بيان الحكومة اللبنانية الجديدة ذكر كل شيء وتجاهل قانون الانتخابات
آخر تحديث GMT02:47:13
 العرب اليوم -

بيان الحكومة اللبنانية الجديدة ذكر كل شيء وتجاهل قانون الانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بيان الحكومة اللبنانية الجديدة ذكر كل شيء وتجاهل قانون الانتخابات

الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري
بيروت - العرب اليوم

في بيان الحكومة اللبنانية الجديدة، الكثير من "الأقوال" التي ترغب حكومة "إلى العمل" برئاسة سعد الحريري في تحويلها إلى "أفعال" مهمتها "الانتقال بالبلاد من حال القلق الاقتصادي والاجتماعي، والتذمر الأهلي تجاه الخدمات الأساسيّة، إلى حال الاستقرار المنشود وإعادة الأمل للمواطن بالدولة ومؤسساتها وقدرتها على الإصلاح والتحديث والتطوير".

والمفارقة، أنه أول بيان وزاري تأخذ فيه حكومة لبنانيّة بعين الاعتبار، وبشكل خطّي، "التذمر الأهلي تجاه الخدمات الأساسيّة". وبرأي الحكومة، تحقيق الإنقاذ الإصلاح والأمان فرصة لن تتكرر، ومهمّة تتطلَّب قيام "ورشة عمل مشتركة بين السلطتين التنفيذيّة والتشريعيّة"، تُنتج قرارات وتشريعات وإصلاحات جريئة ومحدّدة لتجنُّب تدهور الأوضاع، الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة والحياتيّة والبيئيّة والإنمائيّة وغيرها، نحو حالات أسوأ مما هي عليه اليوم.

لكن، إتخاذ القرارات الحاسمة وسَنّ التشريعات اللازمة وتنفيذ الإصلاحات الحازمة، كان ليكون أصدق للنيّات وأكثر إقناعاً للشعب الفاقد للثقة والأمل بمن سبق له الفشل مراراً وتكراراً في عمليّات "الإنقاذ والإصلاح"، لو أنّ معظم الوجوه السلطويّة الداعية لذلك كانت مختلفة، ولكن هذا الأمر دونه قانون انتخاب "ولا أسوأ" فعل فعلته بالبلد وناسه من خلال "نظامه النسبي الهجين" الذي انطلى على الكثيرين ونتائجه المُنتزعة ممّن اقتراع طائفيّاً فوقع في شرّ اقتراعه، مهما كابر هذا وأنكر ذاك.

من المؤشرات المُقلقة والدَّالة على خطورة الانتظارات من الوعود "النظريّة أو بالأحرى التنظيريّة إلى أن يتحقّق العكس" أنّ اللجنة الوزارية، التي ألَّفت بياناً من نحو 2000 كلمة، غيّبَت قانون الانتخابات النيابيّة النافذ "44/2017"، ربما لأنها لم تجد داعياً ولا وقتاً ولا حبراً لذكر القانون الانتخابي، ولو بعبارة من باب الإشارة إلى أهميّة مراجعته أو وجوب تغييره أو ضرورة تعديله، ليتلاءم بالحدّ الأدنى مع أبسط قواعد وأصول الديمقراطيّة "الطبيعيّة"، إلا إذا كان هناك نذير نيَّة للإحتفاظ بمجلس النوّاب الحالي لغاية في نفس "التسوية".

في العام 2018، قبل وأثناء وبعد الاستحقاق النيابي، تسبّب قانون الانتخاب الهجين بخراب البلد سياسيّاً وطائفيّاً وتعطيل الحكم والحكومة، وفي حال لم تقم "ورشة عمل مشتركة بين السلطتين التنفيذيّة والتشريعيّة" لتدارك ما قد يتكرّر بسوء أكبر وبما لا يُحمد عقباه في العام 2022، فإن اجتماع الاستحقاقات "البلديّة والإختياريّة والنيابيّة والرئاسيّة" في عام واحد أمرٌ قد لا يحتمله البلد في ظل هكذا حكومة.

فعلياً، البيان الوزاري لم يُغطِ كل المواضيع الأساسيّة، فهل يستدرك مجلس النوّاب الأمر خلال مناقشات جلسات الثقة ويُعيد الرشد إلى الحكومة ويُغني بيانها بما فاتها سهواً أو غيّبته عمداً؟ كي لا يُقال "الشعب مصدر السلطات والمصائب".

قد يهمك أيضاً :

التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة اللبنانية يتبدّد في ظل الخلافات حول الحقائب

الحريري يكشف عقبات تأليف الحكومة ويرفض التشكيك بعلاقته مع الرئيس

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيان الحكومة اللبنانية الجديدة ذكر كل شيء وتجاهل قانون الانتخابات بيان الحكومة اللبنانية الجديدة ذكر كل شيء وتجاهل قانون الانتخابات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab