الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
اكد النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان طه أن امن القارة الافريقية يواجه تحديات كثيرة ، و قال إن التدخلات الخارجية في قضايا القارة ، هي السبب المباشر في الازمات الافريقية .
وإستعرض في خطابه أمام الجلسة الافتتاحية لورشة لجنة الامن والمخابرات في افريقيا (السيسا ) تجارب بلاده مع المجموعات المسلحة والحركات المتمردة ، مضيفا أن الامن الافريقي يواجه تحديات غير مسبوقة ، في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية ، وطالب دول القارة الافريقية بالمزيد التعاون والتنسيق لصالح بسط الامن .
واتهم النائب الاول للرئيس السوداني بعض الاطراف الدولية والاقليمية بالتامر ضد بلاده باحتضانها للمجموعات المتمردة ، واشاد بادوار لجنة الأمن والمخابرات في افريقيا، مؤكدا أن ادوارها محل تقدير ومتابعة خاصة اهتمامها بالقضايا الحيوية التي تهم القارة الافريقية . وجدد النائب الاول للرئيس السوداني استعداد بلاده التام للتعاون مع دول القارة ، وطلب من قادة الامن والمخابرات بنقل ذلك التعهد الي قادة وزعماء بلدانهم ، من ناحيته قال مدير جهاز الامن والمخابرات السوداني محمد عطا المولى (رئيس اقليم شرق افريقيا ) إن الورشة التي تستضيفها بلاده ستناقش القضايا والمهددات الامنية التى تواجه القارة ، بالاضافة الي قضية الحركات المسلحة ، والمجموعات السالبة التى تهدد الامن والاستقرار فى انحاء مختلفة من القارة الافريقية.
أما ممثل الاتحاد الافريقي محمود كان فقد أكد على اهمية التعاون بين الدول الافريقية لمجابهة المهددات الامنية والمتمثلة فى الحركات المسحلة والمجموعات السالبة وارتباطها بالجريمة المنظمة ، وطالب الاجتماع بالخروج برؤية تنسيقية بين الدول الاعضاء والمنظمات الاقلمية والدولية.كما طالب السكرتير التنفيذى للسيسا ايزك اموبو قادة اجهزة الامن والمخابرات فى شرق افريقيا ومنطقة البحيرات ، الى بذل المزيد من الجهود للقضاء على الحركات المسلحة ومحاصرة انشطتها ومعرفة كيفية حصولها على السلاح والتمويل المالي ، وحصولها على وثائق السفر للتنقل بين الدول لاغراض التدريب ، مشيرا الى أن هذه المجموعات الارهابية لاتقع تحت سيطرة الحكومات ، ولديها تعاون وتحالفات مع العصابات التى تقوم بممارسة الجريمة المنظمة، وتعمل فى مجال النهب المسلح ومجال انشطة الاتجار بالبشر والسلاح والمخدرات ، وتسعى الى الحصول على العائد المادي من خلال ابتزاز الضحايا بدفع الفدية لتمويل الانشطة الارهابية .
واعرب عن اسفه لدعم بعض القادة الافارقة لهذه الحركات المسلحة والمجموعات السالبة ، واوضح أن قادة الاجهزة الامنية يقع على عاتقهم بذل المزيد من الجهد لتعزيز القدرات التحليلية والتعاون البيني ، وتبصير القيادات بمخاطر انشطة هذه المجموعات وانعكاساتها السالبة على الامن والاستقرار فى المنطقة
أرسل تعليقك