طهران - العرب اليوم
تعيش الأقلية السنية في ايران حياة صعبة بسبب التضييق الكبير و الممارسات الشاذة التي تقوم بها السلطة الايرانية الشيعية بحق المواطنين السنة، وخصوصاً منعهم من ممارسة طقوسهم الدينية حسب مذاهب ائمتهم في العالم.
وهذا الأمر دفع منظمة "هيومن رايتس ووتش" الى تجديد مطالبة الحكومة الإيرانية "الوفاء بوعودها التي قطعها الرئيس حسن روحاني بتحسين إجراءات حقوق الإنسان للأقليات الدينية. ينبغي أن يشمل هذا السماح للمسلمين السنة، وهم أقلية في إيران التي يهيمن عليها الشيعة، بالتجمع والصلاة بحرية في المساجد الخاصة بهم في طهران وغيرها من مناطق البلاد".
واعتبرت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش" انه "ينبغي أن يتم السماح للسنة في إيران بممارسة شعائرهم الدينية بحرية، كما هو الحال بالنسبة إلى نظرائهم الشيعة. ويجب أن يكون إنهاء التمييز الديني من بين أهم أولويات الرئيس روحاني".
واضافت "يتعهد روحاني بكسب ثقة الأقليات الدينية، لكن تلك الوعود لا تعني الكثير إذا كان أعوان الأمن يمنعون المسلمين السنة من الصلاة في المساجد الخاصة بهم".
وكان مستشار روحاني الخاص للأقليات الإثنية والعرقية اجتمع مؤخرا مع زعيم سني لمناقشة حقوق الأقلية السنية، والعمل على إزالة الحواجز التي تحول دون تحقيق المساواة الكاملة للسنة بموجب القانون. وقال نشطاء سنة لـ هيومن رايتس ووتش إن "هذا الاجتماع جاء في أعقاب حوادث منعت بموجبها قوات الأمن في طهران السنة من التجمع والصلاة في المواقع المخصصة لإحياء الأيام المقدسة". وقال نشطاء محليون إن "قوات الأمن قامت في السنوات الأخيرة بوضع قيود على صلاة العيد للسنة".
وقال أحد المصلين السنة وهو عضو سابق في البرلمان الإيراني لـ هيومن رايتس ووتش إنه خلال الساعات الأولى من صباح يوم 16 تشرين الأول 2013، أحاط العشرات من رجال الأمن في زي رسمي ومدني بمسجد صادقية شمال غرب طهران، وهو واحد من أهم وأكبر أماكن صلاة السنة في محافظة طهران، ومنعوا المصلين السنة من دخول المبنى للاحتفال بعيد الأضحى".
وأفاد نشطاء سنة أيضا أن "قوات الأمن منعت المصلين من دخول موقع صلاة آخر في سعادت آباد في شمال طهران".
وتمكن المصلون الآخرون في باقي أجزاء العاصمة من الدخول لمواقع الصلاة بحرية وممارسة شعائرهم بدون أي عائق.
أرسل تعليقك