حكومة الى العمل اللبنانية تصطدم بخلاف مفاجئ بين الحريري وجنبلاط
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

حكومة "الى العمل" اللبنانية تصطدم بخلاف مفاجئ بين الحريري وجنبلاط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حكومة "الى العمل" اللبنانية تصطدم بخلاف مفاجئ بين الحريري وجنبلاط

رئيس الحكومة سعد الحريري وورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط
بيروت - العرب اليوم

لا حاجة للقول إن الحكومة الحالية مليئة بالتناقضات السياسية والملفات المتفجّرة ويصحّ المثل فيها "أول دخوله شمعة على طوله". اشتباك عنيف يبن "كليمنصو" مكان سكن النائب السابق وليد جنبلاط، و"بيت الوسط" دارة الرئيس سعد الحريري، دشّن انطلاقة حكومة "إلى العمل" بين رئيس الحكومة الحريري ورئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي جنبلاط، جرى ضبطه سريعاً ليدخل المعالجة لاحقاً.

خلاف الأسبوع الأول للحكومة، أوحى بأن الأمور لن تكون على ما يرام دائماً في مجلس الوزراء المقبل، وأن "الحكومة لن تكون بمنأى عن الخربطات والارتكابات في ظلّ عدم وضوح صورة التحالفات التي شهدت خلط أوراق من جديد" .

فمن قدّم تنازلات للتسوية الحكومية كالنائب السابق وليد جنبلاط والحليف الاستراتيجي لرئيس الحكومة سعد الحريري كان يفترض أن يكون أول المشاركين في احتفالات بيت الوسط، لكن جنبلاط ذهب إلى التصعيد ممّا طرح تساؤلات حول مصير التحالفات في حكومة "إلى العمل" ومن هم الحلفاء الجدد؟

قُسّمت الحكومة على أساس ثلاث عشرات موزّعة على الشكل التالي، عشرة وزراء "للتيار الوطني الحر" ورئيس الجمهورية وعشرة ثانية "لتيار المستقبل" و"القوات"، وثالثة للثنائي الشيعي و"تيار المردة" و"الحزب التقدمي الإشتراكي" ووزير للقاء التشاوري لضمان التوازنات داخل الحكومة، لكن هذا التوزيع لا يعني أن الاتفاق بين المكوّنات سيكون واحداً في كلّ الملفات.

"لا" حلفاء دائمون أو ثابتون في كلّ الملفات، فحلف التيار والمستقبل يطغى عليه التفاهم الاقتصادي تنفيذاً لما اتُفق حوله في لقاءات باريس، وهذا الأمر لا تنفيه أوساط الطرفين، فيما تفاهم المستقبل والقوات استراتيجي حيث سيثبّت وقوفهما إلى جانب بعض في قضايا العلاقة مع سوريا وسلاح حزب الله في ما يمكن أن يكون هناك تقارب في وجهات النظر بين القوات وحزب الله في الملفات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي.

يمكن اعتبار أن الحليفين الثابتين في الحكومة الجديدة هما الثنائي الشيعي بكل تأكيد وثنائي الحريري وباسيل، والثنائي الأخير يتّفق في القضايا الأساسية والاقتصادية لكنه يختلف في ملفّ حيوي هو النازحين، "فالتيار الوطني الحر" مصممّ على إنهاء ملف العودة والانتقال من العودة الطوعية لمئات النازحين إلى مرحلة التنفيذ الجدّي لعودة الآلاف. "المستقبل" متمسّك بالتنسيق مع المجتمع الدولي فيما ترفض القوات التنسيق مع النظام بحجة عودة النازحين، ويدافع الإشتراكي عن رفضه عودة النازحين بأن النظام يسعى لتصفيتهم والانتقام منهم.

بالمقابل يعتبر أحد الوزراء أن حلف الحريري وباسيل لن يمرّ بشهر عسل حكومي كامل إذ أن خلطة سحرية تجمع بين الإشتراكي والقوات وأمل والمردة ستكون بالمرصاد لاتفاقيات التيار والمستقبل لضبط خطوات الحريري وباسيل الاقتصادية.

خلاصة القول أن لا تحالفات ثابتة "إلى الأبد" في الحكومة بل تحالفات على القطعة تتعرّض لاهتزاز في بعض المحطات. محور عون وباسيل والحريري هو المحور الثابت الوحيد في الشقّ الاقتصادي فقط والنهضة بالحكومة فيما ملف العلاقة مع سوريا سيباعد النظرة الحكومية بينهما حيال هذا الملف، فالحريري والقوات والإشتراكي يلتقيان في رفض التطبيع مع سوريا وإعادة وصل ما انقطع معها فيما "التيار الوطني الحر" قد يمضي بعد فترة وجيزة بالتحضير لزيارة رسمية لرئيسه إلى الدولة السورية.

قد يهمك أيضاً :

التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة اللبنانية يتبدّد في ظل الخلافات حول الحقائب

الحريري يكشف عقبات تأليف الحكومة ويرفض التشكيك بعلاقته مع الرئيس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة الى العمل اللبنانية تصطدم بخلاف مفاجئ بين الحريري وجنبلاط حكومة الى العمل اللبنانية تصطدم بخلاف مفاجئ بين الحريري وجنبلاط



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab