وصول عدد الأطفال اللقطاء المسجلين في سورية أكثر من 600 ألف
آخر تحديث GMT16:38:32
 العرب اليوم -

وصول عدد الأطفال اللقطاء المسجلين في سورية أكثر من 600 ألف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وصول عدد الأطفال اللقطاء المسجلين في سورية أكثر من 600 ألف

أطفال مشردون على رصيف أحد الشوارع في دمشق
دمشق - العرب اليوم

بلغ عدد الأطفال اللقطاء المسجلين في سورية حسب وزارة الشؤون الاجتماعية 500 طفل موزعين على محافظات عدة ، بينما لا توجد إحصائية رسمية لعدد الأطفال الأيتام في البلاد ، فيما تقدر تقارير لمنظمات إغاثية غير حكومية عددهم بأكثر من 600 الف طفل معظمهم فقدوا أحد أو كلا والديهما خلال أعوام الحرب في البلاد.

كما بين مصدر في نقابة المحامين السوريين أن نسبه دعاوى "إثبات النسب" ارتفعت خلال أعوام الحرب في البلاد إلى 80% عما كانت في عام 2010.

وتؤكد الباحثة الإجتماعية "نورا مليحاني" أن مئات الفتيات اجبرن على التخلص من أطفالهن عبر تركهم أمام دور العبادة لان الحمل كان نتيجة عمليات اغتصاب من غرباء أثناء المعارك التي دارت في مناطق سكنهم ، كما أن عشرات آلاف الأطفال فقدوا أهلهم خلال المعارك وعمليات القصف  أو ضاعوا منهم خلال  النزوح  قبل بلوغهم "سن التمييز" وتم اعتبارهم  "أطفال لقطاء".

وتنقل مليحاني ، عن إحدى الفتيات أنها تعرضت لاغتصاب جماعي أثناء اقتحام مسلحين أجانب "تنظيم داعش" ، لقريتها في ريف حمص الشمالي و حملت بجنين لم تستطع التخلص منه أثناء الحمل لأسباب صحية وبعد الولادة بثلاثة أيام قامت بتركه أمام أحد المساجد.

 فيما تقول فتاة أخرى حملت بطفل بعد أن اغتصبت على مدار 4 أشهر بعد احتجازها من قبل مجموعة مسلحة في ريف دمشق وبعد تحرريه تخلت عن الطفل برميه أمام مخفر شرطة وادعت أنه ضاع منها، وتخلت عشرات النساء المتزوجات عن أطفالهن الرضع الشرعيين بعد مقتل الأب و عدم قدرتهن على إعالة الطفل.

كما أن انتشار الزواج العرفي في أوساط الشباب السوري ساهم في زيادة الأطفال اللقطاء ، حيث لا يعترف بعض الآباء بنسب الطفل الناتج عن الزواج العرفي للتهرب من مسؤوليته ، مما يدفع بالأم لرفع دعوى "تثبيت نسب" تكون خاسرة في الأغلب لغياب الشهود و عدم القدرة على إجراء تحليل الأبوة  DNA.

و شددت مليحاني أن تأثيرات مشكلة الأطفال اللقطاء السلبية لم  تظهر  بعد في المجتمع السوري كون أكبر طفل لقيط عمره 4 أعوام فقط "مواليد 2012مع بدء الحرب فعليًا" ، وتحاول الدولة السورية حاليًا سن قوانين جديدة لتسهيل حياة الطفل اللقيط وتعامله مع الدولة والمجتمع.

وفي القانون السوري ليس الطفل اللقيط هو المولود نتيجة علاقة غير شرعية فقط ، بل يعتبر لقيطا ، كل طفل لم يتم التعرف على هويته وهوية ذويه، حتى لو كان من أبوين شرعيين ، أي أنه فقد عائلته قبل أن يبلغ سن التمييز ودون أن يعرف اسمه أو نسبه ، وأصدرت الحكومية السورية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني قانونًا غيرت بموجبه تسمية "لقيط" إلى "مجهول نسب" في جميع تعاملات الدولة.

فيما تقف مؤسسات الدولة السورية و المجتمع المحلي عاجزة أمام الزيادة الهائلة في عدد الأطفال الأيتام والمشكلات الناجمة عن وجود جيل كامل من الأطفال الذي سينشئ بدون معيل ومربي وموجه ، حيث يتعرض الأطفال للاستغلال في جميع أشكاله و يجبرون على ممارسة أعمال تفوق قدرتهم أو يتوجهون للممارسة "التسول ، الدعارة ، السرقة" لإعالة أنفسهم.

ومع ضيق الحالة المادية والغلاء يتهرب الأقارب من مسؤولية الفتيات اليتيمات عبر تزويجهن في سن مبكرة لرجال يكون معضمهم "قوادون" يجبرون الفتيات لاحقًا على ممارسة الدعارة.

كما سجلت عشرات الحالات في أرياف "حمص و حلب و الرقة و دمشق و درعًا" ، تقوم فيها عصابات بشراء أطفال أيتام من أقاربهم الفقراء بحجة تبنيهم وتقوم بقتلهم والاتجار بأعضاءهم ، وذلك نتيجة الفلتان الأمني في تلك المناطق.

وترعى الدولة السورية الأطفال الأيتام في مناطق سيطرتها عبر وزارة الأوقاف والجمعيات الخيرية والأهلية و تؤمن لهم المأوى و تتكفل بمصاريف دراستهم واحتياجاتهم في "ميتم سيد قريش ، دار زيد بن حارثة ، دار الأمان للأيتام". 

فيما تتكفل وزارة الدفاع السورية برعاية  أولاد العسكريين الذين يقتلون خلال العمليات العسكرية في "مدارس أبناء و بنات الشهداء"، وفي مناطق سيطرة المعارضة تستقبل مؤسسات رعاية الأطفال الأيتام التبرعات من خارج البلاد و من الدول الخليجية بشكل خاص".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وصول عدد الأطفال اللقطاء المسجلين في سورية أكثر من 600 ألف وصول عدد الأطفال اللقطاء المسجلين في سورية أكثر من 600 ألف



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab