شباب غزة يتحدون حرارة الشمس الحارقة والصيام ويواصلون التظاهر
آخر تحديث GMT19:27:56
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

شباب غزة يتحدون حرارة الشمس الحارقة والصيام ويواصلون التظاهر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شباب غزة يتحدون حرارة الشمس الحارقة والصيام ويواصلون التظاهر

شباب غزة
غزة - كمال اليازجي

رغم التراجع الملحوظ في أعداد المتظاهرين في مناطق التماس شرق القطاع الجمعة الأخيرة، فإن الاندفاع كان سمة التظاهر الأبرز في هذا اليوم، فلم تمنع درجات الحرارة المرتفعة، ولا الصيام في نهار رمضان آلاف المتظاهرين من التوجه إلى نقاط المواجهة الخمس شرق قطاع غزة في "جمعة الوفاء للشهداء والجرحى"، والتظاهر ومواجهة الاحتلال.

وتغلب الوفاء لدماء الشهداء على حرارة الجو والإرهاق الناجم عن الصيام، وتقدم الشبان إلى الخطوط الأمامية كعادتهم، وأشعلوا إطارات مطاطية، وأطلقوا طائرات حارقة، وحاولوا في الكثير من المرات قص وإزالة السياج الفاصل الممتد على خط التحديد.

فيما أكد الشاب أحمد عوض، أنه ورفاقه قرروا الاستمرار في التظاهرات، خاصة أيام الجمعة، فمن اعتاد على مقارعة المحتل، من الصعب أن يبقى في بيته بحجة الصيام أو حرارة الجو، وأقر  بأن التظاهر ومواجهة الاحتلال خلال الصيام أمر شاق ومتعب، لكن الشبان استطاعوا التغلب على هذه المتاعب عبر توزيع الأدوار، فالخطوط الأمامية يتقدم فيها مئات الشبان والباقون في الخلف، وحين يشعر المتقدمون بالتعب يتراجعون ويتقدم غيرهم وهكذا.

وبيّن عوض أن التظاهر في رمضان هو رسالة للاحتلال بأن كل الظروف لن توقف هذه المسيرات، وأن شهر رمضان سيكون دعوة لتعزيزها، مؤكدًا أن التضامن والتعاطف الدولي مع قطاع غزة، ومواقف بعض الدول المتقدمة، ترك أثرًا جيدًا لدى المتظاهرين، ودفعهم للاستمرار في المواجهات رغم التضحيات وعدد الشهداء الذين سقطوا.

أما الشاب محمد مبارك وكان التعب باديًا على وجهه، فقد تراجع إلى الخطوط الخلفية، وأمسك بزجاجة ماء كان وضع النشطاء العشرات منها، وأخذ بغسل يده ووجهه، ومسح يديه، ووضع القليل من الماء على رأسه، أكد أن الله أعان المتظاهرين، فقد ظن أن الأمر سيكون متعبًا لدرجة كبيرة، لكنه فوجئ بأن حماسة المتظاهرين كانت أقوى من حرارة الجو، وهذا شجعهم على المواصلة.

وتوقع مبارك أن تشهد الأسابيع المقبلة زيادة في أعداد المشاركين، بعد أن يخبر من شاركوا الخميس، رفاقهم بأن الأمور جيدة وغير متعبة للحد الذي توقعوه، وأشار إلى أن المتظاهرين يتساءلون منذ الصباح إن كان استنشاق الغاز المسيل للدموع يفطر الصائمين، فجميعهم استنشقوه بكميات كبيرة، منوهًا بأن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في إطلاق الطائرات الورقية الحارقة، التي أثبتت نجاعتها، وفشل الاحتلال حتى الآن في مواجهتها، رغم اتباعه الطرق والوسائل الممكنة.

وأوضح مبارك، أن الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام الذي وضح حجم الخسائر الهائلة التي تكبدها الاحتلال بسبب هذه الطائرات، وقد وصلت إلى حرق أكثر من 6000 دونم من الأراضي الزراعية، أعطى دفعة أكبر للاستمرار وتطوير هذا السلاح الشعبي الفعال.

أما الشاب نبيل رمضان فأبرز أن فعاليات المعتصمين والمتظاهرين في مخيمات العودة خلال رمضان تنقسم إلى أقسام عدة، المواجهات جزء يسير منها، فهناك صلاة العشاء والتراويح، والاستماع لأناشيد وطنية، وثمة فقرات الدحية والسمر، والاستماع لخطب ومواعظ وأحاديث في السياسة من بعض السياسيين والمحللين، مبينًا أنه وبعد انتهاء المواجهات، تجمع الشبان في المخيمات، وتناولوا طعام الإفطار واستراحوا، قبل أن يؤدي المعتصمون الصلوات، ويواصلوا اعتصامهم السلمي حتى ساعات السحور. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب غزة يتحدون حرارة الشمس الحارقة والصيام ويواصلون التظاهر شباب غزة يتحدون حرارة الشمس الحارقة والصيام ويواصلون التظاهر



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب
 العرب اليوم - نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 09:31 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab