تقرير حقوقي عن عفرين السورية يوثق حالات القتل والخطف والتخريب
آخر تحديث GMT06:45:17
 العرب اليوم -

تقرير حقوقي عن "عفرين" السورية يوثق حالات القتل والخطف والتخريب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير حقوقي عن "عفرين" السورية يوثق حالات القتل والخطف والتخريب

قطع اشجار عفرين
دمشق - العرب اليوم

أصدرت منظمة حقوقية سورية تقريرا عن الوضع في مدينة عفرين التي تسيطر عليها تركيا، جاء فيه أن المدينة شهدت العام الماضي مقتل 58 شخصا واختطاف أكثر من 900 شخص وقطع أكثر من 72 ألف شجرة.وقالت منظمة حقوق الإنسان ـ عفرين، في تقرير عما وصفته بانتهاكات حقوق الإنسان في المدينة التي تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا منذ سيطرة تركيا عليها عام 2018، إن عفرين شهدت 987 حالة خطف في عام 2020، بينها 92 امرأة، وقطع أكثر من 72 ألف شجرة، إضافة إلى تدمير وسرقة 50 موقعا أثريا.

أما الإحصاءات المتعلقة بالأعوام الثلاثة الماضية، ومنذ سيطرة تركيا على المدينة في مارس عام 2018، فتشير إلى أضعاف تلك الأرقام:تقول المنظمة إن أكثر من 604 مدنيين قتلوا خلال تلك السنوات، منهم 498 قتلوا نتيجة القصف التركي والفصائل التابعة لأنقرة، وأشارت إلى أنها وثقت تعرض 696 شخصا لجروح نتيجة ذلك القصف، منهم حوالي 303 أطفال، أما حوادث الألغام والمفخخات فبلغت 207 حالات.

وعن حالات الاختطاف التي تصفها بأنها أصبحت "تجارة رابحة" فتقول المنظمة إنها وثقت أكثر من 7343 حالة اختطاف خلال السنوات الثلاث الفائتة من السيطرة التركية على المدينة، وأن مصير أكثر من نصفهم ما زال مجهولا، وتشير إلى أن بعض المدنيين تعرضوا لاختطاف متكرر بهدف طلب "فدية مالية".وتقول المنظمة إن مئات الآلاف من أهالي المدينة نزحوا عنها وتقدر أعداد النازحين منذ مارس 2018 حتى اليوم بنحو 300 ألف، وتشير إلى أن النزوح ما زال مستمرا.

قطع الأشجار

تقول المنظمة إنها وثقت قطع ما يزيد عن 314400 شجرة زيتون وأشجار حرجية أخرى "وذلك للاتجار بحطبها"، وتشير إلى أن ما يزيد عن ثلث المساحة المخصصة للزراعة المقدرة بـ 11 ألف هكتار، تعرضت للحرق، خلال السنوات الثلاث الماضية.وتقول المنظمة إنه تم الاستيلاء على الآلاف من منازل المهجرين وأن العشرات منها تم تحويله إلى سجون ومعتقلات ومقرات تابعة لعناصر الفصائل المسلحة التابعة لتركيا.

الآثار

وتقول المنظمة إن أغلب المواقع الأثرية في عفرين مثل "معبد عين دارا، النبي هوري، كهف الدودرية، قبر مار مارون"، تعرضت للتدمير خلال الهجمات على المدينة، وأن معظم تلال المدينة الأثرية البالغة 75 تلا أثريا، تعرضت للحفر والتنقيب، بحثاً عن الآثار واللقى الأثرية.وتوضح المنظمة أنه وحسب إحصاء لمديرية آثار عفرين فقد "تم تخريب وتدمير أكثر من (28) موقعا أثريا ومستودعا، وأكثر من (15) مزارا دينيا لمختلف المذاهب والأديان بالإضافة إلى تجريف العديد من المقابر وتحويل إحداها إلى سوق للماشية".

أسماء تركية

وقالت المنظمة إن تركيا تسعى ومنذ ثلاثة أعوام إلى "تغيير هوية عفرين ومعالمها وصبغها بالهوية التركية عبر تغيير أسماء الشوارع والميادين والمرافق العامة والمستشفيات ورفع العلم التركي فوق المدارس والمرافق العامة".وتسوق المنظمة بعض الأدلة على ذلك ومنها تغيير أسماء الساحات الرئيسية في مركز المدينة، إذ أطلقت أسماء: "ساحة أتاتورك" "دوار غصن الزيتون"، كما غيرت أسماء بعض القرى غير فقرية "قسطل مقداد" تحولت إلى "سلجوق أوباسي"، وقرية "كرزيله" إلى "جعفر أوباسي".

وأشارت إلى أن تغيير أسماء الأماكن الاستراتيجية ترافق مع "وضع العلم التركي وصور (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان في كل مكان وعلى لوحات الدلالة في كل قرية وناحية ومركز مدينة، فضلا عن تعليم اللغة التركية في المدارس ووضع العلم التركي على ألبسة التلاميذ". وفي ختام تقريرها قالت المنظمة إنها تناشد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للضغط على الحكومة التركية "لوقف اعتداءاتها بحق كافة المواطنين السوريين عامة وعفرين خاصة والضغط عليها لسحب كافة قواتها من الأراضي السورية والسماح للمهجرين بالعودة إلى ديارهم ودعوة المنظمات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام للدخول الى عفرين لتوثيق انتهاكات الاحتلال التركي والفصائل الموالية له ونقل صورة ما يجري على الأرض للعالم".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

منظمة الهلال الأحمر تدين اعتداء المجموعات الإرهابية على متطوعيها

"الهلال الأحمر" في حماة يُعلن عن حاجته للتعاقد مع 12 سائقًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير حقوقي عن عفرين السورية يوثق حالات القتل والخطف والتخريب تقرير حقوقي عن عفرين السورية يوثق حالات القتل والخطف والتخريب



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab