عمان - العرب اليوم
ضمن إطار جهود فريق تحالف "راصد" المستمرة في مراقبة مختلف مراحل الانتخابات البلدية واللامركزية في الأردن، انطلقت صباح اليوم الثلاثاء اعمال تتبع مجريات يوم الاقتراع للانتخابات البلدية واللامركزية 2017.
حيث يعمل فريق راصد من خلال (2000) مراقب ثابت في مراكز وغرف الاقتراع، و (250) مراقب متحرك، بالإضافة لفريق غرفة العمليات المركزية، والمكون من (100) باحث وباحثة مدربين على جمع المعلومات والبيانات من المراقبين في الميدان وتحليلها وتصنيفها وفقاً لمنهجية ونماذج معدة مسبقاً، وارتكازاً الى مجموعة المعايير الدولية والممارسات الفضلى في مجالي الإصلاح الانتخابية ورقابة مؤسسات المجتمع المدني.
وقد تم توزيع المراقبين الثابتين على مراكز الاقتراع بتسلسل احصائي لضمان تمثيل شامل، حيث يغطون ما نسبته 73٪ من مراكز الاقتراع حول المملكة. في الوقت ذاته، تضمنت معايير توزيع المراقبين توقعات التركز الجغرافي للانتهاكات الانتخابية ومناطق التوتر، وذلك استناداً الى مجموعة من المعطيات التحليلية، والتي تضمنت تتبع شكاوى الناخبين والمرشحين خلال
فترة الحملات الانتخابية، وحدة التنافسية بين المترشحين، بالإضافة الى مناطق تكرار التوتر الانتخابي سابقاً، والتي تم استنباطها من خلال الخبرات التراكمية لفريق العمل.
وقد تم تحليل بيانات ما قبل بدء الاقتراع مما نسبته 92.4% من مجموع المراقبين الميدانيين، بينما تم تحليل بيانات الفترة الصباحية مما نسبته
93.8% من المراقبين الميدانيين، حيث تعتبر نسب تحصيل البيانات الرقابية من الميدان، ودرجة دقتها ما بعد الفحوص التقنية من اعلى النسب التمثيلية على صعيد المنطقة في مجال مراقبة الانتخابات.
وتشير نتائج تحليل البيانات الواردة من فرق المراقبين خلال الساعات الثلاث الأولى من بدء عملية الاقتراع إلى درجة جيدة من الجاهزية لدى الإدارة الانتخابية ولجان الاقتراع والفرز، حيث بلغت نسبة مراكز الاقتراع التي تم افتتاحها في الموعد المحدد (تمام الساعة السابعة صباحا%41.5 . بينما تأخر افتتاح ما نسبته%58. لمدة تراوحت من 1-30 دقيقة، وتأخر افتتاح ما نسبته 0.61% من غرف الاقتراع لمدة تراوحت من 31-60 دقيقة.
وبالنسبة الى تدفق الناخبين ضمن الفترة الصباحية، فقد بينت النتائج بأن تدفق الناخبين ضمن الفترة الصباحية قد تفاوت ما بين محافظات المملكة، حيث كانت
نسب التصويت هي الأعلى في كل من المفرق وجرش وعجلون والكرك بنسبة قاربت 7.5%. وعلى الرغم من أن النسب المئوية للتصويت في محافظات الوسط هي الأدنى، إلا أنه لا بد من النظر اليها رقمياً، وذلك بسبب العدد الكبير من الناخبين المسجلين، حيث يمكن اعتبار تدفق الناخبين في العاصمة عمان مقبولاً بنسبة قاربت 1.7%، أي ما يقارب 26,700 ناخب وناخبة وهو رقم يزيد عن مجموع من ادلوا بأصواتهم في كل من عجلون وجرش والمفرق مجتمعة. وبالنسبة للمجمل فقد بلغ عدد المقترعين لغاية الساعة العاشرة والنصف صباحاً 267,000 ناخب وناخبة أي ما نسبته 6.5% من مجموع الناخبين في
المملكة.
وفي ما يتعلق بالتواجد الأمني فقد شهدت مراكز الاقتراع تواجداً أمنياً معتدلاً حول مراكز الاقتراع، حيث أظهرت البيانات الواردة من المراقبين أن 95.2% من مراكز الإقتراع شهدت تواجدا أمنياً دون توترات.
وفيما يخص جاهزية مراكز الإقتراع لاستقبال الناخبين من الأشخاص ذوي الإعاقة فقد بينت النتائج أن 85.64% من مراكز الاقتراع كانت مجهزة لاستقبالهم، وهي نسبة عالية اذا ما قورنت بالعمليات الانتخابية السابقة.
وأظهرت البيانات أن توفر المواد الانتخابية اللازمة والمتوجب توافرها مع لجان الاقتراع والفرز كانت متوفرة بشكل كامل في معظم غرف الاقتراع، حول المملكة الأمر الذي يشير الى درجة جيدة من الجاهزية، ووثق فريق راصد 310 حوادث انتخابية منذ بدء عملية الاقتراع وحتى الساعة 10صباحاً. والجدير بالذكر وجود تفاوت درجة التعاون مع المراقبين المحليين من
قبل الهيئة المستقلة للانتخاب ولجان الاقتراع والفرز، حيث كانت الهيئة المستقلة على درجة أعلى من التعاون، بينما تم منع المراقبين المحليين من دخول مراكز وغرف الاقتراع في عدة أماكن بناءً على قرارات لجان الاقتراع.
ومن الممكن أن يعزى ذلك الى اللبس الحاصل بسبب منع الهيئة المتسقلة للانتخاب لمراقبي تحالف راصد من حضور اللجان الخاصة، الأمر الذي فسرته بعض اللجان على أنه منع للمراقبين من ممارسة مهامهم على مستوى مراكز وغرف الاقتراع. وهنا نطالب الهيئة باجراء التعميمات الطارئة اللازمة لتصحيح الوضع والسماح للمراقبين المصرح لهم بجمع البيانات.
أرسل تعليقك