مراسمُ التسليم والتسلُّم غابت عن وزارة النازحين في حكومة الحريري
آخر تحديث GMT07:33:22
 العرب اليوم -

مراسمُ التسليم والتسلُّم غابت عن وزارة "النازحين" في حكومة الحريري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مراسمُ التسليم والتسلُّم غابت عن وزارة "النازحين" في حكومة الحريري

وزير الدولة اللبنانية لشؤون النازحين معين المرعبي
بيروت - العرب اليوم

غابت مراسمُ التسليم والتسلُّم عن وزارة الدولة لشؤون النازحين لا مصافحةً ولا تسليماً ولا كلاماً مُنمّقاً أمام عدسات الكاميرات بين الوزير السابق معين المرعبي والوزير الحالي صالح الغريب، الذي سيحمل أغراضَه ويتوجّه بعد غد الاثنين إلى مكتب الوزارة ليباشرَ عمله، حاملاً خطةً ومتسلّحاً باقتناعه أنّ عودة النازحين لا يُمكن تحقيقُها بلا تنسيقٍ مع النظام السوري أمّا المرعبي فيرفض تسليمَ «النازح» إلى حلفاءِ «نظام بشار الأسد»، فلماذا فعل رئيسُ الحكومة سعد الحريري؟

وزارة الدولة لشؤون النازحين مرتبطة بالسوريين مباشرة، ما يُشكِّل موضعَ حساسية للحريري الرافض «التطبيع» مع النظام السوري، وبالتالي كان بديهياً أن تكون من ضمن حصته الوزارية في الحكومة السابقة لكنّ المفاجئ في حكومته الحالية أنّه تخلّى عنها ليس لفريقٍ حليفٍ أو يُشاركه النظرة إلى العلاقات مع سوريا، بل إلى وزير «الحزب الديموقراطي اللبناني» الحليف المباشر للنظام السوري.

تيار «المستقبل» يعتبر أن «لا بابَ لحلِّ الموضوع على الصعيد المحلي، فلو كان نظامُ الأسد يرغب بعودة النازحين إلى بلادهم، لأعاد الموجودين منهم في الأردن، ألدولة التي تربطها علاقة ممتازة معه».

وتقول مصادر «المستقبل» لـ«الجمهورية» إنّ «الحريري اتّخذ خياراً ذكياً بتسليم هذه الوزارة إلى فريقٍ قريبٍ من النظام السوري، فهو وتيّارُه وُضعا في دائرة الإتّهام لسنواتٍ عدة بأنهما ضد عودة النازحين»، وتضيف: «لنرَ كيف سيحلّ القريبون من الأسد هذا الموضوع. إذا نجحوا في تأمين عودة النازحين سيكون هذا الأمرُ عظيماً، وإذا لم يتمكّنوا من تحقيق العودة فحينها ستسقط التُهم الموجَّهة إلى الحريري بأنه يريد إبقاءَهم في لبنان، وساعتئذ ينتهي هذا الخلاف وتتوقف الاتّهامات المتبادَلة حول مَن يريد عودة النازحين ومَن لا يرغب بعودتهم».

وتؤكّد هذه المصادر أنّ الحريري «ليس مضطراً الى التواصل مع النظام السوري لإعادة النازحين، فكثيرون من الوزراء «يكزدرون» إلى سوريا ومَن يريد يمكنه التواصل مع «حليفه» نظام بشار الأسد. أما السياسة العامة فيقرّرُها مجلسُ الوزراء». لكنّ المرعبي، الوزير الأول الذي تولّى هذه الوزارة وأثار جدلاً كبيراً منذ تسلّمها إلى حين خروجه منها ورفضه تسليمَها، كان بدوره من المتفاجئين بموافقة الحريري على تسليم هذه الوزارة إلى «حلفاء الأسد».

ويقول المرعبي لـ«الجمهورية»: «لم أسمع ولم أعرف بذلك قبل الإعلان عن التشكيلة الوزارية. لم أتفاجأ بل صُدمت». ويرفض المرعبي حضورَ مراسم التسليم والتسلُم في الوزارة لأسباب سياسية. ففي الشكل، لا يريد أن يبدوَ وكأنه يُسلّم «النازحَ السوري لنظام القتل والإجرام والبراميل والغازات السامّة، الذي سبّب النزوحَ واللجوءَ إلى لبنان».

ويقول: «لا أريد تركَ انطباعٍ في أذهان الناس من خلال التسليم والتسلُّم بأنني موافق على تولّي هذا الوزير هذه الوزارة. ومَن سلّمه هذه الوزارة ليتحمّل هو المسؤولية».

يبدو أنّ حلفاءَ النظام السوري تلقّفوا تولّي حليفهم الوزارة سريعاً، فحتى قبل أن يتسلّم الغريب مهماته ويبدأ دوامه في الوزارة، زار مسؤولُ ملفّ النازحين في «حزب الله» النائب السابق نوار الساحلي على رأس وفد، أمس الأول، رئيسَ «الحزب الديموقراطي» النائب طلال أرسلان، في حضور وزير شؤون النازحين صالح الغريب، وتمّ عرضُ ملف النزوح.

وقال الساحلي في تصريحات صحافية: «خيرُ البِرِّ عاجلُه» وهدفُ الزيارة تشجيع الغريب ومدّه بدعم معنوي. وأكدنا له ما هو مقتنع به، أي أنّ هذا الملف لا يُحلّ من طرف واحد فقط، فهناك البلدُ الذي يستقبل النازحين وبلدُهم الأم، ولا يُمكن عدمُ التنسيق بين الدولتين، ويضحك على نفسه مَن يعتقد أنه يُمكنه إعادة النازحين إلى سوريا بلا تنسيقٍ مع الدولة السورية».

البعضُ يرى أنّ الحريري مقتنعٌ بأنّ هذا الملف يَصعُب حلّه من دون التنسيق مع النظام السوري، وهو يريد معالجته من دون أن يُحرج نفسَه أو يُضطّر هو أو حكومتُه إلى التنسيق الرسمي الواضح والمباشر مع دمشق، لذلك لم يعارض تسلُّمَ حلفاء سوريا هذه الوزارة.

ويقول الساحلي إنّ «الزمن سيبرهن صحة هذا القول»، ويرى أنّ «وجودَ الوزير صالح الغريب في هذه الوزارة له مدلولالتُه السياسية. فمجرد أن يكون هذا الوزير من فريقٍ سياسيّ حليف لسوريا ولديه علاقات مع الحكومة السورية، فهذا يعني أنّه اعتراف مباشر بأنّ هذا الملف لا يُحلّ إلّا بموافقة الطرف السوري المعني الأساسي باستقبال أهله وعودتهم إلى بلادهم».

قد يهمك أيضـــــــــــــــــــــــًا

- جنبلاط يلتقي وزير الخارجية المصرية سامح شكري

- جلسه عمل بشأن إجراءات الوقاية من الأمراض المنقولة عبر المياه في سيدي بوزيد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراسمُ التسليم والتسلُّم غابت عن وزارة النازحين في حكومة الحريري مراسمُ التسليم والتسلُّم غابت عن وزارة النازحين في حكومة الحريري



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان
 العرب اليوم - تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab