الفلسطينيون في حالة غليان عشية يوم جمعة النفير
آخر تحديث GMT02:18:51
 العرب اليوم -

الفلسطينيون في حالة غليان عشية يوم "جمعة النفير"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفلسطينيون في حالة غليان عشية يوم "جمعة النفير"

الفلسطينيون عشية يوم "جمعة النفير"
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

عكست المداولات الطويلة التي أجراها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو حتى وقت متقدم من الليل الفائت مع قادة الأجهزة الأمنية، ثم مع وزراء الحكومة الأمنية المصغرة، وتناولت البوابات الإلكترونية التي فُرضت على مداخل الحرم القدسي الشريف، تخبُّط الحكومة بين مطلب اليمين المتطرف بعدم الخنوع للفلسطينيين، أو الاستجابة لوساطات دولية والتجاوب مع موقف قيادة الجيش والأمن الداخلي "شاباك" بإزالتها منعاً لمواجهات شاملة في القدس وأنحاء الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة كما هو متوقع اليوم، خصوصا في ضوء الدعوات الى "النفير العام" والى "جمعة غضب" يزحف خلالها آلاف الفلسطينيين الى محيط المسجد الأقصى المبارك، فيما حذر كل من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في اتصال هاتفي مع نتنياهو من تداعيات الأزمة.

وترأس نتانياهو اجتماعاً في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب للبت في مسألة إزالة البوابات، وسط انقسام في الرأي بين الأجهزة الأمنية، إذ رفض قائد شرطة القدس إزالة البوابات، مشيراً الى أن ثلاثة آلاف عنصر قادرون على احتواء المواجهات المتوقعة. ويدعم هذا الموقف وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان وزعيم البيت اليهودي الوزير نفتالي بينيت اللذان يريان أن تراجعاً إسرائيلياً سيكون خنوعاً للفلسطينيين، وتسليماً بأن السيادة في الحرم لهم. في المقابل، تؤيد قيادة الجيش وجهاز الأمن العام "شاباك" إزالة البوابات منعاً لاشتعال انتفاضة اليوم في الاراضي الفلسطينية.

وفي حال تقرر إبقاء البوابات، تدرس الشرطة تحديد عدد المسموح لهم بالوصول الى ساحات المسجد والى البلدة القديمة، كما قد تمنع العرب من إسرائيل من الوصول أو تحديد عددهم. ورأت محطات التلفزة أنه ما لم تتم إزالة البوابات، فإن الغليان سيبلغ ذروة جديدة. وأفادت القناة الثانية أن محاولات دولية تجري للتوصل الى تسوية يقبل بها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي. ويخشى الفلسطينيون تمرير اتفاق تتراجع في إطاره إسرائيل وتزيل البوابات، لكنها تبقي على إجراءات أخرى مثل التفتيش الجسدي، ويعتبرون أن أي حل وسط بهذه الصيغة يعني نجاح الاحتلال في تغيير الوضع القائم في الحرم.

في هذا الصدد، حذرت حركة "الجهاد الإسلامي" من اتفاق جديد يغير الوقائع على الأرض ويعطي للاحتلال السيادة على الأقصى في مقابل رفع البوابات الالكترونية، معتبرة أن يوم الجمعة سيكون مفصلياً في مواجهة مخططات الاحتلال التي تهدف الى فرض واقع جديد في الأقصى يمكنه من التقدم ولو نسبياً نحو التقسيم الزماني والمكاني.

وتسود حال من الغليان في القدس المحتلة حيث يرابط مئات الفلسطينيين على أبواب الحرم، ويواصلون مقاطعة البوابات الإلكترونية ويرفضون الخضوع للتفيش، بل يؤدون الصلاة في الشوارع. واستبق جيش الاحتلال "جمعة النفير" بالاستعداد للسيناريوهات المختلفة، فرفع حال التأهب، ووضع خمس كتائب في حال طوارئ استعداداً لصلاة الجمعة وما بعدها، وألغى إجازات جنوده.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون في حالة غليان عشية يوم جمعة النفير الفلسطينيون في حالة غليان عشية يوم جمعة النفير



GMT 02:12 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا ستستخدم صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي

GMT 03:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على الصين

GMT 01:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

فضيحة جنسية قديمة تطارد مرشح ترامب لقيادة البنتاغون

GMT 01:11 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هدم مقر جمعية البستان يُثير أزمة بين فرنسا وإسرائيل

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab