القاهرة - العرب اليوم
أدلى المتهمون في قضية مقتل فني كمبيوتر داخل شقة في شارع الحرية في منطقة إمبابة، باعترافات مثيرة، الأربعاء، أمام قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة، أثناء نظر قرار تجديد حبسهم، حيث كشفوا تفاصيل الحوار الذي دار بين "جيهان 38 عامًا"، وزوجها "أشرف 42 عاما، عامل"، وصديقه "منصور، 41 عاما، كهربائي"، وبين المجني عليه "حمادة، 35 عامًا، فني كمبيوتر"، وانتهى بقتل الأخير بـ6 طعنات نافذة في الرقبة، والصدر، حيث استولوا على هواتفه المحمولة، وتركوا بجواره حافظة نقوده وبها 60 جنيها، موضحين أن دافع الجريمة هو "علاقة غير شريعة" بين الشاب المقتول وابنة الأولى والثاني، بسبب تصوريها عارية وابتزازها.
التفاصيل التي كشف عنها المتهمون جاءت كالتالي "صباح يوم الجريمة منتصف شهر سبتمبر/ أيلول، طرقت المتهمة الأولى جيهان الباب على الشاب، وعقب دخولها الشقة تركت باب الشقة مفتوحا مستغلة غياب والدة المجني عليه (حمادة)، التي ذهبت للعمل في الساعات الأولي من صباح يوم الجريمة، ودخل بعدها الزوج وصديقه، وقاموا بشل حركة المجني عليه وسددوا له عدة طعنات بسكين واستولوا على هاتفه المحمول وحقيبة خاصة بابنة المتهم الأول والمتهمة الثانية، كانت لديه في الشقة، وألقوا بالهاتف في النيل، وأيضا سلاح الجريمة".
مشهد قتل المجني عليه.. كان نهاية لتفاصيل كثيرة شملت أنه بمجرد تلقي قسم شرطة إمبابة بلاغا من والدة المجني عليه الذي أفاد بمقتل ابنها، انتقلت قوة أمنية من مباحث القسم على رأسهم المقدم أمثل حرحش، وكيل فرقة شمال الجيزة، والمقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة، إلى مكان البلاغ، عقار سكني في شارع الحرية، بجوار صيدلية "صدّيق"، ووصلت القوات إلى مسرح الجريمة "شقة في الطابق الأرضي مكونة من 3 غرف وصالة وحمام، وعثرت القوات على جثة الشاب ملقى بين السرير والدولاب ومصاب بجرح ذبحي في الرقبة، وبجواره حافظة نقود بداخلها 60 جنيهًا، وتبيّن وجود بعثرة في محتويات الغرفة، ما يؤكد حدوث شد وجذب بين الجناة وبين المجني عليه".
وعقب الانتهاء من فحص البلاغ، أخطر اللواء دكتور مصطفي شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، المستشار المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وانتقل فريق من نيابة حوادث شمال الجيزة، إلى مكان الواقعة، وأجرت النيابة معاينة تصويرية للمكان، وناظرت جثة المجني عليه، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها، آنذاك، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، واستدعاء والدة المجني عليه لسماع أقوالها حول ملابسات الواقعة، وعقب الانتهاء من مناظرة الجثة، عقد اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، اجتماعًا موسعًا مع عدد من ضباط قطاع شمال الجيزة، على رأسهم اللواء محمد عبدالتواب، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عمرو طلعت رئيس المباحث الجنائية لقطاع شمال الجيزة، والمقدم محمد ربيع رئيس مباحث إمبابة، لوضع خطة بحث وتحر.
وخلال الاجتماع استعرض اللواء العمدة ما أسفرت عنه المعاينة، التي أكدت بأن الجاني المجهول دخل الشقة بطريقة مشروعة وأنه على علاقة صداقة أو جيرة مع المجني عليه الذي يعمل فني كمبيوتر، وجاءت الخطة بمناقشة والدة المجني عليه حول ملابسات الواقعة، وأيضًا فحص ومناقشة قاطني العقار، ومناقشة أصحاب المحلات التجارية الموجودة بالقرب من العقار، وفحص الكاميرات لبيان عما إذا كانت هناك مشاهدات لأشخاص غرباء دخلوا العقار في وقت معاصر للجريمة من عدمه، أيضًا شملت الخطة فحص علاقات المجني عليه وعما إذا كانت هناك خلافات شخصية تؤدي إلى وقوع جريمة القتل.
عقب الانتهاء من خطة البحث، بدأ فريق المباحث تحت إشراف اللواء محمد عبد التواب، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، في مناقشة والدة الشاب القتيل، والتي أكدت أن لديها 4 أبناء، وتعمل عاملة في مصنع، وتتوجه إلى العمل كل يوم من الساعة الثامنة صباحًا وتعود في التاسعة مساءً، ويوم الواقعة، توجهت إلى المنزل عقب انتهاء العمل وعثرت على ابنها مقتول في غرفة نومه، ولم تتهم أحدًا بارتكاب الواقعة.
وعقب الانتهاء من مناقشة عدد كبير من قاطني العقار والجيران وسكان المنطقة، توصلت القوات إلى وجود علاقة غير شرعية بين المجني عليه وإحدى جيرانه، منذ فترة زمنية، وتقيم معه في العقار نفسه، وبدأت القوات في جمع تحريات عن تلك السيدة وتبين أنها كانت على علاقة بالمجني عليه وتتردد عليه في الشقة أثناء غياب والدته، ومنذ فترة انقطعت العلاقة، وأظهرت التحريات من خلال جمع أقوال عدد من الشهود والمشاهدات التي أكدت بأن السيدة كانت تطرق باب المجني عليه يوم الجريمة، وتم استئذان النيابة العامة واستدعاء السيدة المشتبه فيها، وبدأت القوات في مناقشتها، واعترفت بارتكاب واقعة القتل، مؤكدة أنها استعانت بزوجها وأحد أصدقائه لقتل الشاب بعدما تبين أنه على علاقة غير شرعية بابنتهما، وتم التحفظ عليها، عقب الانتهاء من مناقشتها، انطلقت قوة أمنية من المباحث تحت إشراف اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، وتمكنت من إلقاء القبض على الزوج، وصديقه، وأكد المتهم الثاني ما جاء على لسان زوجته وأن الجريمة بدافع الانتقام لشرفه.
وعقب الانتهاء سماع اعترافات المتهمين الثلاثة، جدّد قاضي المعارضات حسبهم لمدة 15 يوما علي ذمة القضية.
أرسل تعليقك