الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
بدأت في منطقة ابيي المتنازع على تبعيتها بين السودان وجنوب السودان الاحد، عملية إستفتاء من طرف واحد تشرف عليها مجموعات من قبيلة "دينكا نقوك" الجنوبية تستمرلمدة ثلاثة أيام لتحديد تبعية المنطقة الغنية بالنفط.
وقالت الخرطوم ان الخطوة تعكس رغبة البعض في عودة التوتر الى علاقات البلدين ، وفي أول رد فعل على الخطوة سيرت قبيلة "المسيرية" السودانية مسيرة سلمية بمشاركة بعض أفراد قبيلة "دينكا نقوك" الجنوبية سلمت مذكرة الى مراقبي الامم المتحدة وقائد قوات اليونسفا في المنطقة ، وقال أحد قيادات قبيلة المسيرية العمدة يحي جماع إن المذكرة أكدت رفضهم للاستفتاء احادي الجانب ، مضيفا في تصريحات عبرالهاتف الى "العرب اليوم" تمسكهم بالتعايش مع قبيلة دينكا نقوك ، واصفا الاستفتاء بانه غير شرعي وتتبناه مجموعة تحاول أن تنسف التعايش السلمي في المنطقة.
واضاف ان العمل الذي تشهده منطقة ابيي عمل خطير يتم خارج الاطر الشرعية الدولية ودون موافقة الدولتين ، وبالتالي لاتعني نتائج هذا الاستفتاء شيئا لاحد، مبدياً إستغرابه من دوافع المجموعة التي بدأت في اجراء الاستفتاء . وقال إن الدولة هي التي تحدد مصيرالقبيلة لكن الذي يحدث الان أن بعض افراد قبيلة دينكا نقوك يحاولون تحديد مصير القبيلة بمعزل عن أرادة الدولة، في اشارة الى اعلان حكومة الجنوب تحفظها على الاستفتاء .
من ناحيته أكد القيادي في قبيلة المسيرية محمد عبد الله المحامي أن مايقوم به بعض ابناء قبيلة دينكا نقوك خطوة معلقة في الهواء و لاتستند الى حجة أو منطق قانوني ، وأنها لن تنتج اي اثر غير أنها ستعقد الامور بين السودان وجنوب السودان ورفض مسؤول جنوبي التعليق على الخطوة .
وقال في تصريح مقتضب ل "العرب اليوم" إن ملف ابيي تم رفعه الي الرئيسين البشير وسلفاكير لاتخاذ خطوات في إتجاه حله ، وكانت الأمم المتحدة طالبت الخرطوم وجوبا بالامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب بشأن الوضع في المنطقة ، وقالت المنظمة الدولية إنها تدعم بقوة جهود فريق الاتحاد الأفريقي لحل الخلاف ، كما أصدر مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي قراراً بإيقاف إجراء استفتاء أبيي
أرسل تعليقك