وزير الداخلية السوداني يؤكد عدم التهاون مع الاحتجاجات غير السلمية
آخر تحديث GMT18:10:22
 العرب اليوم -

وزير الداخلية السوداني يؤكد عدم التهاون مع الاحتجاجات غير السلمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزير الداخلية السوداني يؤكد عدم التهاون مع الاحتجاجات غير السلمية

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

  توقع وزير الداخلية السوداني المهندس إبراهيم محمود حامد أن تشهد الخرطوم احتجاجات جديدة، مؤكدًا أن وزارته لن تسمح بالتخريب، والنهب، والاعتداء على ممتلكات المواطنيين.وبيَّن الوزير، في حديث لبرنامج مؤتمر إذاعي، بثته الإذاعة السودانية الرسمية، ونقله التلفزيون الحكومي، الجمعة، أن "توجيهات واضحة صدرت إلى قوات الشرطة، بأن تحسم أي مظهر من مظاهر الفوضى، وألا  تتهاون مع من يعتدي على أرواح المواطنين، وممتلكاتهم"، مؤكدًا أن "هذا خط أحمر، لن تسمح وزارة الداخلية بتجاوزه"، ونفى "مشاركة أجانب في التظاهرات التي شهدتها الخرطوم"، مشيرًا إلى أن "ضحايا الاحتجاجات  بلغ عددهم حوالي 29 حالة، ستعرف طريقة وأسباب وفاتهم، وأن السلطات تسعى إلى تحقيق العدالة بشفافية".وكشف حامد عن "اعتقال السلطات لأكثر من 600 متورط في الاحتجاجات الأخيرة، اكتمل مع 90 منهم، وسيتم تقديمهم للمحاكمة الأسبوع المقبل"، وأضاف أن "ولاية الخرطوم كانت الأكثر تأثرًا، حيث أحرقت وأتلفت حوالي 38 من محطات الوقود، والعشرات من الحافلات، والمئات من المركبات العامة، كما تم الاعتداء على بعض المصارف، وأقسام الشرطة، ومؤسسات العدالة، والأسواق والمحال التجارية"، واصفًا حجم الأضرار بالكبير، وقال أن "شركات التأمين لا تقبل التعامل مع ظروف كهذه، الأمر الذي يتطلب تدخل مؤسسات الدعم الاجتماعي، لمساعدة المتأثرين وأصحاب المحال التجارية الصغيرة، التي نهبت في أطراف أسواق العاصمة الخرطوم ". وأوضح وزير الداخلية السوداني أن "التظاهرات بدأت في ولاية الجزيرة، وسط البلاد، ثم انتقلت إلى الخرطوم"، وعاد ليقول أن "عمليات التخريب، التي شهدتها الخرطوم، كان الهدف منها إحداث الذعر في نفوس الناس، وأنه لولا تدخل الشرطة، كان يمكن أن تحدث انفجارات ضخمة، بالنظر إلى وجود 220 محطة وقود"، لافتًا إلى أن "برنامج الإصلاح الاقتصادي تم بعد التشاور مع التيارات السياسية الأخرى، لأن البرنامج الحكومي المعلن يشمل الجانب الأمني والسياسي والاجتماعي".وعن ما إذا كانت السلطات قد توقعت احتجاجات ترفض الإصلاح، قال حامد "توقعنا أن يحدث ذلك، لكن ليس بالصورة التي حدثت"، وأشاد بمواقف بعض التيارات السياسية، التي تفهمت الأمر، وانتقد بعضها الأخر، الذي استغل الظرف لتحقيق أهدافه، وأوضح أن "الشرطة تعاملت مع الأمر بما يستحق، بعد أن اتضح لها أن الهدف من المخطط إشاعة الفوضى"، ولم يستبعد ضلوع بعض الجهات، بما فيها "الجبهة الثورية"، التي تقاتل الحكومة، في تنفيذ هذا المخطط التخريبي، واصفًا تقديرات المعارضة لما جرى بأنها كانت متفاوتة، مشيدًا بالأحزاب التي سارعت بإعلان رفضها وإدانتها لمبدأ التخريب، ومؤكدًا عودة الهدوء والاستقرار الأمني في كل ولايات البلاد بصفة عامة، لاسيما ولاية الخرطوم، مضيفًا أن "الوزارة، والأجهزة الأمنية الأخرى، اتخذت من التدابير ما يمنع تكرار مثل هذه الأعمال مستقبلاً"، مشيدًا بوعي المواطنين وتفهمهم لما حدث، ووصفهم له بأنه عمل تخريبي، استهدف المرافق الخدمية، التي يحتاجها المواطن.واختتم الوزير السوداني حديثه بالإشارة إلى أن "الحياة عادت إلى طبيعتها في الخرطوم، وأن قوات الشرطة، المنتشرة بكثافة الأن، تعمل على بسط الأمن وتجاوز ماحدث، منتقدًا بعض القنوات الفضائية، التي تعمل على نشر معلومات غير حقيقية، بشأن ما حدث في بلاده، وطالب الإعلام بالقيام بدوره في ظروف كهذه.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الداخلية السوداني يؤكد عدم التهاون مع الاحتجاجات غير السلمية وزير الداخلية السوداني يؤكد عدم التهاون مع الاحتجاجات غير السلمية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab