تعرَّف على السيناريوهات المطروحة أمام الحكومة البريطانية بشأن بريكسيت
آخر تحديث GMT20:36:00
 العرب اليوم -

تعرَّف على السيناريوهات المطروحة أمام الحكومة البريطانية بشأن "بريكسيت"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعرَّف على السيناريوهات المطروحة أمام الحكومة البريطانية بشأن "بريكسيت"

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي
لندن - العرب اليوم

أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية الجمعة أن وزير الدولة للصحة ستيفن باركلي عيّن وزيرًا ل البريكست. فبعد استقالة عدد من الوزراء احتجاجا على مشروع اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتمرد داخل حزب رئيسة الوزراء تيريزا ماي للإطاحة بها، ما هي السيناريوهات المطروحة بشأن بريكسيت؟

بعد سلسلة استقالات لوزراء في الحكومة البريطانية وتمرد في البرلمان ضد مشروع اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي قدمته رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ووسط مخطط للإطاحة بها في معسكرها المحافظ، إلى أين يتجه بريكسيت؟ وما هي أبرز السيناريوهات المحتملة.

معركة من أجل السلطة
في حال طلب 48 نائبا من حزب ماي المحافظ - أي 15% من المحافظين في البرلمان - زعيما جديدا، يتم إطلاق مذكرة حجب الثقة عن رئيسة الوزراء.
ويؤكد نواب محافظون أن العدد جيد تقريبا. وبهدف الإطاحة بها يتعين أن تصوت غالبية أعضاء الحزب وعددهم 315 ضد ماي. وأكد متحدث باسمها أنها ستصمد حتى النهاية.
وإذا فشل ذلك، لا يمكن إجراء تصويت جديد قبل سنة. وسيعزز انتصارها موقفها وسيسمح لها بالمضي قدما في مشروع اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي في التاريخ المحدد في 29 آذار/مارس 2019.

وإذا أطيح بها، سيتم اختيار رئيس وزراء جديد من بين مرشحين اثنين يختارهما نواب الحزب. وستستغرق هذه العملية أسابيع أو حتى أشهر.

وسيغير هذا السيناريو جدول بريكسيت الزمني إضافة إلى أن رئيس وزراء جديد قد يرغب في إعادة استئناف مفاوضات بريكسيت مع بروكسل.

انتصار ماي
ربحت رئيسة الوزراء البريطانية معارك كثيرة، فهي معروفة بصلابتها، وخرجت من أزمات سياسية عديدة منذ وصولها إلى السلطة بعد استفتاء حزيران/يونيو 2016 الذي تقرر بريكسيت بموجبه.
ومن الممكن أن تنجو ماي من تصويت حجب الثقة وأن تنجح في النهاية بالحصول على موافقة البرلمان.
ويتعين على النواب بدء دراسة مشروع اتفاق الانفصال في بداية كانون الأول/ديسمبر، بعد موافقة النواب الأوروبيين عليه في قمة استثنائية في 25 تشرين الثاني/نوفمبر.
ويشغل المحافظون 315 مقعدا من أصل 650 في البرلمان. وبالتالي ستكون ماي بحاجة إلى دعم 10 نواب من الحزب الوحدوي الديمقراطي الإيرلندي الشمالي إضافة إلى عدد محدد من الـ257 نائبا من حزب العمال لتعويض النقص المتوقع من معسكرها.
وينبغي على البرلمان في ما بعد المصادقة على الاتفاق في مطلع العام 2019 لتطبيق الخروج في آذار/مارس، تليه فترة انتقالية حتى نهاية العام 2020.

انتخابات مبكرة

في حال رفض البرلمان الاتفاق، هناك سيناريوهان محتملان:
إما يطلب النواب من تيريزا ماي إعادة التفاوض على الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وهي فرضية يرفض الجانب الأوروبي تصورها لكنها واردة، وفق مصدر أوروبي.
وإما يقدم حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة في المملكة المتحدة، مذكرة حجب الثقة عن الحكومة، الأمر الذي سيؤدي إلى إجراء انتخابات مبكرة.
وستكون هذه الانتخابات الثانية في ظرف سنتين بعد أن أجرت ماي انتخابات في حزيران/يونيو 2017 لإحكام سيطرتها لكنها خسرت الأكثرية المطلقة.
ويمكن أن يصوت ثلثا النواب لصالح إجراء انتخابات جديدة، من دون تدخل حزب العمال.

غياب الاتفاق

في حال رفض البرلمان مشروع الاتفاق أو رفض رئيس وزراء جديد إجراء مزيد من المحادثات مع الاتحاد الأوروبي، ستخرج بريطانيا من الاتحاد دون اتفاق.
إنه السيناريو الكارثي بالنسبة إلى الأوساط الاقتصادية والمالية البريطانية. وسيحرم الانفصال المفاجئ - رغم أن الحكومة تحضرت لذلك ما تسبب بازدحام خانق في الموانئ التي تربط المملكة بالقارة - المواطنين الأوروبيين من الوضع المميز الذي يتمتعون به ويحتمل أن يؤدي إلى وقف الرحلات الجوية.

وقد تضع مفاوضات اللحظة الأخيرة حدا للفوضى في مجالات محددة لكن في المجمل ستطبق قواعد منظمة التجارة العالمية.

استفتاء ثان

تكتسب فكرة إجراء استفتاء جديد حول بريكسيت زخما لكن تيريزا ماي تستبعدها بشكل قاطع. وفي حال حصل ذلك، سيصوت البريطانيون على مضمون الاتفاق الذي قدمته ماي أي أن ذلك سيطرح مسألة إلغاء بريكسيت.

إلا أن احتساب الأصوات في البرلمان والوقت المحدود يشكلان عقبتين كبيرتين. فإجراء استفتاء جديد يتطلب موافقة غالبية النواب فيما مجمل المحافظين لا يؤيدون هذا الأمر وكذلك بالنسبة لنواب حزب العمال. ويحتاج ذلك خمسة أشهر على الأقل، ما سيرجئ تاريخ الخروج من الاتحاد بشرط أن يكون الاتحاد الأوروبي موافقا على ذلك.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرَّف على السيناريوهات المطروحة أمام الحكومة البريطانية بشأن بريكسيت تعرَّف على السيناريوهات المطروحة أمام الحكومة البريطانية بشأن بريكسيت



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab