الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
رحب الرئيس السوداني عمر البشير بانضمام حركة "العدل والمساواة"، بقياد بخيت عبد الكريم دبجو، إلى مسيرة السلام في دارفور، مؤكّّدًا أن السلام أهم أولويات الحكومة، والحزب الحاكم في بلاده (المؤتمر الوطني)، إضافة إلى تعزيز الأمن، وبسط هيبة الدولة وسيادة القانون.
وتوعد الرئيس السوداني حملة السلاح بالحسم، مؤكدًا أن الإجراءات الأمنية والعسكرية، التي أعلنت عنها الحكومة، جاءت لتأكيد قدرتها على القيام بواجباتها، موضحًا أن "هذه الإجراءات الأخيرة رسالة إلى كل من يحمل السلاح لتهديد الأمن، أو لفرض أجندته الخاصة بقوة السلاح".
وبيّن الرئيس السوداني أن "الطريق إلى تحقيق القناعات يتم عبرالحوار، وليس بقوة السلاح"، مشيرًا إلى أن "حكومته ظلت تطلق مبادرات ونداءات للتواصل مع القوى السياسية في الداخل والخارج، بغية التوافق والاتفاق بشأن القضايا الوطنية".
ولفت إلى أن "الحزب الحاكم ظل وسيظل يسعى للحوار وإقامة علاقات مع الأحزاب"، داعيًا حزبه إلى "استقطاب الشباب، الذين لم تستوعبهم بعد مواعين الكيانات السياسية".
وجدّد استمرار المساعي للدفع بقيادات جديدة لتوسيع فرص المشاركة في السلطة، في المركز والولايات.
جاء ذلك في خطاب له أمام اجتماع مجلس شورى الحزب الحاكم، في دورة انعقاده الثامنة، حيث أشار إلى أن "دورة الانعقاد تأتي على مشارف العام2014، الذي سيشهد حملة تكثيف البناء القاعدي للحزب، تمهيدًا لقيام المؤتمر العام في نهاية العام المقبل، وفق رؤية مستقبلية، قائمة على تبادل الرأي".
ودعا البشير إلى "نشر روح الشورى في المجتمع وترسيخ قيمها حتى تكون ثقافة أساسية تقوم عليها أركان النظام السياسي، والعمل العام".
وتطرق إلى المعالجات الاقتصادية الأخيرة، موضحًا أنها "جاءات لاستكمال جهود الاستقرار الاقتصادي"، داعيًا مجلس شورى حزبه إلى "قيادة حملة لزيادة الإنتاج والإنتاجية".
ولفت البشير إلى انعقاد الملتقى الاقتصادي، في الشهر الجاري، والذي تشارك فيه قطاعات الرأي العام، والخبراء والمهتمين بالشأن الاقتصادي، بغية بحث الوضع الاقتصادي، والعمل على إيجاد معالجات لتحسين أوضاع المواطنين ومعاشهم .
من ناحيته، دعا رئيس مجلس شورى الحزب مجذوب أبوعلي قيادة الحزب والدولة والمجتمع إلى "الاهتمام بأمر الشورى، والمؤسسية، وتقويتها وتمكينها على المستويات كافة، بغية بناء دولة المشروع الإسلامي من داخل المؤسسات".
وشدّد على ضرورة أن يأتي التعديل الوزاري المقبل كبيرًا ومؤسساً على أهداف تواصل الأجيال، ويعبر عن الاستفادة من الخبرات المتراكمة، ووضع حد لهجرة العقول".
ودعا إلى تخفيف أعباء المعيشة على المواطن، والمزيد من الانفتاح في علاقات السودان الخارجية، مثمنًا الانفراج في علاقات البلاد مع دولة الجنوب، ومشددًا على ضرورة إنهاء التمرد في بلاده، والسعي إلى الحوار، بغية إقرار السلام، والحفاظ على وحدة الوطن.
وناشد الأحزاب والتيارات المعارضة بالاستجابة لدعوة الرئيس البشير، للالتفاف بشأن القضايا الوطنية، والمشاركة في إعداد الدستور الدائم.
أرسل تعليقك