الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
ناشد رئيس وقائد جبهة "جبال النوبة" اللواء عبدالباقي علي قرفة الرئيس السوداني عمر البشير إعلان العفو العام عن حاملي السلاح، وإطلاق سراح كل السجناء والمحكومين في قضايا الحرب، كما طالب الحكومة السودانية الموافقة على التفاوض لحل قضية جنوب كردفان، والنيل الأزرق، استنادًا إلى القرار 2046 الصادر عن الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وقال قرفة، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، الاثنين، أنه "على الحكومة أن تفاوض أصحاب القضية الحقيقيين"، مؤكدًا أن "السلام هو الهدف الذي تسعى المجموعة لتحقيقه"، ومشيرًا إلى أن "هناك بعض المؤشرات الإيجابية، من بينها الاستعداد لتنفيذ حملة تطعيم واسعة ضد مرض شلل الأطفال في الولايتين، بعد موافقة الحكومة السودانية على وقف العدائيات تمهيدًا لانطلاقة الحملة، مطلع شرين الثاني/نوفمبر المقبل"، موضحًا أن "الحملة ستنفذ لأنها محل اهتمام المجتمع الدولي".
وقلل قرفة من اختلاف وجهتي نظر الحكومة و"الحركة الشعبية" بشأن بعض ترتيبات الحملة الفنية، حيث تتحدث الحكومة عن تنفيذها برًا وتريد الحركة الشعبية تنفيذها جوًا ، وأضاف "في النهاية ستتم الحملة لصالح عشرات الآلاف من الأطفال"، منتقدًا الثلاثي ياسرعرمان وعبد العزيز الحلو ومالك عقار، واصفًا إياهم بـ"تجار الحرب،وأنهم لا صلة لهم بقضية جبال النوبة، حيث تعيش أسرهم خارج السودان، لذا لا يحسون بمعاناة المواطن الحقيقية في جنوب كردفان والنيل الأزرق"، متهمًا إياهم بأنهم "ينفذون أجندة خارجية بمساعدة بعض الدوائر الغربية"، وحذر من "شعار السودان الجديد الذي يرفعه هؤلاء"، وقال أنه "شعار مفخخ سيدمر السودان"، وكشف عن "توصله لتفاهمات أولية مع الحكومة السودانية، عبر لقاءات مازالت مستمرة"؟
ووجه اللواء عبد الباقي، الذي كان عضوًا في البرلمان القومي في دورة عام 1996، ثم قائدًا لقطاع كردفان الكبرى، في حركة "العدل والمساواة"، ثم قائدًا ميدانيًا في "الحركة الشعبية" قطاع الشمال، رسالة بمناسة عيد الأضحى، قال فيها "نحتاج إلى تجاوز مرارات الماضي، لصالح مستقبل أجيال السودان"، وتوقع أن تزدهر حركة التجارة والتواصل، لاسيما المناطق الحدودية.
أرسل تعليقك