رام الله - ناصر الأسعد
أكّدت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية: أن اللجنة الخاصة في سلطة الطوارئ أصدرت توصيات مفادها أن ما يسمى "الجبهة الداخلية" غير جاهزة للحرب، في حين كشفت أن مسؤولين كبارًا في سلطة الطوارئ يهددون بالاستقالة بسبب خلاف الآراء مع وزير الحرب أفيغدور ليبرمان.
وأشارت الصحيفة تحت عنوان "ماذا يحدث في سلطة الطوارئ القومية" أن "الجبهة الداخلية غير جاهزة لحرب، وتعاني من نقص خطير في الميزانية، وقد توصلت اللجنة التي عيّنها "ليبرمان" لهذه النتائج، وقالت: إنها مقلقة جدًا، وتنشر للمرة الأولى.
وأوضحت الصحيفة؛ أن عنصرًا كبيرًا في سلطة الطوارئ القومية أعلن مؤخرًا عن استقالته، كذلك هدد آخرون بالاستقالة بسبب قرار وزير الحرب ليبرمان تغيير البنية التنظيمية للسلطة، ودمج أجزاء منها في الجبهة الداخلية.
وحذّر مسؤولون كبار في سلطة الطوارئ في نقاشات داخلية من أن "إسرائيل" ستواجه صعوبات في أي حرب.
وأشارت الصحيفة أن "سلطة الطوارئ القومية" أنشئت في العام 2007 حسب توصيات مراقب الدولة بعد حرب لبنان لتكون هيئة مستقلة للتعامل مع "الجبهة الداخلية" أثناء الحروب، وقد تطورت هذه السلطة وتوسعت، وتوسعت معها الإشكاليات؛ حيث منذ إقامتها حتى اليوم تم تغيير 11 شخصًا في قيادتها.
وأكدت الصحيفة أن اللجنة أصدرت توصيات قاسية في أن "الجبهة الداخلية" بوضعها الحالي لن تصمد في حرب أمام حزب الله، وكشفت عن نقص في الجاهزية لدى هذه "الجبهة" في التعامل مع أي حرب حقيقية.
وتوضح اللجنة أنه لا يوجد ميزانية واضحة ومحددة لـ"الجبهة الداخلية"، وحسب توقعات اللجنة فإنه لا يمكن إصلاح الخلل في عام، وأنها تحتاج من 3 – 5 سنوات لتجاوز هذا الخلل.
يذكر أن وزير الحرب عين لجنة باسم "لجنة مزراحي" برئاسة اللواء احتياط آفي مزراحي، لتنظيم العلاقات بين لجنة الطوارئ القومية والجبهة الداخلية، ودراسة الوضع والخروج بتوصيات من أجل تجهيز "الجبهة الداخلية" لحرب قادمة.
أرسل تعليقك