الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أكَّدت حكومة ولاية نهر النِّيل (شمال السودان) هدوء الأوضاع الأمنيّة في مدينة "أبو حمد" في أعقاب موجة الاحتجاجات التي حدثت بعد الاعتداء على إحدى داخليَّات الطالبات، ووجَّه والي الولاية الفريق الهادي عبد الله بنقل أسواق التَّعدين الأهليّ عن الذَّهب إلى خارج المدينة.
وذكر النّاطق الرّسميّ باسم الحكومة محمد الحسن الأمويّ أنه وفي فجر الأحد العاشر من نوفمبر الجاري؛ حدث اعتداء فرديّ على إحدى داخليّات المدارس الثانويّة في المدينة، تعرَّضت على إثره إحدى الطالبات في الداخليّة بالأذى الجسيم، وفرّ المجرم هاربًا، بعد أن أطلقت الطَّالبات صيحات الاستغاثة، وقد أسرعت الأجهزة الأمنيّة إلى مكان الحادث، واتّخذت إجراءات التأمين اللّازمة.
وفور تناقل النَّبأ تمّ إسعاف الطَّالبة المصابة ونقلها إلى مستشفى المدينة، ثم نقلها إلى مستشفى مدينة عطبرة عاصمة الولاية.
وتطرَّق البيان إلى محاولة اعتداء أعداد من المواطنين على أعضاء اللَّجنة التي كونتها حكومة الولاية، ومن بينهم وزراء أثناء اجتماع في المدينة مع القيادات الشعبية، فقامت الأجهزة الأمنيَّة باتّخاذ الإجراءات الكفيلة بتأمين الاجتماع، ووصفت حكومة الولاية الحادث بالفرديّ، وتعهَّدت بتوفير الأمن والحماية منعًا لتكراره.
وناشد بيان الحكومة المواطنين بتفويت الفرصة على من أسمتهم بأصحاب الأجندة الخاصّة الذين يحاولون تعويق مسيرة التنمية.
وكانت الاحتجاجات قد تحوَّلت إلى اعتصام ضمَّ الآلاف في ميدان أبوحمد الرئيسي، ورهن المعتصمون فضّ الاعتصام، بالاستجابة لمطالبهم العاجلة، التي لخّصوها في إقالة المعتمد وجهازه التنفيذيّ والشرطيّ والأمنيّ ووكيل النيابة وقاضي المحلّية.
وكشف مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه لـ "العرب اليوم" أن المدينة تستقبل مئات الأشخاص يوميًّا ضمن رحلة البحث عن الذَّهب، الأمر الذي يحتِّم على السلطات اعتماد ترتيبات لحفظ الأمن وبسط هيبة الدولة .
أرسل تعليقك