الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أكدّ رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في السودان جون كريستوف أن اللجنة عززت من استجابتها لحالات الطوارئ في دارفور، نظرا إلى زيادة أعمال العنف في الاقليم ، مشيرا إلى أن البعثة استطاعت إيصال المساعدات الضرورية إلى المناطق المتأثرة بالعنف القبلي بسبب الصراع على الموارد، والقتال المتقطع بين القوات الحكومية وجماعات المعارضة المسلحة من أسباب معاناة المواطنين، فيما كشف عن أن اللجنة ساعدت خلال العام الجاري أكثر من مليون نسمة.
ولفتتْ اللجنة إلى انتشار الجريمة في دارفور، ففي آب، أغسطس، احتجز رجال مسلحون مجهولو الهوية 8 موظفين في اللجنة الدولية في وسط دارفور، وتم إطلاق سراحهم جميعا في غضون أسبوعين، لم يتم بعد استرجاع شاحناتهم واصفة مثل هذه الحوادث بانها تؤثر في العمل الإنساني، وفيما تبقى دارفور محط تركيز عمل اللجنة الدولية، ما زال الوصول إلى المناطق المتضررة من النزاع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان أمرًا معلقًا، غير أن اللجنة لم تمنح إلى الآن إمكانية الوصول إلى هناك" بحسب جان كريستوف.
وعادت اللجنة لتتحدث عن نجاحها في تقديم المستلزمات المنزلية ومواد المأوى لما يزيد عن ( 129000) نازح بسبب أعمال العنف، ومنهم 111000شخص من جبل عامر في شمال دارفور، إضافة إلى توزيع ما يكفي من الإمدادات الطبية على 19 مستشفى في دارفور وجنوب كردفان.
واوضحت اللجنة الدولية أنها وكوسيط محايد أعادت 5 أسرى حرب ينتمون إلى جنوب السودان إلى وطنهم بعدما أطلقت سراحهم السلطات السودانية؛ كما نُقلت ما مجموعه 35 مدنيًا و27 فردًا من أفراد القوات المسلحة السودانية كانوا محتجزين لدى جماعات معارضة مسلحة في دارفور إلى ديارهم؛ كما زار موظفو اللجنة الدولية معتقلين لدى جيش تحرير السودان فصيل عبد الواحد في جبل مرة.
يضاف إلى ذلك أنها قامت بجمع وتوزيع قرابة 8400 رسالة من رسائل الصليب الأحمر وتنظيم أكثر من 800 مكالمة هاتفية بين أفراد الأسر المنفصلين عن بعضهم البعض، و توضيح مكان وجود عشرات الأشخاص التي أفادت أسرهم بفقدانهم أو اعتقالهم لأسباب تتعلق بالنزاع، وتلقي 437 طلبا جديدا للبحث عن مفقودين.
وإضافة على ذلك، لمت اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر السوداني شمل طفل عُثِر عليه في جنوب السودان بأسرته الموجودة في السودان.
ووسّعت اللجنة الدولية، التي تعمل في السودان منذ عام 1978، نطاق عملياتها هناك في عام 2003 لتشمل إقليم دارفور حيث تساعد اللجنة الدولية الناس الذين يعانون من آثار النزاع المسلح وأعمال العنف الأخرى.
أرسل تعليقك