تونس - العرب اليوم
حذر الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، اليوم الاثنين، من اتجاه بلاده إلى المسار الذي عاشته ليبيا سنة 2011.وقال المرزوقي، في تصريحات مع "قناة الحوار": "إذا تواصلت الأزمة في تونس وتعقدت الأمور ولم يجد التونسيون حلولا بينهم، سيصبح مصيرنا كمصير الدولة الليبية".
وتساءل: "هل قمنا بكل هذا ليأتي قيس سعيد ويفرط في الديمقراطية والاستقلال؟"، مشيرا إلى أن جميع الدول الخارجية مسلطة أنظارها على الديمقراطية في تونس.
واعتبر أن قيس سعيد لا يقوم الآن بمحاربة الفاسدين، بل يحارب خصومة السياسيين ممن لهم قضايا سخيفة، مؤكدا أنه إذا ثبت ضرب رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي في قرطاج من طرف ضباط أجانب فهذه خيانة وطنية.
وكان الرئيس التونسي قد أعلن، الأحد قبل الماضي، تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، فيما حاول رئيس البرلمان راشد الغنوشي، دخول البرلمان في يوم الاثنين، إلا أن عناصر الأمن منعوه من ذلك.
واقتحم محتجون تونسيون، مقرات لحركة "النهضة" في 3 محافظات، إذ شهدت عدد من المدن وقفات احتجاجية للمطالبة بإسقاط حكومة هشام المشيشي، وحل البرلمان وتغيير النظام السياسي، كما اقتحم المحتجون في محافظة توزر مقر الحركة وأحرقوا محتوياته بالتزامن مع اقتحام مقرات الحركة في محافظتي القيروان وسيدي بوزيد.
فيما أكد رئيس البرلماني التونسي راشد الغنوشي، أن "أفعال رئيس البلاد قيس سعيد غير دستورية، وتهدد الديمقراطية"، واصفا إياها بأنها "انقلاب على الإصلاحات الديمقراطية".
وقال الغنوشي، في مقال عبر "صحيفة نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه "مر ما يقرب من أسبوع وما زلنا في طريق مسدود"، معربا عن "أمله بإيجاد طريقة للخروج من هذه الأزمة". واعتبر أن "استياء التونسيين من أداء القيادة السياسية أمر مشروع"، مؤكدا أن "دستور عام 2014، وهو أحد أكثر الدساتير تقدما في العالم العربي، يتم تمزيقه اليوم من قبل الرئيس سعيد".
قد يهمك أيضا:
المرزوقي يوجه انتقادات شديدة للرئيس السبسي وحزبه "نداء تونس"
المرزوقي يؤكد أن هناك من يحاول طمس معالم الثورة التونسية
أرسل تعليقك