جزائريون يلجأون للقضاء الدولي لإجبار فرنسا على إعادة رفات المقاومين
آخر تحديث GMT18:21:04
 العرب اليوم -

جزائريون يلجأون للقضاء الدولي لإجبار فرنسا على إعادة رفات المقاومين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جزائريون يلجأون للقضاء الدولي لإجبار فرنسا على إعادة رفات المقاومين

إجبار فرنسا على إعادة رفات المقاومين
الجزائر - ربيعة خريس

بدأ ناشطون حقوقيون جزائريون حراكًا في فرنسا، وقرروا اللجوء إلى القضاء الدولي لإرغامها على إرجاع رفات 37 من أوائل المقاومين الجزائريين، الذين سقطوا في فترة ما بعد الاحتلال الفرنسي للجزائر. وتوجد هذه الرفات منذ أكثر من قرن ونصف في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، في باريس, حيث قتل الاحتلال الفرنسي أولئك المقاومين ثم قطع رؤوسهم بعد معركة "الزعاطشة" الشهيرة، التي خاضها المقاومون الجزائريون بين في الفترة بين يوليو / تموز و26 نوفمبر/ تشرين الثاني 1849، على بعد 30 كيلومترًا جنوب غربي بسكرة، بقيادة الشيخ بوزيان القلعي والحاج موسى، وقرّر قادة فرنسا لاحقًا قطع رؤوس القادة، وعرضها في إحدى الثكنات.

وكشف رئيس جمعية "ضد جرائم الحرب", وهو تنظيم حقوقي بارز, عبد الرزاق رحاب, في تصريحات إلى إحدى الصحف المحلية, عن أن الجمعية قررت اللجوء إلى القضاء الدولي لإرغام السلطات الفرنسية على إرجاع رفات المقاومين الجزائريين, معتبرًا أن هذه المسألة تمثل إهانة كبيرة لـ"الجزائر"، ولا يجب السكوت عنها. وأبدى مدير المتحف الجزائري للتاريخ الطبيعي في باريس استعداد فرنسا لدراسة طلب تسليم جماجم الجزائريين المحفوظة في المتحف، وتحمل كلها رقما تسلسليًا, مبينًا أن الأمر في الظرف الراهن مرتبط بمجموعة من القرارات السياسية.   ولا يعتبر هذا الملف الوحيد الذي لا يزال عالقًا بين الجزائر وفرنسا, فالعلاقات بين البلدين لازالت رهينة تسوية ملف الذاكرة الذي تعهد الوافد الجديد على قصر "الإيليزيه"، إيمانويل ماكرون, خلال حملته الانتخابية الرئاسية بتسوية هذا الملف العالق. وقال، في تصريحات إلى قناة جزائرية أثناء زيارته للجزائر, في فبراير / شباط الماضي: "الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسي، إنه جريمة، جريمة ضد الإنسانية"، ما أثار جدلاً حادًا في فرنسا واستياءً واسعًا، لا سيما في صفوف اليمين.
ووصف ماكرون الاستعمار, أثناء زيارته للجزائر، بأنه جريمة ضد الإنسانية، مفجرًا الجدل في فرنسا، حيث استنكر مسؤولون ينتمون إلى اليمين هذه التصريحات. وقال ماكرون إن الاستعمار جزء من التاريخ الفرنسي وجريمة ضد الإنسانية، مضيفًا: "إنه وحشية حقيقية وهو جزء من هذا الماضي الذي يجب أن نواجهه بتقديم الاعتذار إلى من ارتكبنا في حقهم هذه الممارسات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزائريون يلجأون للقضاء الدولي لإجبار فرنسا على إعادة رفات المقاومين جزائريون يلجأون للقضاء الدولي لإجبار فرنسا على إعادة رفات المقاومين



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab