الشرطة العراقية تعلن القبض على مفتي "داعش" ووالي القيارة جنوب الموصل

أعلنت الشرطة العراقية، الثلاثاء، القبض على مفتي تنظيم "داعش" ووالي القيارة خلال تواجدهما معًا في قرية جنوب الموصل، 400 كيلومترًا شمال بغداد، في وقت كشف المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد محجوب، في تصريح صحافي في بغداد، تفاصيل الوفد برئاسة الوزير إبراهيم الجعفري، والاتفاقيات التي يحملها إلى العاصمة الروسية موسكو.

وقال المتحدث باسم قيادة شرطة نينوى العميد محمد الجبوري، إن "القوات الأمنية المحلية ومن خلال معلومات استخباراتية أفادت بوجود والي القيارة المدعو إدريس الكايد أبو مريم، ومفتي "داعش" سالم اللهيبي أبو عائشة معًا، ودخولهم قرية الحود التابعة لناحية القيارة، 60 كيلومترًا جنوب الموصل، ببطاقات مزورة عند خروجهما من الموصل إلى منزل قديم داخل القرية المذكورة".

وأضاف الجبوري، أن "القوات الأمنية أقدمت على تطويق القرية بالكامل، وداهمت منزلهما وألقت القبض عليهما".  وأشار إلى أن "القوات الأمنية اقتادتهما إلى مقر قيادة شرطة نينوى للتحقيق معهما وتقديمهما للقضاء العراقي". يُذكر أن المفتي سالم اللهيبي والمدعو أبو عائشة تسببا في قطع عشرات الرؤوس لأبرياء من القوات الأمنية والمدنيين.

وكشف المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد محجوب، في تصريح صحافي في بغداد، الثلاثاء، تفاصيل الوفد برئاسة الوزير إبراهيم الجعفري، والاتفاقيات التي يحملها إلى العاصمة الروسية موسكو. وأوضح محجوب، قائلا: "كما تعلمين، أن الدورة السادسة لاجتماعات اللجنة المشتركة بين العراق وروسيا، عقدت في بغداد عام 2016، وكان من المحدد أن تجتمع اللجنة بدورتها السابعة في العاصمة العراقية، سنة 2017، لكن حالت بعض الظروف دون انعقادها".

وأضاف محجوب، بأن تم التهيئة والتحضير لعقد اللجنة المشتركة بدورتها السابعة في موسكو، ويترأس وفد العراق، وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، ومن الجانب الروسي نائب رئيس الوزراء. وعن الاتفاقيات التي يحضر لها وفد العراق مع روسيا، أكد لنا محجوب، أولا، سيتم الاتفاق على موعد انعقاد اللجنة الثامنة، في بغداد، عام 2019، أما الجدول للدورة الحالية، والذي سيتم مناقشته خلال اللقاء الحالي هو عديد الاتفاقيات ومشاريع مذكرات التفاهم بين الوزارات التنفيذية العراقية وبين نظيراتها في الجانب الروسي.

وبيّن محجوب: "بالتأكيد هناك في الوفد ممثلين من وزارات النفط، والإسكان والإعمار، والتجارة، والتخطيط، والنقل، والمالية، والصحة، والثقافة، والصناعة، والزراعة، والموارد المائية، والشباب والرياضة، والكهرباء، والتربية، والاتصالات، والتعاليم العالي، وكذلك ممثلين من هيئة الاستثمار". وأكمل: "كل هذه الجهات المذكورة، ستكون شريكة مع الجانب الروسي للتهيئة والتحضير لاتفاقيات ثنائية ومذكرات تفاهم، بينها وبين روسيا، سيتم الترتيب لها خلال عام 2018".

وبخصوص الملف الأمني، أكد المتحدث باسم الخارجية العراقية، أن وزارة الدفاع غير ممثلة في هذه اللجنة، وليس على جدول أعمالها، وأن التواصل الأمني خارج اللجنة المشتركة، ويجري بين الجهات العراقية والروسية. ووصل وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، الاثنين، إلى العاصمة الروسية موسكو، لترأس وفد العراق في اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين. وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، في بيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في بغداد، أن الوزير الجعفري، وصل إلى موسكو، لترأس وفد العراق في اجتماعات الدورة السابعة لأعمال اللجنة المشتركة، لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.

وذكرت الخارجية أنه من المؤمل أن تعقد اللجنة عدة اجتماعات بين ممثلي وزارات البلدين، وتختتم أعمالها بتوقيع محضر مشترك وعدد من الاتفاقيات. ونائب وزير الطاقة الروسي كيريل مولودتسوف بحث، في وقت سابق، مع المسؤولين العراقيين، مشروع "بدرة" لـ"غازبروم نفط" وآفاق مشاريع نفطية وغازية أخرى.