الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
أكد مصدر في الحكومة السودانيّة، رفض الكشف عن اسمه، لـ "العرب اليوم"، أسفه لمقتل سودانيين بنيران الشرطة المصرية، أثناء محاولتهم الهجرة إلى إسرائيل، حيث تتزايد هجرة هؤلاء رغم المحاولات المستمرة لمنعها.
وأفادت تقارير، أن ألاف من السودانيين غادروا خلال السنوات الأخيرة إلى إسرائيل، في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر صحراء سيناء.
واعتبر معتمد اللاجئين السودانيين المهندس حمد الجزولي، أن "الظاهرة باتت من القضايا المزعجة لبلاده والدول الأخرى، خصوصًا الأوروبية، موضحًا أن "هؤلاء يتم تهريبهم عبر سيناء من شرق السودان، وأن الهجرة تتم من معسكرات النازحين، أو بتحايل البعض على القانون ليغادر البلاد، وأن البعض يستغل الظروف الحالية في السودان لكسب تعاطف دوليّ".
وأكد الجزولي، أن "التنسيق بين معتمدية اللاجئين والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين أثمر عن حصول الأجهزة الامنية والشرطية على دعم لوجستي لمراقبة الحدود وضبطها، وأن بعض الذين يُهاجرون إلى إسرائيل يدعون أنهم سودانيون، إلا أن التحريّات التي تتم مع بعضهم تثبت أنهم من جنسيات أخرى"، مشيرًا إلى أنهم تباحثوا مع مسؤوليين ألمان خلال زيارة وزير الداخلية السوداني إلى ألمانيا، خلال الأيام الأخيرة، بشأن التعاون في ملف الهجرة، مضيفًا أن "ألمانيا منزعجة كما بقية الدول الأوروبية من الهجرة غير الشرعية، وأن بلاده حصلت على دعم من شأنه المساعدة في مكافحة الظاهرة".
ورأى الباحث السودانيّ عبدالله موسى، في تصريح مقتضب إلى "العرب اليوم"، أن ظاهرة الهجرة مرتبطة بالأزمة العامة في السودان، وأن الأزمة هزّت عددًا من الثوابت، منها موضوع الهجرة إلى إسرائيل، ففي السابق لم يكن يتخيل أحد أن سودانيًا واحدًا يمكن أن يفكر في الهجرة إلى إسرائيل، إلا أن استحكام الأزمة جعل كل شئ متوقعًا، فيما حذّر من خطورة الظاهرة وانعكاساتها، بعد أن بات شرق السودان مسرحًا لهذا النوع من الهجرة، واصفًا حال هؤلاء بأنهم كـ"المُستجير من الرمضاء بالنار".
أرسل تعليقك