التعبير عن مطالبهم عبر التظاهرات المدنية بعيداً عن العنف". ولفت إلى أنه "يدرك مدى معاناة مواطني كردستان وصعوبة الأوضاع المعيشية للموظفين والبيشمركة والمتقاعدين بسبب الأزمة السياسية والمالية التي يواجهها إقليم كردستان".

ولفت البيان إلى أن "برلمان الإقليم وحكومة الإقليم والأطراف السياسية يعملون بشكل مستمر لاتخاذ خطوات جدية لمعالجة المشاكل وتحقيق المطالب العادلة للمواطنين". بالمقابل، دعت رئاسة الادعاء العام في إقليم كردستان، محكمة تحقيق السليمانية لاعتقال رئيس حركة (الجيل الجديد) شاسوار عبدالواحد والتحقيق معه بتهمة تحريض المواطنين على التظاهرات.

وأصدر الادعاء العام في إقليم كردستان مذكرة موجهة إلى محكمة تحقيقات السليمانية دعا فيها "لإجراء التحقيق مع شاسوار عبد الواحد لتحريضه المواطنين على التظاهر والتي أسفرت عن حرق المؤسسات الحكومية وتشويه الأماكن العامة وقطع الطرق". واتهم الادعاء العام في إقليم كردستان عبد الواحد بـ"إثارة مشاعر المواطنين وإطلاق شعارات تطالب بإسقاط حكومة الإقليم".

إلى ذلك، قالت حركة التغيير الكردية، في بيان اطلع عليه (العرب اليوم)، "أنه بعد جميع المساعي التي بذلت للإصلاح واجراء التغييرات على نظام الحكم في إقليم كردستان من اجل تحسين معيشة المواطنين والمساواة والعدالة الاجتماعية، فقد قابلتها الأحزاب الحاكمة بالرفض وعدم الإصغاء والتقصير والاستمرار في التوسع وشيوع الفساد وخرق جميع الحقوق القومية والوطنية والديمقراطية للشعب الكردي". وفي وقت لاحق من يوم أمس، اعلنت مصادر طبية في السليمانية مقتل خمسة متظاهرين وإصابة أكثر من سبعين في رانية. كما أعلنت إدارة قضاء كفري حظر التجوال مساء امس. وحذت حذوها قائممقامية قضاء جمجمال التابعة لمحافظة السليمانية وقررت تعطيل الدوام في دوائرها اليوم الأربعاء.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف والتخريب يشوبان احتجاجات إقليم كردستان فـي يومها الثاني العنف والتخريب يشوبان احتجاجات إقليم كردستان فـي يومها الثاني



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab