الجزائر تطلب رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها في متحف الإنسان
آخر تحديث GMT17:29:59
 العرب اليوم -

الجزائر تطلب رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها في متحف الإنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تطلب رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها في متحف الإنسان

الجماجم
الجزائر ـ كمال السليمي

طلبت الجزائر رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها الموجودة منذ ما يقارب قرنين من الزمن في متحف الإنسان في باريس واسترجاع أرشيف الفترة الممتدة بين عامي 1830 و 1962، بينما استبقت باريس هذا الطلب لـ “المبادلة” به مقابل السماح لجزائريي الجيش الفرنسي “الحركي” بدخول الجزائر، وأعلنت السفارة الجزائرية في باريس، أن وزير الخارجية عبد القادر مساهل كلّف سفير الجزائر لدى فرنسا، عبد القادر مسدوة مباشرة الإجراءات لدى السلطات الفرنسية حول هذين الملفين المرتبطين بمسألة “الذاكرة”.

وسُئل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الطلب المفترض من الجزائر غداة زيارته إليها قبل شهر، فقدم ما يشبه “شرطاً” تعتبره السلطات الجزائرية تعجيزياً، يقضي بضرورة تخلي الجزائر عن تشددها في منع أفراد “الحركي” من زيارتها. ويشكّل هؤلاء آلافاً من الجزائريين الذين اختاروا القتال في صفوف الجيش الفرنسي أثناء الثورة الجزائرية، وكان هذا الملف أحد تفاصيل نقاشات الذاكرة بين البلدين وأحد مواضيع زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجزائر في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، حين صرح ماكرون أن فرنسا مستعدة لإرجاع نسخ من الأرشيف متعلقة بالجزائر من العام 1830 وصولاً إلى 1962.

وأوضحت السفارة الجزائرية في باريس أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، تلقى الأربعاء الماضي طلبين، أحدهما يتعلق بإعادة الجماجم وقّعه وزير الخارجية عبد القادر مساهل ووزير المجاهدين الطيب زيتوني، أما الطلب المقدم المتعلق باستعادة الأرشيف فوقعه مساهل، وتحتفظ باريس بعشرات الجماجم لكبار قادة المقاومة الجزائرية منذ العام 1830 وحتى مطلع القرن العشرين، كما أنها ظلت ترفض تسليم الأرشيف الجزائري واكتفت بتسليم عشرات الساعات من الأرشيف المصور، الأمر الذي اعتبرته الجزائر غير كافٍ، ويُتوقع أن تواجه هذه المطالب اعتراضات فرنسية، لوّح بها ماكرون خلال زيارته الجزائر، بينما تبدو الطلبات الفرنسية مستحيلة بالنسبة إلى القيادات الجزائرية التي تتشدد مع ملف “الحركي”، وفي مقدمها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهو نفسه من مجاهدي الثورة الجزائرية، وينتمي إلى منظمة المجاهدين الجزائريين التي تصنّف “الغفران للحركي” بمثابة “خيانة كبرى”.

ودافع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، في لقاء انتخابي في تيارت (غرب) أمس، عن خيارات بوتفليقة الأخيرة، ومن بينها ترسيم الأمازيغية لغة وطنية، والتنصيب الفوري للأكاديمية الوطنية للغة الأمازيغية، والاحتفال برأس العام الأمازيغي كيوم وطني، إضافة إلى قرار استرجاع جماجم الشهداء والأرشيف، معتبراً أنها “ قرارات سيادية رفعت رؤوس الجزائريين”، وهذه أول مرة تتجه الجزائر فيها بطلب رسمي للحصول على الأرشيف المسجل في باريس. وكان معارضون يعتقدون أن التأخر الجزائري بتوجيه الطلب الرسمي متعمد لإخفاء ملفات تاريخية تدين بعض مَن في السلطة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تطلب رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها في متحف الإنسان الجزائر تطلب رسمياً من فرنسا إعادة جماجم مقاوميها في متحف الإنسان



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 03:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025
 العرب اليوم - غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025

GMT 11:14 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
 العرب اليوم - ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة

GMT 03:44 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الانقسام حول «حزب الله»

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 09:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا الألمانية تعلق جميع رحلاتها إلى إسرائيل

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثامن من أكتوبر

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab