الخرطوم - العرب اليوم
قال برنامج الغذاء العالمي، التابع للأم المتحدة، وعدد من المنظمات العاملة في جنوب السودان، إن عام 2022 ينذر بمجاعة وشيكة في البلاد، بسبب الفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة، وأدت إلى تضرر حوالي مليون شخص في أكثر من 27 مقاطعة.
وقالت المنظمات في بيان مشترك، : "لقد كان العام 2021 الأسوأ من حيث نقص معدلات الغذاء في جنوب السودان منذ استقلاله، إلا أن العام الحالي 2022، سيكون الأسوأ على الإطلاق، لأن معدلات نقص الغذاء ستفوق المعدلات السابقة بسبب الفيضانات التي دمرت كل شيء تقريبا في جنوب السودان". وبحسب البيان الصادر من المنظمات العاملة في مجال العون الإنساني، بجنوب السودان، فإن هناك ما يقرب من 8.5 من مواطني البلاد سيواجهون خطر المجاعة، بنسبة زيادة تبلغ 8% عن معدلات العام الماضي. وبحسب الإحصاءات الواردة في تقارير المنظمات الإنسانية، فإن مناطق فقاك والبيبور هي المناطق التي توجد فيها أعلى نسبة من المواطنين الذين سيكونون عرضة لنقص الغذاء. وقال تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة، التابعة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، إن دولة جنوب السودان، فقدت ما لا يقل عن 37 ألف طن من إنتاج المحاصيل والحبوب الغذائية، بسبب الفيضانات التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد عام 2021. ويقدم التقرير ملخصًا لكل ولاية وآثار الفيضانات على محاصيلها وثروتها الحيوانية عام 2021.
وأشارت التقديرات إلى أن ولايات واراب وشمال بحر الغزال وجونقلي، كانت الأكثر تضررًا من حيث فقدان الإنتاج. وكانت سلطات جنوب السودان أعلنت حالة الطوارئ في المناطق التي ضربتها الفيضانات في أقاليم الاستوائية وأعالي النيل وبحر الغزال الشهر الماضي. ويتوقع عدد من خبراء البيئة، بجنوب السودان، أن ترتفع معدلات الفيضانات خلال الأشهر المقبلة، بسبب تأثيرات التغير المناخي وغياب الخطط الحكومية الخاصة بحماية البيئة ووقف القطع الجائر للأشجار ومحاولة السيطرة على التلوث البيئي، الذي تشهده مناطق البترول في شمال أعالي النيل وولاية الوحدة.
قد يهمك ايضا
منظمة الأغذية والزراعة تعلن عن هدر 14% من الأغذية المنتجة عالميًا
الصحة المصرية ترسل قافلة طبية إلى جنوب السودان لمواجهة تداعيات الفيضانات
أرسل تعليقك