باريس - قنا
أعلن جان ايف لودريان وزير الدفاع الفرنسي الثلاثاء أن بلاده ستنشر نحو "ألف جندي" فرنسي في إفريقيا الوسطى لمدة تقارب ستة أشهر لدعم قوة إفريقية في إرساء الأمن. وقال الوزير الفرنسي في تصريح لإذاعة / أوروبا-1 / : "سنفعل ذلك كقوة دعم، ولن نكون البادئين بعملية دخول كما فعلنا في مالي، ولفترة قصيرة تستمر نحو ستة أشهر". وطرحت فرنسا على شركائها في مجلس الأمن الدولي أمس /الإثنين/ مشروع قرار يرمي إلى تعزيز القوة الإفريقية المنتشرة في جمهورية إفريقيا الوسطى مع إمكانية تحويلها إلى قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة. وقال جيرار آرو السفير الفرنسي في المنظمة الدولية :" إن مشروع القرار قد يتم إقراره الأسبوع المقبل". وينص مشروع القرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على استخدام القوة، ويجيز للقوة الإفريقية المتمركزة في إفريقيا الوسطى الانتشار "لفترة أولية من ستة أشهر"؛ بغية السعي لإرساء الأمن وحماية المواطنين. ويطلب مشروع القرار من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يقدم إلى المجلس في غضون ثلاثة أشهر كحد أقصى تقريرا مرفقا بـ"توصيات حول إمكانية تحويل القوة الإفريقية إلى عملية لحفظ السلام" أي انتشار قبعات زرق في جمهورية إفريقيا الوسطى. وتشهد إفريقيا الوسطى أعمال عنف منذ أن أطاح قائد حركة تمرد سيليكا ميشال جوتوديا الذي أصبح رئيسا انتقاليا بالرئيس فرنسوا بوزيزيه في 24 مارس. وكان رئيس وزراء إفريقيا الوسطى / نيكولا تيانجاي/ قد كشف في تصريحات له عقب لقائه مع وزير الخارجية الفرنسي /لوران فابيوس/ في باريس يوم أمس أن فرنسا ستضاعف عدد جنودها في بلاده ثلاث مرات ليصل إلى /1200/ جندي لتعزيز الأمن . وانزلقت إفريقيا الوسطى البالغ عدد سكانها 4.6 مليون نسمة إلى العنف والفوضى منذ أن أطاح متمردو (سيليكا) بالرئيس فرانسوا بوزيزي في مارس الماضي. وبحسب تقديرات لوزارة الخارجية الأمريكية فإن حوالي 400 ألف شخص شردوا ، فيما فر 68 ألفا إلى الدول المجاورة منذ أن فقد زعيم سيليكا.
أرسل تعليقك