العراق ينشر قائمة جديدة لـقيادات الإرهاب المطلوبة دوليًا
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

العراق ينشر قائمة جديدة لـ"قيادات الإرهاب المطلوبة دوليًا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق ينشر قائمة جديدة لـ"قيادات الإرهاب المطلوبة دوليًا"

زعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي
بغداد - العرب اليوم

نشرت السلطات العراقية أمس، الثلاثاء، قائمة جديدة لـ"قيادات الإرهاب المطلوبة دولياً"، على رأسها زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، و5 مواطنين عرب. وكانت السلطات العراقية نشرت السبت الماضي للمرة الأولى، أسماء 60 شخصا من أهم المطلوبين لانتمائهم إلى تنظيمي "داعش" و"القاعدة" وحزب البعث المنحل. وقال مسؤول عراقي رفيع لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، إن هذه الأسماء "أكثر خطورة من القائمة الأولى، وهؤلاء مطلوبون للقضاء الدولي وليس القضاء العراقي فقط". وأضاف المسؤول أن هؤلاء المدرجة أسماؤهم "اكتملت إجراءاتهم القانونية الدولية، ووضعت الإجراءات الفورية لإلقاء القبض عليهم، وصدرت هذه الملفات القانونية في لجنة الجزاءات الدولية بالأمم المتحدة والإنتربول الدولي".

وتضم القائمة 9 عراقيين و5 من جنسيات عربية؛ سعوديان وقطري وأردني ويمني. وأبرز المطلوبين زعيم تنظيم "داعش" إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي؛ المعروف بـ"أبو بكر البغدادي"، والمولود في عام 1971. والبغدادي متوار عن الأنظار منذ انهيار التنظيم في العراق وخسارته جميع الأراضي التي سيطر عليها في عام 2014.

ويلي البغدادي في اللائحة، نائبه والرجل الثاني في التنظيم عبد الرحمن مصطفى القادولي، المعروف بـ"أبو علاء العفري"، الذي ينحدر من محافظة نينوى بشمال العراق، التي كانت مركزا للتنظيم خلال فترة استيلائه على مساحات شاسعة من البلاد.

إلى ذلك، أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق أمس أن القوات الأمنية الكردية تحتجز نحو 4 آلاف مقاتل من تنظيم "داعش"، بينهم أجانب؛ سلمت اثنين منهم لبلديهما. وقال منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كردستان العراق ديندار زيباري خلال مؤتمر صحافي في أربيل إنه "منذ عام 2014 ولغاية عام 2017، اعتقلت القوات الأمنية والبيشمركة نحو 2500 شخص منتمين لـ(داعش). ومع بدء عمليات تحرير الحويجة، سلم ألف شخص أنفسهم لقوات البيشمركة (...) وهناك 350 شخصاً اعتقلوا في منطقة كركوك".

ويعرض برنامج في التلفزيون العراقي كل يوم جمعة اعترافات متطرفين محكومين بالإعدام، قبل أن يسوقهم تحت حراسة مشددة إلى أماكن ارتكاب جرائمهم. ويظهر البرنامج حلقة وراء حلقة مسجلة يتم بثها على مدى ساعة أسبوعيا، صورا لا تُحتمل أحيانا لجرائم منسوبة إلى الشخص الذي يتم استجوابه مقيدا ومرتديا بزة برتقالية أو صفراء. ويقول مقدم البرنامج أحمد حسن (36 عاما) الذي يُعِدُّ منذ عام 2013 حلقات "في قبضة القانون" على قناة "العراقية" التابعة للحكومة: "أستقي معلوماتي من وزارتي الداخلية والدفاع والأمن الوطني، التي ألقت القبض عليهم (الجهاديون)". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن حسن قوله إن تلك السلطات "تختار الملف المطلوبة معالجته، وأنا، أطلب من وزارة العدل الإذن بإجراء مقابلة مع المدان". ومع دخول برنامجه الحلقة رقم 150 لا يبدو أن البرنامج سيتوقف، لأنه حتى وإن "خسر (داعش) عسكريا، فإن فكره لا يزال موجودا"، بحسب ما يقول حسن.

ويبدأ البرنامج دائما بصور صادمة، كصورة لنحو 50 شخصا من عشيرة البونمر غارقين في حمام دم، بعدما أعدمهم تنظيم "داعش" في هيت غرب بغداد. بعد ذلك، يظهر أحد الأشخاص المدانين في الجريمة، ويدعى ميثاق حميد حكمت (41 عاما)، ليروي تفاصيل المجزرة ويعطي أسماء المتورطين. وتظهر أشرطة فيديو أخرى بثها تنظيم "داعش" في حينه على مواقع التواصل الاجتماعي هجوما على محل لبيع المجوهرات، واعتداءات، وشاحنة مفخخة بـ750 كيلوغراما من المتفجرات، وإعدام 6 أشخاص يرتدون بزات برتقالية بمسدس وهم راكعون، إضافة إلى عمليات خطف.

وفي معظم الحلقات، يُنقل المحكومون إلى مكان تنفيذ الجريمة لإعادة تمثيلها. وفي إحدى الحلقات، يوضح محمد حامد عمر، الملقب بـ"أبو حجاج" وأحد المسؤولين الماليين في تنظيم داعش، تفاصيل اختصاصه، مشيرا إلى أنه كان مسؤولا عن انتزاع الأموال من الصيدليات والمدارس ووكالات العقارات ومحطات الوقود والأطباء.

ويؤكد مقدم البرنامج أنه لا يسأل إلا الأشخاص "المدانين". وقد حكم على غالبية هؤلاء بالإعدام، لكن بعضهم حكم بالمؤبد أو بالسجن 20 عاما. ومعظم المدانين عراقيو الجنسية، لكن هناك أشخاصا من جنسيات عربية أخرى. ويقول حسن إن "بعض الأشخاص الذين استجوبتهم أعدموا مذ ذاك الحين. إنه عمل القضاء وليس عملي".

وسجلت مفوضية حقوق الإنسان 106 حالات إعدام في عام 2017، خصوصا في مسائل "الإرهاب". ويتيح قانون مكافحة الإرهاب العراقي توجيه الاتهام إلى عدد كبير من الأشخاص حتى أولئك الذين ليسوا متورطين في أعمال العنف، ولكن يشتبه في أنهم خططوا وساعدوا أو قدموا الدعم اللوجيستي والمالي لتنظيم داعش.

وتبدو الأجواء في الاستوديو كمقر للاستخبارات في الولايات المتحدة في العشرينات، مع مكتب خشبي وعلاقة معطف، وأثاث متخم بخزائن الملفات وخرائط لبغداد وصور للمتهمين. ويشير المنتج رامي أحمد اللامي إلى أن "الديكور مهم لجذب الجمهور". ويلفت أحمد الذي ارتدى ملابس بنية اللون منسقة مع ربطة عنق كستنائية، إلى أن المدانين يشاركون "طوعيا" في برنامجه، ويعرفون أن المشاركة لا تمنحهم أي فرصة لتخفيف الحكم الذي سبق أن صدر بحقهم. ويؤكد أنهم "يفعلون ذلك لأنهم يشعرون بالندم، ويريدون إظهار الأعمال الرهيبة التي ارتكبوها وأن يكشفوا طريقة تفكير التنظيم الذي انتموا إليه، لثني الآخرين عن الوقوع في الخطأ نفسه".

لكن اللحظات الأكثر تأثيرا هي اللقاءات على الأرض بين القتلة وأمهات الضحايا. وتقول أم يغطيها السواد وهي تنظر في وجوه 3 مدانين طأطأوا رؤوسهم خلال إحدى الحلقات: "لماذا قتلتم ولدي أحمد وحميد؟ هل كانت هناك أي أذية من ولدي لكم؟ لماذا هدمتم هذه العائلة، كنا نعيش بسلام". وكان القتيلان ضابطي شرطة.

أما أم مروان التي رأت ابنها غارقا في دمائه مع طلقات نارية في رأسه، فتقول لأربعة مساجين: "كيف كنتم تأكلون بأيديكم التي قتلت ابني؟". وتضيف: "لكن ما يعزّيني، أنني أم الشهيد، وأمكم أم الإرهابيين والقتلة".

ويوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء سعد معن أن "الناس يمكنهم أن يروا من خلال هذا البرنامج أن قوات الأمن تقدم معلومات صحيحة، وهذا يخلق صلات مع الشعب".

وفي مواجهة المنظمات الحقوقية التي تنتقد عرض مدانين على الشاشة سينفذ فيهم حكم الإعدام حتما، يدافع حسن بالقول إن "المقابلات تلتزم بحقوق الإنسان". ويضيف: "نحن لا نمارس ضغوطا على أحد، لكننا في حالة حرب، ومن الأجدى التركيز على حقوق الضحايا وليس حقوق الإرهابيين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق ينشر قائمة جديدة لـقيادات الإرهاب المطلوبة دوليًا العراق ينشر قائمة جديدة لـقيادات الإرهاب المطلوبة دوليًا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab